في ظرفٍ لم يتجاوز عامًا واحدًا، تُجري الإدارة الجديدة في سوريا برئاسة أحمد الشرع أول انتخابات لمجلس الشعب، وسط أوضاعٍ معقدة ومتغيراتٍ إقليمية أكثر تعقيدًا. حين تتوفر الإرادة الصادقة، لا وجود للمستحيل.
الله الله على سوريا، قيادةً وشعبًا، إلى الأمام.. وفقكم الله.
أما نحن، فما زلنا وحدنا في قعر الجحيم، نغرق في الإحباط والفشل. عشر سنوات كاملة فشلنا فيها في إعادة انعقاد البرلمان المنتخب ليباشر مهامه من داخل الوطن. بل إننا حتى في إعادة هيئة رئاسة البرلمان لممارسة مهامها من الداخل لم ننجح. وما هو أشد كارثية وإحباطًا، أننا فشلنا في إقناع رئيس مجلس القيادة وأعضائه الثمانية بالعودة إلى أرض الوطن لممارسة مهامهم الدستورية.
ماذا أقول عنّا وعن واقعنا؟ لقد أصبحنا رهن قيادة فاشلة، غارقة في العجز وانعدام الإرادة. والاستمرار في هكذا وضع لا يُسمّى إلا انتحارًا بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
لقد حان الوقت لإزاحة الفاشلين، الفاسدين، منعدمي الإرادة. فبقاء هؤلاء يعني بقاء الانهيار، وزوالهم يعني بداية الأمل. وعلى مجلس القيادة والحكومة والبرلمان أن يدركوا أن صبر الشعب ليس بلا حدود، وأن الشعوب لا ترحم من يتلاعب بمصيرها، ولا تغفر لمن يضيّع مستقبلها.