المقامرون بالشعب « غريفيت» و «التحالف»
المحرر السياسي
المحرر السياسي


غريفيت هذا خواجة عجيب لايعنيه أمر إلا مد خيله أولاً ، ثم مراقبة نيران الحرب أين تصل وبوصلة القادم إلى أين تتجه ليحدد بعد إذ موقفه وما الذي يجب ، فإن كانت نيران الحوثي (الإنقلاب) تصل إلى مستوى النيل من الجيش الوطني والزحف بإتجاه السيطرة على محافظات ودك مواقع المقاومة فذلك مرحب به وأمراً حسن, والأجواء ودية والجو جميل ومنعش.. وإن كانت مؤشرات الحرب بإتجاه هزائم للحوثي وإنجاز نصر حقيقي للجيش الوطني ثارت ثائرته وتقيأ كل ما بجوفه من تكتيك بإسم السلام وحقوق الإنسان والتهدئة وفرض حوار وإيقاف أي زحوف..
هذا..غريفث معتوه حقاً يظن أنه يمتلك قدرة على الخداع والتمويه والمماطلة والبقاء للحرب كي تكون ساحة مفتوحة للتناحر الكبير، كأنه من شر غاسق جاء ومن موقع ماكر وحاقد تم تكليفه لمهام القضاء على الدولة الوطنية وخلق التشرذم ، لايعنيه صواريخ تدك مواطنين ولا حاجة لنصر يعيد للوطن مسار تكونه الصحيح ، ومعادلة النصر وتكافؤ قوة وحيازة مجد.
 والمؤلم المؤلم أن ثمة من يقبل بما يجود به من جرابه بمقترحات لعينة ، والأمَرّ من ذلك أن يقبل الجيش الوطني بهكذا مهزلة وأن يخضع لمقترحات المؤامرة.. وإذا مايجب العمل من أجله هو خوض غمار النصر دونما تردد وترك مقترحات غريفيث على قارعة الطريق دونما التفات لها ليبقى النشيد يمنياً خالصاً وصناع النصر إرادة أحرار ، بغير هذا نحن نقع في متواليات الألم وفي خدر غبي نربأ بالأشاوس القبول به ، وبدون القبول بإستعادة كامل التراب اليمني لاحاجة لغريفيث ومقترحاته ولا حتى البيت الأممي ولا لأحد من العالمين.
وهنا على الشرعية رئيساً ونائباً وحكومتاً وبرلماناً وأحزاباً سياسية أن يدركوا أن الشعب اليمني بجل معاناته ليس ساحة حرب بلايستيشن تدار بمزاجية أصحاب الرفاهية في القصور والفنادق، بل هي حرب تحرق الأرض والبشر، وتذيق الشعب ويلات العذاب جراء ما ترتكبه المليشيات من قصف وتدمير للمدن وتهجير لمئات الآلاف يعيشون الصحاري والوديان يتضرعون الجوع والعطش ويخسرون أبناء وآباء وأحبة, صابرين على كل ذلك ، على أمل الانتصار المنتظر وإنهاء الحرب بإنهاء الإنقلاب المشؤوم.
إن هذا العناء والتعب يجب أن ينتهي ، ويجب أن يقوم الرئيس بواجبه والنائب والحكومة والبرلمان وكل الأحزاب وقادتها بدورهم الصادق والحاسم في إنهاء هذة المأساة التي يعيشها شعبنا والعذابات التي يذوقها على أيدي المليشيات المسلحة.
وهنا نقول وبقوة إن غير حسم الحرب وإنهاء الإنقلاب عسكرياً أوسياسياً فإنه والله ثم والله لهي الخيانة في أبشع صورها، وإن الإطالة والمماطلة وتحويل حياة الشعب إلى حالة عبث بين الحرب واللاحرب لهي كارثة الكوارث.
كلنا يدرك أن جماعة الإنقلاب ليست صادقة في السلام وهي جادة في حربها ضد الشعب..
فلماذا لانكون جادين في حربنا عليها، فالتضحيات التي تُقدم ليست رخيصة بل غالية وغالية الثمن وباهظة..
لذلك يكفي عبثاً بحياة هذا الشعب, وعبثاً بتضحيات الجيش الوطني، وإن المراوغة بين مبادرات هدنة واُخرى ليست إلا نوعاً من أنواع المكر والمقامرة التي بات المبعوث الاممي والتحالف يقامران بالشعب ومعاناته لاهداف بعيدة عن استعادة الدولة او احلال السلام
ولذلك لانستطيع أن نمنح تلك النوايا صحكوكً الانسانية
فمن يسلب من هذا الشعب إنتصارة وخلاصة من عذاباته لايمكن أن يكون صادق النوايا ، ولكل ذلك حدود وقد قالوا قديماً (ماحك جلدك مثل ظفرك).


في الخميس 09 إبريل-نيسان 2020 08:05:41 ص

تجد هذا المقال في صحيفة أخبار اليوم
https://akhbaralyom.net
رابط الصفحة
https://akhbaralyom.net/articles.php?id=83389