ابتعدت كوريا الجنوبية بفارق ثلاث نقاط عن أقرب مطارديها في المجموعة الثانية من الدور الثالث لتصفيات آسيا المؤهلة إلى مونديال 2026 في كرة القدم، بعد فوزها على ضيفها العراق 3-2 الثلاثاء في سيول.

ورفع "محاربو تايغوك" رصيدهم إلى عشر نقاط من أربع مباريات، مقابل 7 للأردن الفائز على عُمان برباعية نظيفة، وللعراق الذي مُني بخسارته الأولى.

وسجل أوه سي-هون (41) وأوه هيون-غيو (74) ولي جاي-سونغ (83) أهداف كوريا، وأيمن حسين (50) وإبراهيم بايش (90+5) هدفي العراق.

وحققت كوريا الجنوبية أفضل نتيجة لآسيا في كأس العالم عندما حلت رابعة عام 2002 على أرضها، فيما شارك العراق مرة يتيمة بتاريخه عام 1986 في المكسيك وخرج من دور المجموعات.

وصل أصحاب الأرض إلى شباك العراق، حينما تهادت كرة داخل منطقة الجزاء أمام باي جون-هو الذي مررها إلى أوه سي-هون سددها بنجاح في الزاوية اليسرى (41).

نشط العراق في الشوط الثاني مع دخول نجمه علي جاسم الذي قاد جملة فنية جميلة فمرر إلى أمجد عطوان في الجهة اليمنى، عكسها بدوره إلى أيمن حسين الذي سددها مقصية جميلة سكنت الزاوية اليسرى (50).

ونجح البديل أوه هيون-غو في تسجيل هدف التقدم الثاني (74)، ثم عكس لي ميونغ-جاي عرضية متقنة من الجهة اليسرى إلى لي جاي-سونغ الذي لعبها رأسية قوية من مسافة قريبة عن مرمى الحارس المرمى العراقي جلال حسن مسجلا الهدف الثالث (83).

حاول المنتخب العراقي البحث عن تقليص الفارق مع زج المدرب الإسباني خيسوس كاساس بالثلاثي مهند علي وأحمد ياسين وحسين حيدر، ونجح في ذلك حينما ارتقى إبراهيم بايش فوق الجميع بعد ركلة ركنية نفذها بإتقان علي جاسم، حيث لعبها برأسه لتسكن الزاوية اليمنى (90+5)، لكنه لم يكن كافيا لحرمان جمهورية كوريا من النقاط الثلاث.

واستعاد منتخب الأردن نغمة الفوز بعد خسارته أمام كوريا الجنوبية 0-2 في المرحلة الماضية، وحقق انتصارا عريضا على ضيفه العُماني 4-0 في ستاد عمان الدولي.

وتناوب على تسجيل رباعية الأردن يزن النعيمات 26 و54 وعلي علوان 50 من ركلة جزاء و85.

واشعل هذا الفوز صراع المنافسة على بطاقتي التأهل المباشر حيث من المقرر ان تشهد الجولة الخامسة يوم 14 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل مواجهة العراق والأردن في البصرة الكويت وكوريا الجنوبية في الكويت وسلطنة عُمان مع فلسطين في مسقط.

ويتأهل بطل ووصيف المجموعات الثلاث إلى المونديال، ويتوفر مقعدان آخران في الدور الرابع لستة منتخبات تحتل المركزين الثالث والرابع، مع امكانية وصول المتأهلين إلى تسعة عبر ملحق عالمي.

بدأت المباراة بإيقاع هجومي سريع من الأردن حيث شارك يزن النعيمات أساسيا، إلى جانب علي علوان ومحمود مرضي، وأوقف الدفاع العماني اختراق النعيمات في المرة الأولى وتقدم احسان حداد في الثانية.

وقدّم محمود مرضي فاصل مراوغة واخترق الجهة اليمنى وأرسل كرة عرضية داخل منطقة الجزاء تابعها النعيمات رأسية متقنه على يسار الحارس المخيني (26).

واقتحم النعيمات منطقة الجزاء مطلع الشوط الثاني ليتعرض للإعاقة من المدافع محمد المسلمي فاحتسب الحكم ركلة جزاء نفذها علي علوان قوية في أقصى الزاوية اليسرى مسجلا الهدف الثاني للأردن (50).

ومرر علوان عرضية داخل منطقة الجزاء تابعها النعيمات أرضية على يمين الحارس المخيني (54) مسجلا هدفه الثاني الشخصي والثالث لبلاده.

واختتم علوان المهرجان التهديفي بكرة صاروخية من داخل منطقة الجزاء استقرت في أقصى الزاوبة اليمنى (85).

وأنقذ يزيد ابو ليلى مرماه من هدف عُماني عندما تصدى لانفراد البديل زاهر الغباري (87).

وفرضت فلسطين تعادلا قاتلا على الكويت 2-2 على استاد جاسم بن حمد في نادي السد القطري في الدوحة.

تقدمت الكويت عبر يوسف ناصر السلمان من ركلة جزاء في الدقيقة 31، قبل أن يدرك وسام أبو علي التعادل لفلسطين بالسيناريو ذاته (41 من ركلة جزاء).

ومنح السلمان أيضا التقدم لفريقه في الشوط الثاني (80)، قبل أن يدرك المنتخب الفلسطيني الذي أكمل المباراة بعشرة لاعبين بعد طرد كاميلو سالدانا (56) التعادل في الدقيقة الثالثة ن الوقت المحتسب بدل الضائع بفضل زيد قنبر.

وسعى الطرفان إلى تعويض ما فاتهما، خصوصاً أن الجولة الماضية شهدت سقوطا كبيرا لـ "الأزرق" أمام عُمان برباعية نظيفة في مسقط، وخسارة صعبة لـ "الفدائي" أمام العراق 0-1 في البصرة.

ولا شك في أن هذا التعادل عقد من مهمة الجانبين في سعيهما إلى التأهل المباشر إلى كأس العالم، للمرة الأولى بالنسبة إلى فلسطين متذيلة الترتيب (نقطتان)، والثانية بالنسبة إلى الكويت التي سبق لها خوض غمار "العرس العالمي" مرة (إسبانيا 1982) حين كانت أول دولة خليجية تظهر فيه، علما انها تحتل المركز الخامس خلف عُمان الرابعة مع ثلاث نقاط لكل منهما.

وانتزعت إيران صدارة المجموعة الأولى بعد فوزها الكبير على ضيفتها قطر 4-1 الثلاثاء في دبي ضمن الجولة الرابعة من المجموعة الأولى في الدور الثالث والحاسم من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وسجل سردار أزمون (42 و48) ومحمد محبي (65 و90+8) أهداف إيران، والمعز علي (17) هدف قطر.

ورفعت إيران رصيدها إلى 10 نقاط لتتصدر ترتيب المجموعة الأولى بفارق الأهداف عن أوزبكستان الفائزة على الإمارات 1-0 التي أعتلت القمة في الجولات الثلاث الأولى، وبقيت قطر رابعة برصيد 4 نقاط وبفارق الأهداف عن الإمارات الثالثة.

كما ثأرت إيران التي خاضت مباراتها البيتية في دبي بعد نقلها من مشهد بسبب الأوضاع الأمنية، من خسارتها أمام قطر 2-3 في نصف نهائي كأس آسيا 2023.

وقال جاسم جابر لاعب قطر "الخسارة واردة في كرة القدم، لكن كان بالامكان ان نقدّم أفضل من الذي قدمناه، وسنحاول التعويض في المباريات المقبلة".

افتتحت قطر التسجيل بعد كرة طويلة من المدافع لوكاس مينديس وصلت إلى المعز علي الذي سدد بقوة في شباك الحارس علي رضا بيرانفاند (17).

وشهدت الدقائق الأخيرة من الشوط الأول إثارة كبيرة بعد ادراك إيران التعادل عبر رأسية من أزمون مستفيدا من عرضية أوميد نورافكن (42).

وكان "العنابي" قريبا من العودة للتقدم من جديد بعد عرضية من أكرم عفيف المرشح لجائزة أفضل لاعب في آسيا 2023 قابلها بوعلام خوخي برأسية أًصابت العارضة (45+2).

وردت إيران بالطريقة ذاتها بعد انفراد من محبي الذي سدد في القائم (45+5).

وكما انهى الشوط الأول، بدأ أزمون الثاني بتسجيل الهدف الشخصي الثاني له ولمنتخب بلاده بعد عرضية من مهدي قائدي أحدثت دربكة ووصلت إلى مهاجم شباب الأهلي الإماراتي الذي استغل اصطدام حارس مرمى قطر مشعل برشم ومينديس ليضع الكرة بسهولة في الشباك (48).

واهدر إبراهيم الحسن فرصة التعديل بتسديدة إلى جانب القائم بعد تمريرة أكرم عفيف المتقنة (72).

وأضافت إيران الهدف الثالث بعد توغل من أزمون ليواجه برشم لكنه فضل التمرير إلى محبي بدل التسديد، ليودع مهاجم روستوف الروسي الكرة في الشباك بدون عناء(65).

وأنهت إيران المهرجان بتسجيل الرابع برأسية محبي بعد ركنية(90+8).

وواصلت الإمارات المنقوصة هدر النقاط بعدما فشلت في تحقيق الفوز للمباراة الثالثة تواليا عقب خسارتها أمام مضيفتها أوزبكستان 0-1 في طشقند.

وسجل أوتابيك شوكوروف (76 من ركلة جزاء) هدف أوزبكستان.

كانت الإمارات الساعية للعودة إلى سكة الانتصارات بعد خسارتها أمام إيران (0-1) وتعادلها مع كوريا الشمالية (1-1) الأخطر مع بداية المباراة، عندما أخطأ لاعب أوزبكستان حسن الدين عليكولوف في تشتيت الكرة ليخطفها يحيى الغساني وينفرد لكنه سدد إلى جانب القائم (13).

وبعد خطأ دفاعي ثانٍ من أصحاب الأرض، تسلم حارب عبدالله الكرة وسدد كرة خادعة لكنها علت العارضة (48).

واستعادت أوزبكستان المبادرة الهجومية، فمرر جلال الدين مشاريبوف كرة متقنة إلى عزيز بيك تورغوناييف سددها إلى جانب القائم (58).

وتعرضت الإمارات لضربة قوية بعد طرد لاعب وسطها عبدالله حمد للخشونة الزائدة على شيروزد نصرولاييف (66).

وهيمنت أوزبكستان بشكل كامل مستفيدة من النقص العددي في صفوف الضيوف، فسدد مشاريبوف ركلة حرة صدها حارس مرمى الإمارات خالد عيسى (68).

وافتتحت صاحبة الضيافة التسجيل بعد لمسة يد على مدافع الإمارات خليفة الحمادي احتسبها الحكم ركلة جزاء سددها شوكوروف بنجاح في شباك عيسى (76).

وكادت أوزبكستان أن تضيف الثاني بعد تسديدة بعيدة قوية من حسن الدين عليكولوف أبعدها عيسى بصعوبة (79).

وفي المجموعة ذاتها، فازت قيرغيزستان على مضيفتها كوريا الشمالية بهدف كريستيان بروزمان (11).

وتابعت اليابان مشوارها الجيد نحو التأهل إلى مونديال 2026 في كرة القدم، رغم تعادلها مع ضيفتها أستراليا 1-1 الثلاثاء في سايتاما، ضمن الجولة الرابعة من الدور الثالث للتصفيات القارية.

ولم تنجح أستراليا بالفوز على الأراضي اليابانية حتى الآن، بيد أن هدف شوغو تانيغوتشي العكسي في الدقيقة 58، منح "سوكروز" الأمل بتحقيق نتيجة غير مسبوقة أمام 60 ألف متفرج.

لكن بهدف عكسي آخر حمل توقيع كاميرون بورغيس في الدقيقة 76، خطفت اليابان نقطة التعادل رافعة رصيدها إلى عشر نقاط في صدارة المجموعة الثالثة التي شهدت فوز الصين على ضيفتها إندونيسيا 2-1 في تشينغداو.

من جهته، رفع المنتخب الأسترالي رصيده الى خمس نقاط، وهذه النقطة الرابعة من مباراتين بعد تعيين توني بوبوفيتش بدلا من المستقيل غراهام ارنولد الشهر الماضي عقب البداية السيئة في الدور الثالث.

دفع بوبوفيتش بالمخضرم لوك براتان (34 عاما) للمرة الأولى، فلعب في الوسط إلى جانب القائد جاكسون إيرفاين.

كان براتان أحد ستة لاعبين جلبهم بوبوفيتش إلى التشكيلة بعد الفوز على الصين 3-1 الأسبوع الماضي.

قال بوبوفيتش إنه سعيد بالنقطة "بعد أداء حاسم دفاعيا... لديهم 11 لاعبا في الدوريات الكبرى في أوروبا".

يتأهل بطل ووصيف المجموعات الثلاث إلى المونديال، ويتوفر مقعدان آخران في الدور الرابع لستة منتخبات تحتل المركزين الثالث والرابع، مع امكانية وصول المتأهلين إلى تسعة عبر ملحق عالمي.

واستهلت اليابان المباراة برصيد رائع، مع ثلاثة انتصارات وشباط نظيفة مقابل 14 هدفا بحوزتها، بيد أن الهدف العكسي أنهى رصيدها الكامل.

غاب عن تشكيلتها لاعب ليفربول الإنكليزي واتارو إندو فلعب بدلا منه هيديماسا موريتا. وأزعج تاكيفوسا كوبو الأستراليين على الجناح الأيمن وكان قريبا من التسجيل في الدقيقة السادسة.

شرح القائد موريتا "لم تكن النتيجة التي نرغب بها، لكن قلب تأخرنا بهدف على أرضنا أمر إيجابي".

من ناحيته، قال مدرب اليابان هاجيمي مورياسو "لم نتلق أي هدف قبل هذه المباراة، ثم وجدنا أنفسنا متخلفين بهدف عكسي. استمر اللاعبون بعملهم الصحيح وتعاملوا مع المجريات بهدوء".

سيطرت اليابان لكنها لم تصنع فرصا سانحة في الشوط الأول، وكانت كرة مرتدة لكاورو ميتوما أفضل مجهود للساموراي الأزرق.

لكن أستراليا تقدمت بشكل مفاجئ وخلافا لمجريات اللعب. افتتحت التسجيل بعد تحويل مدافع سانت ترويدن البلجيكي تانيغوتشي عرضية للويس ميلر بشكل خاطئ في شباكه من داخل المنطقة.

ذاق بورغيس الطعم ذاته بعد عكسه مجهود جميل للبديل كيتو ناكامورا في شباكه من على خط المرمى.

ضغط ناكامورا وجونيا إيتو لتسجيل هدف ياباني ثان، لكن أستراليا قبضت على التعادل والنقطة الثمنية.

وكان الفوز الأسترالي الأخير على اليابان عام 2009 في ملبورن (2-0).

وانتهت مواجهة السعودية وضيفتها البحرين بالتعادل السلبي 0-0، وضيّع سالم الدوسري كابتن منتخب السعودية فرصة التقدم بالنتيجة عندما سدد ركلة جزاء تصدى لها حارس البحرين إبراهيم لطف الله 20.

الأخضر صار رصيده 5 نقاط وهو ذات رصيد منتخب البحرين وأستراليا خلف اليابان المتصدرة بـ 10 نقاط.

وحققت الصين فوزها الأول في الدور الثالث على إندونيسيا 2-1 في صراع القاع ضمن المجموعة، ليتساوى المنتخبان بثلاث نقاط.

تقدمت الصين بثنائية جانغ يونينغ (44) وبهرام أبدويلي (21)، فيما ردت إندونيسيا بهدف متأخر عبر توم هاي (86) لم يكن كافيا