شدّد مفوض عام وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليب لازاريني على أنّ “الوقت حان لإنهاء الحرب وإظهار الإرادة السياسية وإطلاق سراح الرهائن وتوفير الراحة للأشخاص الذين مزّقتهم الخسارة والنزوح والحزن”.

وكشف لازاريني في بيان نشره على منصة “إكس”، الأحد، أنّ “20 ألف شخص أجبروا على الفرار من مخيّم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة بحثا عن الأمان”.

وقال إنّ 20 ألف شخص أجبروا على الفرار من مخيّم جباليا بحثا عن الأمان، بما في ذلك في ملاجئ الأونروا، مشيرا إلى أنّ الحرب في قطاع غزة مستمرة بلا هوادة.

وتابع: “لقد خسر الناس كل شيء وإنهم بحاجة إلى كل شيء بما في ذلك الطعام والماء والبطانيات”.

ولفت إلى أنّ “طواقم الوكالة أبلغت عن انقطاع واسع النطاق في الاتصالات والإنترنت في جميع أنحاء مدينة غزة وشمالها”.

وأشار إلى وجود نقص حاد في الوقود والإمدادات الطبية في المستشفيات المتبقية، وإلى أنّ نقص الوقود يؤثّر أيضا في إمكانية الوصول إلى المياه.

وحسب المفوض، فإنّ السلطات الإسرائيلية سمحت لعشرات شاحنات الدقيق بالعبور إلى مدينة غزة هذا الأسبوع، وهو عدد غير كاف حتى الآن”، وفق قوله.

وتابع أنّ “عددا قليلا من المخابز العاملة في غزة يمكنه زيادة إنتاج الخبز لتوزيعه على الأشخاص في ملاجئ الأونروا”.

من جهته، أكّد الجيش الإسرائيلي في بيان نشره الناطق باسمه للإعلام العربي أفيخاي أدرعي على منصة “إكس”، بدء مغادرة مئات المدنيين من جباليا.

وتابع أنّه “أثناء العمليات سمح الجيش للمدنيين بالإخلاء بشكل آمن من المنطقة عبر مسارات منظمة، حيث غادر المنطقة حتى الآن مئات الأشخاص”.

ولليوم الـ16 على التوالي، يواصل الجيش الإسرائيلي عمليات الإبادة الجماعية التي ينفّذها في شمالي قطاع غزة، عبر قصف مناطق سكنية كاملة في مخيم وبلدة جباليا وبلدتي بيت لاهيا وبيت حانون وحرقها، بينما يمنع وصول الطعام والمياه والدواء لعشرات آلاف الفلسطينيين المحاصرين داخل هذه المناطق.

وتشنّ إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 حرب إبادة جماعية على غزة، ما أسفر عن سقوط 142 ألف بين شهيد ومصاب أغلبهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار كبير في المنازل والبنية التحتية.