دارت نقاشات رفيعة المستوى حول أضرار الهجمات البحرية لمليشيا الحوثي الإرهابية على اقتصادات المنطقة والسلام في اليمن.

جاء ذلك في الندوة التي أقامها مركز الإستراتيجية البحرية بمقره الرئيسي في أرلينغتون بولاية فيرجينيا الامريكية، والتي حملت عنوان (أمن البحر الأحمر: الصراع بين إسرائيل وحماس بعد مرور عام).

وسلطت الندوة التي شارك فيها عدد من المتحدثين بمن فيهم المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيموثي ليندركينغ، سلطت الضوء على التداعيات الأمنية الكبيرة على الشرق الأوسط الكبير، وخاصة في البحر الأحمر.

وتطرقت النقاشات ـ وفقاً للمركزـ إلى سياسة الولايات المتحدة في المنطقة، والعمليات البحرية للقوات الأمريكية في البحر الأحمر، والتأثيرات التجارية والاقتصادية للهجمات الحوثية.

وأشار المركز إلى أن هذه المناقشات رفيعة المستوى، تُعد حاسمة في فهم التحديات المتعددة الأوجه والتداعيات الأوسع على الأمن العالمي.

في السياق قال مكتب شؤون الشرق الأدنى في الخارجية الأمريكية، على حسابه في منصة إكس، إن الندوة التي شارك في المبعوث الأمريكي إلى اليمن، دارت فيها "مناقشة حيوية حول أمن البحر الأحمر والجهود المبذولة لحماية حرية الملاحة وسبل العيش في اليمن من تهديدات المتمردين الحوثيين".

وأضاف "أن هجمات المتمردين الحوثيين تضر باقتصادات المنطقة وآمال السلام في اليمن".

وتشن مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، منذ نوفمبر الماضي، هجمات بمسيرات وصواريخ على سفن شحن أثناء إبحارها في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن قبالة سواحل اليمن، وتقول إنها نصرة لغزة التي تتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ السابع من أكتوبر الماضي، وأثرت تلك الهجمات سلبا على حركة الشحن والتجارة وسلاسل الإمداد العالمية.

وعلى إثر ذلك شكلت الولايات المتحدة تحالفاً عسكرياً بقيادتها، وتنفذ منذ مطلع العام الجاري إلى جانب بريطانيا ضربات تقول إنها تستهدف القدرات العسكرية لميليشيا الحوثي، رداً على هجماتهم ضد سفن الشحن، قابلها ميليشيا الحوثي بهجمات على السفن البحرية الأمريكية والبريطانية باعتبارها "أهدافاً عسكرية".