;
سيف محمد الحاضري
سيف محمد الحاضري

وامعتصماه… صرخة أسقطت إمبراطورية، وصمتٌ يسقط وطنًا "اليمن"! 264

2025-07-03 10:20:43

كم من امرأةٍ في صنعاء، وفي كل المحافظات الواقعة تحت الاحتلال الإيراني الحوثي، صرخت: وامعتصماه!

لكنها لم تجد من قادة الشرعية لا نخوة، ولا غيرة، ولا حتى بقايا رجولة!

كانت اليمن تهتز لصرخة امرأة، وكانت القبائل تهب من شرقها إلى غربها لنجدتها، واليوم؟

تُؤخذ النساء، تُختطف الفتيات من بين أهلهن، من وسط القبائل، من بين الجيران، ولا أحد يحرك ساكنًا!

كنا نسمع صرخات حي على الجهاد، كانت تعلو المنابر وتملأ المساجد، وكان الدعاة يجوبون البلاد، ينادون بالجهاد لأجل امرأة في أفغانستان أو في البوسنة أو فلسطين.

shape3

واليوم؟! تصرخ بنات اليمن، الأمهات، الأخوات، الفتيات… ولا مغيث!

ما الذي تغير؟!

هل تبدّل الدين؟! هل ماتت الغيرة؟! هل تبلّدت القلوب أم نُزعت الرحمة من أرواحنا؟!

أليس ديننا واحد؟!

أليس الإسلام الذي حملنا لنصرة المستضعفين في العالم هو ذاته الذي نغض الطرف به اليوم عن نساء اليمن؟

أين ذهب أولئك العلماء الذين كانت أصواتهم تزلزل المنابر؟!

أين الدعاة الذين كانت خطبهم تبكي الصخر؟!

أين أنتم اليوم؟! أم أن الكرسي والسياسة والمصالح أخرست ألسنتكم وقطعت سبل الغضب فيكم؟!

المرأة اليمنية… تلك الطاهرة، العفيفة، هي أمي وأمك، أختي وأختك، بنتي وبنتك…

اليوم تُنتهك في مناطق الحوثي، فقط لأنها تسأل عن ابن أو زوج أو أب مخفي قسرًا،

وتُحاصر بالفقر، وتُطاردها ذئاب الطمع والجوع والخذلان.

وفي مناطق الشرعية، لا تختلف المأساة…

تُقتل قهرًا كل لحظة، وهي ترى أبناءها يصرخون من الجوع ولا تملك ما تسدّ به رمقهم.

أم الشهيد تبكي حرقة لأن من ضحى بروحه صار نسيًا منسيًا…

أم الجريح تئن لأن الإهمال والخذلان يفتكان بمن عاد من الجبهة حيًّا.

ذلك الكهل، الذي قد يكون والدك أو جدك أو معلمك، يُقتل ظلمًا… ولا أحد يسمع.

الكلّ أصمّ…

القيادة، الأحزاب، العلماء، المشايخ… كأننا لا نعيش تحت ذات السماء ولا نأكل من ذات الأرض!

الفتك الحقيقي ليس بما تفعله المليشيا فقط، بل بما صنعه الصمت.

الصمتُ هو الشريك الأول في الجريمة.

انعدام الغيرة، وغياب النخوة، هما رأس البلاء.

أين أنتم أيها الدعاة؟!

أين أنتم يا من كنتم تصرخون من صنعاء نصرةً لغزة؟!

أين أنتم الآن، وغزةٌ جديدة تُحاصر في كل بيتٍ يمني؟!

أين أنتم يا من بشّرتم بثورات الجياع؟!

هل ارتويتم؟ هل امتلأت بطونكم حتى نسيتُم الأطفال الذين يموتون جوعًا؟!

أين أنتم يا قوميون؟!

هويتنا تُسرق…

العروبة تُطمس، والفُرس يفرضون سُلالاتهم وخرافاتهم، وأنتم تباركون بالصمت.

أين أنتم يا من تبكون على حرية المرأة؟!

تعالوا وانظروا كيف تُهان المرأة اليمنية…

لا تطالبوا بحقها في السفور، بل طالبوا بحقها في أن تطعم أبناءها بكرامة.

اليمن اليوم لا تحتاج شعارات…

تحتاج رجالا…

تحتاج من يخلع رداء الصمت، ويخرج من عباءة الخوف، ويصرخ: كفى!

فمن يسكت اليوم، سيكون هو نفسه الضحية غدًا .. وفي الآخرة خزيا وندامة ….

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد