نفذ الحرس الثوري الإيراني مساء الثلاثاء 1 أكتوبر، هجوما صاروخيا واسعا على كامل فلسطين المحتلة.

وأفادت وسائل إعلام الكيان ومصادر من الحرس الثوري الإيراني، إطلاق أكثر من 250 صاروخا باليستيا خلال نصف ساعة على الكيان المحتل، فيما انطلقت صفارات الإنذار في القدس وتل أبيب وسائر المدن في داخل فلسطين المحتلة. وهرع مئات آلاف الإسرائيليين إلى الملاجئ.

ونقلت مصادر إعلامية عن متحدث باسم الحرس الثوري، أن 80 صاروخا أصابت أهدافها بدقة.

وأكد الحرس الثوري الإيراني في بيان أن الضربة الصاروخية استهدفت أهدافا عسكرية مهمة داخل الكيان المحتل، فبدأ بضرب أهداف عسكرية مهمة محذرا من أن “أي رد عسكري إسرائيلي على هذه العملية سيواجه بهجمات أكثر تدميرا وأقوى”.

وأضاف بيان الحرس الثوري أن العملية الصاروخية تمت بناء على قرار من المجلس الأعلى للأمن القومي وبدعم من الجيش.

وتأتي العملية حسب المصدر ذاته ردا على استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية والأمين العام لحزب الله حسن نصر الله والقيادي بالحرس الثوري عباس نيلفوروشان.

من جهتها علقت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة على العملية قائلة إن “الهجوم على الكيان الإسرائيلي رد قانوني وعقلاني ومشروع على الأعمال الإرهابية”.

وجاء في البيان: “إذا تجرأ النظام الصهيوني على الرد أو ارتكاب المزيد من الأعمال العدوانية، فسوف يتبع ذلك رد ساحق. وننصح الدول في المنطقة وحلفاء الصهاينة بالابتعاد عنهم”.

وعقب الهجوم الصاروخي قام الكيان المحتل بغلق مجاله الجوي وتحويل مسار الطائرات القادمة نحو مطارات أخرى خارج فلسطين المحتلة.

من جانب آخر، وفي أول تعليق على الهجوم، قال البيت الأبيض إن الرئيس بايدن “أمر الجيش الأمريكي بمساعدة إسرائيل في مواجهة الهجمات الإيرانية وإسقاط الصواريخ التي تستهدفها”.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي شون سافيت- على موقع إكس- إن بايدن ونائبة الرئيس كاملا هاريس يتابعان الهجوم من غرفة العمليات في البيت الأبيض ويتلقيان تحديثات بانتظام.

وفي أول رد من المحتل الإسرائيلي، قال المتحدث باسم ما يسمى بالجيش: “لم ترد تقارير عن إصابات جراء الهجوم الصاروخي الإيراني”.

وقال دانيال هاغاري إن هذا الهجوم خطير وسيكون له تداعيات.

وفي أول رد فعل على العملية الإيرانية، صرح المتحدث باسم مليشيا الحوثي الارهابية في اليمن: “نبارك العملية الإيرانية التي استهدفت أهدافا عسكرية داخل فلسطين المحتلة.”