عدن. عدن. عدن.
المحرر السياسي
المحرر السياسي

عدن تهوي أفئدة المحبين قبلة العشاق لروح الانتماء من يقدم روائع الخلود التاريخي ويسطر للحرية المعنى البهي والأكثر عنفواناً من أجل المستقبل.
عدن فارعة الطول من يمنح القلب نشيد الألق الوحدوي، يزيده حباً وإصراراً على التكوين هي التي تدفع النضالي بقوة التغيير وإبرازه إلى حيز الوجود مهما حار ودار أولئك المخربون من جلاوزة القمع ومنتهكي حقوق الإنسان وحرياته وحاولوا أن يوقفوا عجلة التغيير إلى الأفضل.
عدن نافذة الروح إلى المستحيل, منها يدرك النضال كيف يبني مرحلة التوقد الجديد، كيف ينجز الحلم ويستبق التطلعات الجماهيرية إلى حيث يجب أن تكون.. عدن نور اليمن وبهجة عشاق الكلمة ومدمني الحرية بكل جلالها وسموها وروعتها.. عدن التي تبقى بلسماً لجرح هي من يقاوم فعل الطيش ويخيف القتلة والمأجورين وأصحاب الرايات المختلف ألوانها، وأصحاب المشاريع الصغيرة والتنابلة والمرجفين..
عدن من يوقظ في الوطن قدرة المواجهة بصدور عارية لأولئك الظلاميين والمندسين والقابضين على كلاشنكوف لحماية الباطل وأهله..
عدن الخلود والمجد التي تبقى على الدوام من تهب للوطن الشهداء والتضحية وتنفخ في اليمانيين روح العزة والصمود والاستبسال..
عدن التي هي رائعة الدهر ودرة القصيد ومستوطن الأحلام، لا يمكنها أبداً أن تتراجع عن فعل الإعجاز الوطني لأنها من ذات الألق تكونت ومن ذات الانتماء تسير، لذلك تتهاوى قلاع العبودية وتصير رماداً، ويعض المجرم القاتل الفاتك الهاتك على أصابعه ندماً لأنه أقترف المعصية في مدينة كل اليمانيين وحلمهم..
عدن اليوم أكثر من ذي قبل اقتداراً في إسقاط رهانات الأعداء والمقامرين والمتآمرين وصانعي الحيل، المدبرين شراً للوطن.. هي التي تفشل كل أساليبهم ومؤامراتهم وتجعلهم مجرد أدوات صدئة لذلك الانهزامي الذي لا يرى نفسه إلا من خلال الكذب والقتل وإحداث التناقضات.
عدن هي التي تمدنا بالحياة والفرح لا يغيبها طلقات الرصاص الجبان وتقاومه باستمرار ويكون النصر حليفها، لأنها خيرنا الوطني، تاريخنا، مستقبلنا، ولأنها أدمنت الفرح والحب والحياة ولا تقبل بالفوضى واللاقانوني والمتخلف..
عدن لم يفهمها أبداً من ليس لهم القدرة على الوعي بالتاريخ، لذلك كلما حاولوا خلق حالة إحباط واحدة ترتد إليهم، واليوم من ذات القدرة على المواجهة فإن عدن هي التي تلهم القوى النضالية فعل التغيير وترفع راية وطن واحد بعنوان التغيير إلى الأفضل.. عدن يا وطن الأنبياء والشهداء والعشاق ويا رائعة الدهر وشذى الياسمين..
أنت فينا ومنا زهواًً وكبراً وألقاً.. وتباً للطغاة.
في الخميس 03 مارس - آذار 2011 10:10:30 م

تجد هذا المقال في صحيفة أخبار اليوم
https://akhbaralyom.net
رابط الصفحة
https://akhbaralyom.net/articles.php?id=63782