;
سيف محمد الحاضري
سيف محمد الحاضري

من مفاوضات مسقط تُصنع الخديعة… ومن الداخل يُصنع التحرير !! 276

2025-05-08 10:31:03

المغالطات التي تروّج لها بعض نخب الشرعية في الرياض، تزعم أن المملكة تدعم عملًا عسكريًا لتحرير اليمن…

لكن الحقيقة أن الرياض نفسها تُسقِط هذه الكذبة يوميًا من خلال مواقفها وتحركاتها،

فلا وجود لأي دعم فعلي للعمل العسكري، ولا رغبة حقيقية في الحسم.

المعركة مع مليشيات الحوثي الإرهابية هي معركة يمنية بامتياز، لا تخص أحدًا سوانا.

فإذا كانت القيادة الشرعية – المقيمة في الرياض – تؤمن بأن العمل العسكري بات خيارها الوحيد، فعليها أن تتصرف بناءً على هذا الإيمان، وتعود إلى الداخل وتتقدم الصفوف.

shape3

أما إذا كانت تسير وفق ما تُمليه الرياض ومسقط، فعليها أن تتحلى بالحد الأدنى من الوضوح والمسؤولية، وأن تُصارح شعبها بأنها اختارت التماهي مع مسارات التسوية لا التحرير.

حتى أحزاب التكتل الوطني، في بياناتها وخطاباتها الأخيرة، كانت أكثر جرأة في التضليل من الوضوح، ولم تتخذ موقفًا صريحًا يدعم العمل العسكري أو يرفضه بشكل واضح.

أما المجلس الأعلى للمقاومة برئاسة الشيخ حمود المخلافي، فقد اختار لنفسه أن يجلس في صفوف زوار السفراء ومستلبِي الإرادة، ولم يعد يختلف في توجهاته عن سائر النخب التي فقدت صلتها بالداخل.

في سياق وأد تطلعات الشعب نحو التحرير، اشترك الجميع في جريمة سياسية كاملة الأركان:

إيهام الشعب بوجود تحركات عسكرية وشيكة، لامتصاص حالة الغضب، دون وجود نية حقيقية للحسم.

من كانوا بالأمس يتحدثون عن "قناعات وطنية للتحرك العسكري"، كانوا هم أنفسهم في ذات اللحظة يفاوضون عبر وكلائهم في وزارة الخارجية مع الجانب العماني على إعادة إنتاج خارطة الخديعة، تحت شعار "تحريك عملية السلام".

نحن أمام نخبة اتخذت من خداع الشعب مسارًا لتحقيق مكاسبها السياسية، وأدمنت التلاعب بالوعي الوطني.

حين تحدثنا سابقًا عن مساعٍ لوقف الهجمات الأمريكية على مليشيات الحوثيين الارهابية أنكر البعض، رغم علمهم أن ذلك هو الواقع، واليوم جاءت الشمس تحمل الحقيقة:

تفاهم أمريكي – عماني – سعودي، أوقف الضربات على الحوثيين، بناءً على ضمانات تعهدت بها الرياض ومسقط،

وبعيدًا تمامًا عن أي دور أو موقف من الشرعية.

والنتيجة اليمن لا يزال يرزح تحت الاحتلال الإيراني، والمليشيات ما زالت تجثم على أنفاس الشعب.

من هنا، من عمق الخذلان والتواطؤ،

يجب أن ينبثق الوعي… وتتوحد الصفوف.

إننا اليوم أمام مفترق طرق تاريخي،

ولا سبيل لاستعادة اليمن والجمهورية والكرامة،

إلا بتوحيد صفوف الداخل اليمني،

من جيش ومقاومة وقبائل، ونخب صادقة،

بعيدًا عن نخبة العار التي رهنت قرارها ومصير البلاد لإملاءات الخارج.

المعركة قادمة، قادمة…

شاء من شاء وأبى من أبى،

مهما بلغ حجم المؤامرات، ومهما تعددت التدخلات والضغوطات …

فلا قوة على الأرض تستطيع أن توقف شعبًا قرر أن يتحرر باذن الله تعالى

وإن غدًا لناظره قريب.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد