كتبت التونسية أنس جابر، اسمها في تاريخ التنس بعدما وصلت لنهائي بطولة ويمبلدون، في إنجاز هو الأكبر في مسيرتها الحافلة، وشرعت نجمة التنس التونسي والعربي، في الإعداد لجولتها الأمريكية بعد ذلك الإنجاز، على أمل خطف الأضواء مجددا وتحقيق خطوة جديدة من طموحها.

أنس جابر وقبل أن تطير إلى الولايات المتحدة الأمريكية تحدثت عن العديد من الأمور في سياق الحوار التالي:

في يناير/كانون الثاني وعدتي بالفوز بويمبلدون وكنت قريبة من ذلك.. فما رأيك فيما حدث؟

بطولة ويمبلدون عزيزة جدا على قلبي، والعام الماضي حين انهزمت في الدور ربع النهائي قلت إنني سأعود وسأفوز بهذه الدورة، وكان ذلك ترجمة لإحساسي، ولذلك حين طرح علي سؤال في مقابلة مع الصفحة الرسمية للاعبات المحترفات أجبت بحسب إحساسي الذي أؤمن به كثيرا.

ما الذي جرى لك في نهائي ويمبلدون بعد فوزك بالمجموعة الأولى بسهولة؟

دخلت اللقاء جيدا ونجحت في كسب المجموعة الأولى، لكن فيما بعد تغيرت المعطيات وأقلقتني ريباكينا كثيرا بنوعية لعبها، وصراحة أقول إنه في المجموعتين الثانية والثالثة لعبت أفضل مني، وتكتيكيا كانت هي الأفضل ولا دخل للأمور الذهنية في هذا النهائي.

رغم خسارة النهائي.. هل كنت تتوقعين الاستقبال الشعبي الكبير في تونس؟

صراحة لم أكن أتوقع هذا الاستقبال، أنا لم أكن متواجدة في تونس لكن أسمع بعض الأخبار عن شغف الناس بي، ومتابعاتهم لمقابلاتي، لكن ما شاهدته مباشرة كان أكثر بكثير مما كنت أتصور، ولذلك أنا سعيدة جدا، ومثلما سبق وأن صرحت لكم فأنا ألعب للشعب التونسي، ولذلك فإني أعتبر الاستقبال الرائع الذي خصني به الشعب التونسي أفضل لي من أي لقب في العالم.

ماذا يعني تكريم الرئيس قيس سعيد؟

تكريم الرئيس لي جعلني أشعر بأنه تم إنصافي وأخذت ما أستحق بعد التضحيات الكبيرة التي قدمتها، فحين يمنحكم رئيس الجمهورية الوسام الأول لا يحصل ذلك كل يوم، وهو شرف لي ومسؤولية تجعلني أمام حتمية تقديم المزيد لبلادي وتحقيق نتائج باهرة تعطي الأمل للشباب.

كيف ترين خسارة المركز الثاني عالميا؟

منذ البداية كنا نعلم أن النقاط في ويمبلدون لن تحسب، وقبلنا بذلك، وبالنسبة لي الوصول للنهائي حدث مهم جدا في مسيرتي كما أنني قادرة على استعادة مركزي الثاني بأسرع ما يمكن لأن لدي الإمكانيات لتحقيق ذلك، كما أن ما حققته في ويمبلدون أكد لي أنني قادرة على كسب بطولات كبرى.

إلى ماذا تطمح أنس جابر في القادم؟

بدأت في الإعداد لجولتي الأمريكية، والتي ستتضمن 4 بطولات سان خوسيه وتورونتو وسينسيناتي وأمريكا المفتوحة، وسأحرص خلال هذه الجولة على كسب العديد من النقاط لاسترجاع مركزي الثاني عالميا، ولكن يبقى طموحي الأكبر هو تصدر التصنيف العالمي والحصول على لقب بطولة كبرى والذي أصبحت قريبة منه جدا.

هل وصولك إلى نهائي ويمبلدون رسالة قوية لكل من شكك في جهازك الفني التونسي؟

أنا أؤمن بعصام الجلالي وكريم كمون، ولا يقلقني النقد بل تقلقني الشتائم، وأعتقد أن وصولي إلى نهائي ويمبلدون يسكت بعض المشككين ويجعلهم يؤمنون بنا كفريق ناجح.

هل يمكن أن نرى في العالم العربي بطلة عالمية مثل أنس جابر؟

أكيد يمكن أن نرى أنس جابر أخرى مثلما قلت سابقاً، وأستغل هذه الفرصة لأوجه رسالة إيجابية، وأقول لهن إذا وصلت أنا اليوم إلى هذا الإنجاز التاريخي ، فذلك لأنني عملت بجد وآمنت بنفسي، وأنا أقول لهن أيضاً تستطعن أن تصلن إلى ما وصلت إليه، وحتى أفضل مني، وهدفي هو أن أكون مصدر إلهام للجيل الجديد.