عبّر المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، عن مخاوفه من انزلاق الأوضاع في اليمن إلى مزيدٍ من التصعيد بسبب التطورات في المنطقة.

وأكد -خلال إحاطته إلى مجلس الأمن اليوم الثلاثاء 15 أكتوبر- أن اليمن أصبح جزءا لا يتجزأ من التطورات الإقليمية، مما يزيد من احتمالية انزلاقه نحو مزيد من التصعيد.

وحذّر من تأثير الهجمات الحوثية الإرهابية المتزايدة في البحرين الأحمر والعربي ضد الملاحة الدولية، والغارات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة وبريطانيا على البلاد.

وقال: "إن اليمنيين يعانون بشكل مباشر من تداعيات هذه الهجمات، خصوصًا في البحر الأحمر، حيث تتكرر الاعتداءات على السفن".

ودعا أطراف الصراع إلى اتخاذ خطوات ملموسة باتجاه تحقيق السلام، بما في ذلك الإفراج الفوري عن جميع المحتجزين بشكل تعسفي.

وقال غروندبرغ، إن اليمنيون يشهدون تضييقاً على مساحات المشاركة الفعّالة، حيث يواجهون الاعتقالات والتهديدات والترهيب، في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي.

 ولفت إلى أن “الحوثيون لا يزالون يحتجزون موظفي الأمم المتحدة والعاملين في المجتمع المدني وأفراد البعثات الدبلوماسية بشكل تعسفي”، داعياً الجماعة المسلحة إلى الإفراج عن جميع المحتجزين تعسفياً، بما في ذلك 17 من موظفي الأمم المتحدة.

وبشأن السلام، قال غروندبرغ إنه تم “وضع خارطة طريق لإطلاق عملية سياسية ونأمل من الأطراف اليمنية الالتزام”.

وبيّن أن الهجمات الحوثية والضربات الأمريكية والإسرائيلية على اليمن تعرض آمال السلام والاستقرار للخطر، وتشغل التركيز بعيدا عن الحاجة الملحة لمعالجة الأزمة الداخلية باليمن.

واختتم غروندبرغ إحاطته بمناشدة الأطراف اليمنية لإثبات جديتها في تحقيق السلام عبر اتخاذ خطوات ملموسة، مؤكدا أن الشعب اليمني بحاجة ماسة إلى توحيد الجهود الدولية لوقف نزيف الدم، وإنهاء الصراع.