السعودية تنقل الشرعية من خديعة إلى أخرى: اتفاق الرياض نموذجاً
عادل الشجاع
عادل الشجاع
  

منذ أن قادت المملكة العربية السعودية التحالف في اليمن وهي تمارس الغش والخداع مع الشرعية، في كل مرة تدعي الوقوف إلى جانب الشرعية، تعمل على إجهاض خطواتها وتقييد حركتها والعودة بها إلى الوراء، وليس أدل على ذلك من اتفاق الرياض في ٥ نوفمبر ٢٠١٩، الذي رعاه الملك سلمان وولي عهده محمد بن سلمان، اللذان عملا على شرعنة الانقلاب بخديعة هذا الاتفاق

 

نص الاتفاق على تفعيل كافة سلطات ومؤسسات الدولة وتنظيم القوات المسلحة تحت قيادة وزارة الدفاع والقوات الأمنية تحت قيادة وزارة الداخلية، كما نص على تشكيل لجنة تحت إشراف تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة تختص بمتابعة وتنفيذ وتحقيق أحكام الاتفاق وملحقاته، ولم تر هذه اللجنة النور حتى هذه اللحظة .

 

والسؤال الذي يطرح نفسه: هل من مزيد لكي يتعرى الدور السعودي والإماراتي في اليمن، فكل ممارسات هاتين الدولتين لا يؤكد أنهما تريدان الأمن والاستقرار لليمن واليمنيين، فممارساتهما تؤكد أنهما تسعيان إلى جعل الشرعية خارج إطار أسس ومبادئ اتفاق الرياض ؟

 

من هنا يتضح أن دور الراعي، وهي المملكة يفتقد صفة الحياد، بل أصبح راعيا للانقلابيين، بل وشريكا معهم من خلال السكوت على ممارساتهم والضغط المتواصل على قيادات الشرعية وإقناعها بقبول ممارسات الانقلابيين ، وتشجيع الكيانات المناهضة للشرعية وكأن الهدف من ذلك هو إعداد هذه الكيانات لضرب الاستقرار في اليمن .

 

أستطيع القول، إن السعودية كشفت عن وجهها كل أستار الغش والخداع التي طالما حذرنا وحذر غيرنا منها ، وبالرغم من ذلك مازال البعض يعتقد أن التحالف بقيادة السعودية هو الذي سيحقق عودة الدولة لليمنيين ، وينسون إن إرادة الشرعية هي فقط القادرة على تحقيق ذلك لو بحثت عن الشروط التي تساعدها على أن تمتلك التوازن الذي يمكنها من إجبار التحالف على عدم العبث بالقرار الوطني ، فمتى ستتحرك هذه الإرادة إذا ؟


في الأحد 06 مارس - آذار 2022 08:25:00 ص

تجد هذا المقال في صحيفة أخبار اليوم
https://akhbaralyom.net
رابط الصفحة
https://akhbaralyom.net/articles.php?id=84948