كشفت صحيفة أمريكية عن جهود تبذلها الصين لإبرام اتفاق مع ميليشيا الحوثي الإرهابية بهدف حماية مصالحها الملاحية في البحر الأحمر.

ونقلت صحيفة واشنطن تايمز عن مصدر دبلوماسي غربي قوله إن الصين تسعى لإقامة صفقة خاصة مع ميليشيا الحوثي تضمن حماية مصالحها في هذا المجال.

وأوضح أن الصين رفضت بعد طلب إدارة بايدن الانضمام إلى التحالف البحري، استنادا إلى تقييم داخلي مفاده أن الحرب الإسرائيلية على غزة والهجمات على السفن كانت انتكاسة كبيرة للصورة العالمية للولايات المتحدة.

وأضاف أن "بكين قد ظنت أن مشاركتها ستفيد واشنطن - منافستها الإستراتيجية الرئيسية - وبالتالي رفضت المشاركة".

وأكد أن هجمات ميليشيا الحوثي كانت أكثر فعالية وتطورا مما كان متوقعا في البداية، وتتزايد في عددها.

وفي وقت سابق، قال نائب وزير الخارجية الأمريكي، كيرت كامبل، إن حكومة الصين رفضت طلبا أمريكيا للانضمام إلى أسطول بحري دولي لحماية سفن الشحن في البحر الأحمر.

وقال كامبل، في تصريحات أدلى بها الأسبوع الماضي لمؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، إن بكين سعت إلى ابتكار نظام للتواصل المباشر مع المسؤولين ميليشيا الحوثي لتجنب مهاجمة السفن الصينية، وبدلا من ذلك، تقوم ميليشيا الحوثي بمهاجمة سفن الشحن الأمريكية وسفن حلفائهم، وهو النهج الذي وصفه بأنه "غير مفيد على الإطلاق".

والإثنين، نفت روسيا الاتهامات الأمريكية بتزويد ميليشيا الحوثي في اليمن بالأسلحة ردا على الدعم الأميركي المتواصل لأوكرانيا.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف -في بيان له- إن ما أوردته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية بشأن تاجر الأسلحة الروسي فيكتور بوت وحاولته التوسط في بيع أسلحة صغيرة لميليشيا الحوثي في اليمن "يبدو مزيفا".

وأضاف أن موسكو تميل إلى تصنيف هذه القصة "مزيفة".