استشهد عشرون فلسطينياً على الأقل وأصيب عشرات آخرون، جراء مجزرة "إسرائيلية" في مخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين غربي مدينة غزة، مع استمرار حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة لليوم 281 على التوالي، وتأتي هذه المجزرة بعيد عن مجزرة أخرى ارتكبها جيش الاحتلال "الإسرائيلي" في منطقة مواصي خان يونس جنوبي القطاع وراح ضحيتها عشرات الشهداء ومئات الجرحى.

وقالت مصادر طبية، السبت 13 تموز / يوليو: إن 17 فلسطينيا على الأقل استشهدوا وأصيب أكثر من 20 آخرين في غارة جوية "إسرائيلية" استهدفت مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة.

وقبل ذلك، أفاد الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل أن عدداً من القذائف تساقطت بشكل كبير على مخيم الشاطئ، ما أسفر عن سقوط 10 شهداء وأكثر من 20 جريحاً على الأقل في تقديرات ترجح زيادة هذا العدد لاحقاً.

وأكد شهود عيان لوكالة "الأناضول" أن قذائف سقطت على مصلى صغير، أقيم على أنقاض المسجد الأبيض الذي دمره الاحتلال غرب المخيم، أثناء أداء فلسطينيين لصلاة الظهر، ما تسبب باستشهاد عدد منهم وإصابة آخرين.

وهذه المجزرة الثانية خلال ساعات قليلة من ارتكاب الاحتلال مجزرة فيما يسمى "المنطقة الآمنة" بمواصي خان يونس جنوبي قطاع غزة، راح ضحيتها أكثر من 100 شهيد وجريح، ارتقوا جراء "إسرائيلية" ألقت 5 صواريخ على مخيمات النزوح ومباني، وفقاً لما نقله مكتب الإعلام الحكومي.

وقالت وزارة الصحة في غزة: إن الطواقم الطبية تعاملت مع أكثر من 71 شهيداً و289 إصابة بينها إصابات خطيرة جراء مجزرة مواصي خان يونس.

وأكد مكتب الإعلام الحكومي في غزة أن من بين الشهداء والجرحى عناصر بالدفاع المدني، وأفاد باستشهاد محمد حمد نائب مدير إدارة الإطفاء والإنقاذ وإصابة 8 عناصر من الجهاز.

وتأتي هذه المجزرة في ظل عدم وجود مستشفيات تستطيع استقبال هذا العدد الكبير من الشهداء والجرحى، وبالتزامن مع مواصلة الاحتلال تدمير المنظومة الصحية في قطاع غزة، فيما تحدثت مصادر طبية لوسائل إعلام بأنه يتم حاليًا إخلاء المستشفيات من الجرحى قبل شفائهم الكامل من أجل استيعاب المزيد من المصابين في مجزرة خان يونس.

وفي وقت لاحق، قالت وزارة الصحة في غزة: إن الاحتلال "الإسرائيلي" ارتكب 4 مجازر خلال 24 ساعة في اليوم الـ 281 لحرب الإبادة المستمرة على قطاع غزة، حيث راح ضحيتها 61 شهيداً و129 جريحاً، فيما لا تزال هناك أعداد لم يتم إحصائها لعدم قدرة طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليها.

وبحسب بيان الوزارة فقد ارتفعت حصيلة ضحايا حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، إلى 38 ألفاً و443 شهيداً و88 ألفاً و481 جريحاً، غالبيتهم من الأطفال والنساء وكبار السن.

وتتالت ردود الفعل المندّدة والمستنكرة من قبل فصائل المقاومة الفلسطينية.

وقالت حركة حماس في بيان إنّ مجزرة مواصي خان يونس “استمرار للإبادة النازية ضد شعبنا والإدارة الأمريكية شريك مباشر في الجريمة”.

واعتبرت أنّ مجزرة مواصي خان يونس تصعيد خطير في مسلسل الجرائم والمجازر غير المسبوقة في تاريخ الحروب.

وشدّدت حماس على أنّ ادعاءات الاحتلال باستهداف قيادات هي ادعاءات كاذبة.

وقالت في بيانها: “الادعاءات الكاذبة إنما هي للتغطية على حجم المجزرة المروعة في مواصي خان يونس”.

وأشارت إلى أنّ المجزرة استهدفت منطقة المواصي التي صنفها الاحتلال منطقة آمنة ودعا المواطنين إلى الانتقال إليها.

وأكّدت حماس أنّ ادعاءات الاحتلال استهداف قيادات فلسطينية “كاذبة وهذه ليست المرة الأولى التي يدعي فيها الاحتلال ذلك”.

وشدّدت على أنّ استهداف منطقة تكتظ بأكثر من 80 ألف نازح ” تأكيد من الحكومة الصهيونية على استمرار حرب الإبادة ضد شعبنا”.

من جهتها قالت حركة الجهاد الإسلامي، إنّ” المجزرة الرهيبة التي ارتكبها الكيان الصهيوني هي إمعان في استمرار حرب الإبادة بحق شعبنا”.

وأشارت إلى أنّ “ادعاءات الاحتلال باستهداف شخصيات قيادية تثبت النية المبيتة لديه لارتكاب هذه الجريمة”.

وأوضحت أنّ “هذه الجريمة تؤكد ضرب الاحتلال عرض الحائط كل الأعراف والمواثيق الدولية”.