أظهرت صور الأقمار الصناعية وخرائط نماذج الطقس العددية، الإثنين 14 أكتوبر/تشرين الأول 2024، وصول المنخفض الجوي في بحر العرب إلى سواحل سلطنة عمان وبدء تدفق سحب ركامية منخفضة إلى مناطق جنوب السلطنة.

ويقول خبير الطقس "خالد الشطح" في منشور على صفحته في فيس بوك، إن آخر صور الأقمار الصناعية تشير إلى بدء تدفق الكتل الركامية الضخمة الماطرة من الجناح الشمالي لمركز المنخفض المداري باتجاه سواحل سلطنة عمان.

وأضاف “الشطح” أن الصور تشير إلى استمرار مركز المنخفض الجوي في حركته نحو الغرب، متجهاً نحو سواحل محافظة المهرة من الآن وصاعدا سنواصل رصد وتحديث مسار وحركة الكتل السحابية المصاحبة للمنخفض في النشرات القادمة.

ولفت إلى أن المنخفض الجوي المداري مستمر في مساره غرباً باتجاه سواحل محافظة المهرة، مصحوباً بسحب ركامية ضخمة، مؤكداً أن أحدث التوقعات تشير إلى احتمالية تطوره إلى منخفض مداري عميق خلال الـ 24 ساعة القادمة، نتيجة لمروره بمنطقة تتميز بظروف جوية مواتية لعمليات التعمق.

واستدرك: “ومع ذلك، من المتوقع أن يبدأ المنخفض في الضعف والتلاشي تدريجياً بعد عبوره سواحل المهرة وحضرموت”، متوقعًا أن تبدأ تأثيرات المنخفض المباشرة على محافظة المهرة خلال يومي الأربعاء والخميس، حيث ستشهد هطول أمطار متوسطة إلى غزيرة.

وأشار “الشطح” إلى أن التأثيرات من المتوقع أن تمتد تدريجياً خلال يومي الجمعة والسبت لتشمل مناطق حضرموت، شبوة، أبين، مأرب، الجوف، عدن، لحج، ومعظم المناطق الغربية، مشيراً إلى أن هذه المناطق قد تشهد هطول أمطار رعدية متوسطة إلى غزيرة، مما يزيد من احتمالية جريان الأودية.

في السياق، قال المركز الوطني للأرصاد الجوية والإنذار المبكر، إن الحالة المدارية (المنخفض الجوي) يتركز مساء الإثنين في شرق وجنوب شرق البحر العربي ويبعد مركزه عن أقرب منطقة له من اليمن بأكثر من ألف كيلو متر، مشيراً إلى أن مقدمات المنخفض الجوي تحمل سحب منخفضة ومرتفعة في مساء المياه الإقليمية لليمن بسرعة رياح تصل الى 25 عقدة وتبعد عن جزيرة سقطرى بحوالي 600 كم، وعن المهرة 680كم.

وتوقع المركز في بيان له، أن يبدأ تأثير نشاط السحب التي قد يرافقها هطول الأمطار الناتجة من الحالة المدارية بتأثيرات غير مباشرة على اليمن من تاريخ 16 أكتوبر 2024م.