أفادت مصادر إخبارية بأن مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران قد اقتحمت مركز الدعوة والتبليغ في محافظة الحديدة غرب اليمن، وقامت بمصادرة جميع محتوياته وإغلاقه بالكامل.

وأوضحت أن العصابة الحوثية عمدت إلى إغلاق المركز وطرد أكثر من 500 طالب من منتسبيه يتلقون الدروس الدينية من عدة محافظات.

يذكر أن مركز الدعوة والتبليغ تم إنشاؤه بمدينة الحديدة في تسعينيات القرن الماضي ويحتوي على مركز لتحفيظ القرآن الكريم ومعهد ملحق يُدرس فيه الفقه الشافعي والفقه المقارن بحسب المصادر

وشهد هذا الاقتحام طرد أكثر من 500 طالب من الملتحقين بالمركز، الذين جاؤوا من مختلف محافظات اليمن للاستفادة من برنامجه التعليمي والدعوي.

ويعد مركز الدعوة والتبليغ في محافظة الحديدة هو الأكبر لهذه الجماعة في اليمن، وأسس في تسعينيات القرن الماضي، وكان يشهد مؤتمراً سنوياً للجماعة أوقفته ميليشيا الحوثي في السنوات الأخيرة.

وتعرضت الجماعة في أوقات سابقة لمضايقات كبيرة من قِبل ميليشيا الحوثي لم تقتصر على المنع من إقامة الفعاليات الخاصة بها، بل باحتجاز بعض عناصرها أو اعتقالهم، إضافةً إلى ملاحقة البعض ومطاردة آخرين في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي.

وفي أواخر العام 2020 أصدرت وزارة الأوقاف التابعة لحكومة ميليشيا الحوثي -غير المعترف بها- قراراً يحظر أنشطة جماعة الدعوة والتبليغ في صنعاء وبقية المحافظات الواقعة تحت سيطرة الميليشيات المدعومة من إيران.

وجماعة التبليغ في اليمن هي امتداد لجماعة إسلامية أسست في الهند في عشرينيات القرن الماضي، وهي جماعة نأى أتباعها بأنفسهم عن المشاركة في الحرب الدائرة في البلاد منذ سنوات، إضافةً إلى عزوفهم عن التدخل أو الخوض في أي عملٍ سياسي، بينما تقتصر أعمالهم بالخروج إلى المساجد للدعوة فيها.