جزيرة سقطرى.. اللهم إنّا قد بلغنا.. اللهم فشهد
المحرر السياسي
المحرر السياسي


 

لطالما كانت مؤسسة "الشموع" للصحافة والإعلام تتحدث في وقت مبكر عن قضايا وطنية صميمية نبهت إلى خطورتها وأهمية معالجتها قبل أن تصير أحداثاً تقصف بالوطن وتستغلها القوى الاستعمارية الفارسية الصهيوأميركية وعبر أذنابها في الداخل في الاتجاه الذي تريد..

ولا نبالغ إذا قلنا أن المؤسسة كانت السباقة في كشف أوراق التمرد الحوثي ومرجعيته والحراك الانفصالي ودلالة العلاقة بينهما وحضور الإرهاب متمثلاً في مجاميع القاعدة..

وكان الآخرون يذهبون إلى أننا كنا نبالغ حتى إذا تبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود وكشف المستور وبدت واضحة والأهداف الاستعمارية رأي العين، رأينا أولئك الذين وهمونا بالشطط يؤكدون صحة ما ذهبنا إليه.. ومن ذات الرؤية المنهجية والطرح المبدئي أكدنا أيضاً على خطورة أطماع القوى الاستعمارية على جزيرة سقطرى وأرخبيلها..

وكشفنا قبل زمن ليس بالكثير أن ثمة مخطط قادم يريد الجزيرة "سقطرى" قاعدة انطلاق عسكري للسيطرة الكاملة على حيوية وإستراتيجية المنطقة باعتبارها تشرف على أهم ممر مائي وعلى جغرافية تكتنز أكبر ثروات العالم البترولية، ناهيك عن الاستهداف الروحي والديني للمذهب السني لصالح الاثني عشري الصفوي، واليوم تتكشف أبعاد المؤامرة وبنفس الطريقة وعبر العملاء في الصومال وبعض العملاء في الداخل اليمني للإدعاء المزري فيما يخص أرخبيل سقطرى وهي مقدمة ضرورية وتمهيد لتداعيات قادمة أخطر ما فيها أن التآمر على دول المنطقة يبدأ من الجزر اليمنية ومن إيكال المهمة إلى قوى تشاكس وتناوش أحقية الجمهورية اليمنية على الجزيرة التي لا تقبل الجدل.. وهي مناوشة لا تعدم الحيلة للوصول بالقوى الاستعمارية لأن تكون حاضرة باعتبار أن مكافحة الإرهاب الذي أوجدته ذات القوى في المجال البحري يستلزم تمترساً في الجزر اليمنية وتحويلها إلى قاعدة عسكرية ربما كان لدولة قطر الشقيقة دورها المهم في هذا المجال الذي بدأته بالحديث عن الرغبة الكاملة في استثمار جزيرة سقطرى، وهو استثمار يمكن القول عنه بأنه تجهيز الجزيرة بالكامل بمنشآت حيوية تصلح لأن تكون قاعدة استعمارية ولن يتم هذا إلا من خلال الحديث عن الاستثمار السياحي..

وحين تحضر قطر بهذا المستوى فإنها تمت بصلة قوية إلى جوانب أخرى تمس الجغراسياسية اليمنية وكذا المملكة العربية السعودية بخلفيات تصفية حسابات يراد لليمن أن تقحم فيها بالترهيب والترغيب، بسيف المعز وذهبه وضغوطات فارسية صهيوأميركية.. هذا على الأقل ما نرى بعض من ملامحه في سياق الأحداث التي تجري اليوم وهي بداية لا تنبئ بخير قدر ما هي خبر قادم لا بد من التيقظ له قبل فوات الأوان وقبل أن نجد الدولة اليمنية وهي تحاور وتناور على حقها الذي نراه يفلت من بين أصابعها إن هي سمحت للغرباء بأن يمارسوا فعل المؤامرة..
وفي كل الأحوال لا بد من القول بأن جزيرة سقطرى هي الكعكة الطيبة والشهية التي تريدها دول الاستكبار وأن ثمة أمر يدبر في ليل ولا بد للسيادة اليمنية أن تعبر عن حضورها القوى دونما الانجذاب إلى فعل
طباعة
في الإثنين 06 ديسمبر-كانون الأول 2010 08:22:41 م

تجد هذا المقال في صحيفة أخبار اليوم
https://akhbaralyom.net
رابط الصفحة
https://akhbaralyom.net/articles.php?id=62994