;
سيف محمد الحاضري
سيف محمد الحاضري

الشقيقة وترتيبات ما بعد مجلس القيادة ؟ 178

2025-02-05 09:59:38

لم يفقد مجلس القيادة الرئاسي، بكامل أعضائه، شرعيته الدستورية فقط نتيجة انحرافه عن تنفيذ المهام المحددة في قرار نقل السلطة، بل سقط أيضاً دستورياً، وقانونياً، وسياسياً، وشعبياً.

shape3

من الجنون أن تتعرض العاصمة عدن لإنطفاء كلي، وسط عجز غير مفهوم يتجاوز قدرة العقل على استيعابه!

مجلس قيادة وُلد بدعم مباشر من دولة بحجم الشقيقة السعودية، ثم تُرك ليغرق في الفشل في جميع الملفات، من دون أي تدخل جاد لإنقاذ الوضع.

الواضح اليوم أن إرادة الشقيقة السعودية، منذ اليوم الأول لتشكيل المجلس، لم تكن تتجه لتمكينه من النجاح أو إنجاز الملفات الصعبة التي تقود للخلاص من الاختلال الإيراني.

بل كان جل اهتمامها منصباً على التخلص من الرئيس عبدربه منصور هادي ونائبه، وتعطيل القرار السياسي اليمني من خلال تشكيل هذا المجلس.

واليوم، بعد أن نجحت الشقيقة في دفع مجلس القيادة نحو الفشل الكامل، ووقوع أعضائه في شباك التبعية والضياع، أوصلته إلى نقطة افتقاده لكل مقومات البقاء:

سقوط دستوري

سقوط سياسي

سقوط شعبي

ليبقى السؤال الذي يطرح نفسه بقوة:

هل أصبحت السعودية تُرتب لنا ما بعد مجلس القيادة؟

وما موقف القوى السياسية اليمنية؟

وهل سيتقبل الشعب تركيبة جديدة تُفرض عليه كأمر واقع من الشقيقة؟

هنا أقولها بكل وضوح ودون مواربة:

صحيح أن الشقيقة السعودية أوصلت مجلس القيادة إلى ما تحت مربع الفشل، وأن الشعب اليمني، جراء تزايد حجم المعاناة، بات لا يُبالي بمصير هذا المجلس...

لكن أيضاً، هذا الشعب فقد ثقته الكاملة بمصداقية الشقيقة.

انعدام تلك الثقة لم يعد مقتصراً على المستوى السياسي فقط، بل وصل حتى إلى أولئك الذين يعيشون تحت رعايتها الإعاشية.

هذه الحقيقة المُطلقة تفرض متغيرات جديدة من شأنها استدعاء الشرعية الدستورية الممثلة في شخص الرئيس عبدربه منصور هادي.

ومن يعتقد أن عودة الشرعية الدستورية باتت من ضرب الخيال، أقول له:

الخيال الحقيقي هو الاستمرار في دعم مجلس قيادة غارق في الفشل، ومستلب الإرادة السياسية.

الخيال الحقيقي هو التسليم والاستسلام لسياسة الفقر والتجويع، الناتجة عن انهيار العملة، والتي لا شك أن الشقيقة السعودية لها ذراع وباع طويل فيما حدث ويحدث من انهيار متسارع.

استعادة القرار... واجب وطني لا يحتمل التأجيل .. لخوض معركة الخلاص من الاستعمار الإيراني ومليشياته

إن استمرار هذا الوضع الكارثي ليس خياراً، والصمت على فشل مجلس القيادة هو تواطؤ غير مباشر مع من يعمل على تدمير اليمن من الداخل

اليمن بحاجة اليوم إلى استعادة قراره السيادي بعيداً عن وصاية الشقيق والصديق ، وإعادة الشرعية إلى مسارها الصحيح تحت قيادة الرئيس عبدربه منصور هادي مهما كانت حالة الإستياء منه عودة هادي ضمان لاستعادة وحدة القرار السياسي واعادة تفعيله من برامج التعطيل القاتلة.

الشعب اليمني لم يعد يحتمل مزيداً من العبث بمصيره، وكل تأخير في استعادة القرار الرئاسي هو خسارة جديدة تضاف إلى سجل المعاناة.

التاريخ لن يرحم من تخاذل أو تواطأ، كما أن اليمن لن ينهض إلا بإرادة أبنائه الأحرار، وليس بإملاءات الشقيق أو الصديق، بل يبنى بروح الشراكة في تبادل المصالح والحفاظ على الامن المشترك المتمثل في وحدة الأوطان.

فلتكن هذه اللحظة بداية النهاية لحكم الفشل والتبعية... ولتكن بداية عهد جديد نحو اسقاط مجلس الفشل واستعادة الرئيس هادي.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد