شدد رئيس مجلس الوزراء أحمد بن مبارك على ضرورة وجود مسار إقليمي ودولي، وتدخل عاجل وسريع لدعم الحكومة ومساندتها في الملف الاقتصادي، وتعزيز موقف العملة الوطنية التي تشهد تراجعًا كبيرًا.

جاء ذلك خلال استقباله اليوم الثلاثاء 15 أكتوبر، في العاصمة المؤقتة عدن، رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن غابرييل فيناليس، وسفراء فرنسا، ألمانيا، هولندا، رومانيا، واليونان، وفقًا لوكالة سبأ الحكومية.

واستعرض الاجتماع "الوضع الإقليمي والدولي، وأهمية وقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان، واحتواء تداعيات الصراع من أجل استقرار المنطقة والعالم، إضافة إلى مستجدات السلام في اليمن، والتصعيد العسكري المستمر لمليشيا الحوثي".

وقال بن مبارك للسفراء إن "الوضع الاقتصادي الآن هو الشغل الشاغل للمواطنين، في ظل تراجع سعر العملة الوطنية وضعف القوة الشرائية للمواطنين، وبجانب إجراءات الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي، لابد من مسار إقليمي ودولي لدعم الحكومة لتحقيق الاستقرار الاقتصادي".

وأكد على "ضرورة وجود تدخل عاجل وسريع لإسناد الحكومة في هذا الملف الحيوي، لأن التأخير سيجعل المعالجات أكثر كلفة".

وأشار بن مبارك إلى "استمرار التصعيد من مليشيا الحوثي الإرهابية على مختلف المستويات، ومفاقمة الأزمة الإنسانية الأسوأ في العالم، وجرائمها ضد المدنيين وانتهاكاتها لحقوق الإنسان، واختطاف الموظفين الأمميين والدوليين والعاملين في المجال الإغاثي والإنساني"، مؤكدًا أن "التهاون الدولي مع مليشيا الحوثي لم يعد يجدي نفعًا ما لم تكن هناك مواقف ورسائل واضحة، لتلبية الشروط الموضوعية للسلام".

من جانبهم، أكد رئيس بعثة الاتحاد والسفراء الأوروبيون "دعمهم الكامل للحكومة وجهودها في تنفيذ الإصلاحات والعمل على استقرار الأوضاع الاقتصادية والخدمية"، وفقًا للوكالة ذاتها.