المجلس الانتقالي الجنوبي اختتم اليوم في عدن لقاء تشاوريا لمكونات جنوبية خفيفة الوزن ولا أثر ميداني لها، استمر أربعة أيام... الملتقى انتهى بالإعلان عن ما أسماه الميثاق الوطنية الجنوبي، ضمن وثائق عديدة تمس الكيان القانوني للدولة اليمنية.
هذه الوثائق تمثل الأساس النظري للمشروع الانفصالي وإعادة إنتاج دولة شبه فيدرالية، تستلهم التجربة الشمولية لأسوأ الأنظمة القمعية كنظام أبو ظبي الراعي الإقليمي لهذا العبث بالدولة اليمنية، حيث يطغى على الوثائق الحديث عن الدين والإرهاب، في توجه لإنتاج دولة قمعية جديدة جنوب الجزيرة العربية.
هذا النمط من النضال المريح والذي يجري تمويله من مالية الدولة اليمنية وعبر الاستغلال الوقح للمناصب السيادية والتنفيذية التي يشغلها المتورطون في المشروع الانفصالي، بلغ به الكسل حد سرقة التجربة السياسية للجمهورية اليمنية ووثائقها ومنها مخرجات الحوار الوطني الشامل، ومسودة الدستور.
ليس هذا فحسب بل إن هذه الوثائق لا تكتفي بشرعنة الانفصال والمس الإجرامي بكيان الدولة اليمنية، بل إنها تفترض أن الكيان الانفصالي الجديد سيقيم علاقات طيبة مع الجمهورية العربية اليمنية، وهذه مهمة شاقة إذ يلتزم الانفصاليون هناك بإنتاج دولتين وفرضهما على الشعب اليمني.