;
سيف محمد الحاضري
سيف محمد الحاضري

الشرعية بين الفشل والانفصال عن الواقع... إلى متى الهروب من المسؤولية؟ 208

2025-02-19 02:40:06

يبدو أن النخبة السياسية الحاكمة للشرعية، من مجلس القيادة الرئاسي، والحكومة، والمكونات السياسية، لا تعي ولا تدرك المخاطر الجسيمة الناجمة عن تسارع الأحداث الداخلية، خاصة في ظل الانهيار الاقتصادي وانعدام الخدمات.

shape3

إن استمرار هذا الموقف السلبي، دون تدخل حقيقي لوقف انهيار العملة أو الاستعداد للمعركة العسكرية الفاصلة مع مليشيات الحوثي، يجعل الشرعية في موقع المتفرج بينما تتفاقم الأزمات وتنهار البلاد تحت وطأة الاحتلال الإيراني وأدواته.

عودة القيادة إلى الداخل... الخطوة الأولى لإنقاذ الشرعية

إن عودة قيادة الدولة إلى الداخل ليست مجرد قرار سياسي، بل هي ضرورة استراتيجية تفرضها التحديات الاقتصادية والعسكرية والسياسية.

وجود الشرعية على الأرض هو الخطوة الأولى الصحيحة لإعادة ترتيب الملفات السياسية والاقتصادية والعسكرية، وإنهاء حالة الانفصال والتجرد من الواقع التي يعيشها القادة في الخارج.

يجب أن يكون هناك خياران لا ثالث لهما:

1. العودة إلى الداخل وتحمل المسؤولية.

2. أو التنحي وفتح المجال لقيادة قادرة على المواجهة واتخاذ القرارات المصيرية.

اعتراف بعض مكونات الشرعية بفشل مجلس القيادة والحكومة والسياسات التي انتهجتها الأحزاب والمكونات السياسية، هو أمر إيجابي، لكنه يظل غير كافٍ إذا لم يُترجم إلى رؤية واضحة وبرامج عملية للخروج من مربع الفشل.

الشرعية بحاجة إلى خطوات عملية، وليس مجرد اعترافات لفظية لا تغير من الواقع شيئًا.

الرهان على المعركة العسكرية... أولوية المرحلة

في ظل هذا المشهد، فإن التوجه نحو إحداث تغيير على الأرض من خلال تحريك المعركة العسكرية ضد الاحتلال الإيراني ومليشياته الحوثية، هو الخيار الوحيد القادر على إعادة توحيد الصفوف، وترك الملفات الخلافية جانبًا.

بدلًا من الاستمرار في المراوحة السياسية والاقتصادية العقيمة، يجب أن يكون تركيز الشرعية ومكوناتها على دعم الجيش والمقاومة بكل الأشكال الممكنة.

إن تحقيق أي إنجاز عسكري، مهما كان حجمه، سيمثل تحولًا كبيرًا في أولويات أعضاء مجلس القيادة والتشكيلات العسكرية التابعة لهم، وسيعيد ضبط البوصلة نحو تحرير صنعاء واستعادة الدولة.

إما أن تتحمل الشرعية ومكوناتها مسؤوليتها وتتحرك نحو الداخل،

أو أن تبقى أسيرة الفشل، وتمنح الاحتلال الإيراني مزيدًا من الوقت لترسيخ نفوذه.

إن التاريخ لا يرحم القادة الذين يتخاذلون في لحظات الحسم، والشعب لن يغفر لمن اختار البقاء في المنافي بينما البلاد تنهار.

فهل تعي القيادة الشرعية خطورة هذه المرحلة... أم أنها ستظل عالقة في دوامة الفشل حتى يكتب التاريخ نهايتها؟

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد