2024-12-03
بالخرائط.. المعارضة تسيطر على 22% من مساحة سوريا
ينتظر أن تخرج قيادة “حماس” بإعلان رسمي عن اختيار رئيس جديد للمكتب السياسي، خلفا للشهيد يحيى السنوار، الذي لم يمض في منصبه سوى أقل من ثلاثة أشهر، وخلالها لم تتمكن الحركة بسبب ظروف الحرب والوضع الأمني وسياسة الاغتيالات، من اختيار نائب له.
مشاورات الاختيار
وحسب مصادر مطلعة، فإن مشاورات جرت خلال اليومين الماضيين لترتيب عملية اختيار قائد جديد للحركة، خاصة وأنه لم يتم اختيار نائب للسنوار كي يشغل المنصب أو يبدأ بتسيير أعمال الحركة وقيادتها، حتى يتم اختيار رئيس جديد. وكانت مهمة إدارة الحركة وشؤونها الداخلية، وكذلك عملية إجراء المقابلات واللقاءات مع قيادة التنظيمات توكل بسبب عدم وجود السنوار في الخارج، إلى رئيس مجلس الشورى محمد درويش.
وتشير مصادر مطلعة إلى أن المشاورات في هذه الوقت تجري على مستوى قيادات فروع الحركة الثلاثة الرئيسية (غزة والضفة الغربية والخارج)، وعلى مستوى مجلس الشورى، الذي يعتبر بمثابة برلمان الحركة.
ولم يكشف عن طريقة اختيار قائد “حماس” الجديد، وعن كيفية التواصل بين أعضاء المكاتب السياسية العامة وأعضاء مجلس الشورى العام، بسبب الإجراءات الأمنية التي يتبعها قادة الحركة الموجودون في الداخل والخارج، بسبب الملاحقة الإسرائيلية وعمليات الاغتيال.
لكن هناك معلومات تشير إلى أن اتصالات أجريت بين قادة الحركة، بمن في ذلك ممثلو غزة في قيادة “حماس”، بطريق غير عادية، وأن عملية الاختيار ستتم وفق النظم الداخلية للحركة، وهي مهمة توكل بالأساس لمجلس الشورى العام، والذي يضم قادة الحركة في الفروع الثلاثة وعددا آخر من قادة الحركة البارزين.
وتتجه الأنظار حاليا إلى ثلاث شخصيات قيادية بارزة لتولي المنصب وقيادة الحركة في المرحلة المقبلة، وهم رؤساء الحركة في الفروع الثلاثة، أي خالد مشعل رئيس حركة “حماس” في الخارج، وزاهر جبارين رئيس الحركة في الضفة الغربية، وخليل الحية، نائب رئيس الحركة في غزة عندما كان السنوار رئيسا للحركة في القطاع، والذي حسب العادة ستؤول له مسؤولية قيادة الفرع.
وهؤلاء الثلاثة بحكم التركيب التنظيمي لحركة “حماس”، يتولون أعلى المناصب القيادية في حركة “حماس” في الفروع، وهم أعضاء في المكتب السياسي العام للحركة.
وخالد مشعل، مواليد بلدة سلواد في الضفة الغربية يوم 28 مايو/ أيار 1956، وقد انضم إلى جماعة الإخوان المسلمين في فلسطين عام 1971، وكان له دور في تأسيس حركة “حماس”.
وسابقا انتخب مشعل عام 1996 رئيسا للمكتب السياسي، وظل في هذا المنصب حتى تولاه الشهيد إسماعيل هنية في عام 2017، وكان له دور كبير في تأسيس مجموعات الحركة خارج فلسطين.
ونجا مشعل سابقا من محاولة اغتيال إسرائيلية في الأردن عام 1997. وهذا الرجل يتمتع بحضور قوي داخل “حماس”، كما أنه من الشخصيات القيادية المعروفة في الحركة على المستويين الإقليمي والدولي، وقد انتخب في رئاسة الحركة في الخارج في آخر انتخابات أجرتها الحركة في عام 2021.
أما زاهر جبارين، المولود في عام 1968، في مدينة سلفيت في الضفة الغربية، فقد انضم لحركة “حماس” مع بداية تأسيسها، ويعتبر من مؤسسي جناحها العسكري في الضفة، حيث اعتقل عدة مرات خلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى عام 1987 وما بعدها، وكان مسؤولاً عن عدة عمليات عسكرية ضد الاحتلال الإسرائيلي في التسعينيات.
واعتقل في عام 1993، وحكم عليه بالسجن مدى الحياة، وقد أطلق سراحه في صفقة تبادل الأسرى التي عقدتها حركة “حماس” مع إسرائيل عام 2011، وشغل سابقا منصب نائب رئيس الحركة في الضفة حين كان العاروري يشغل المنصب، ووقتها كان أيضا مسؤول ملف الأسرى في المكتب السياسي العام لـ”حماس”، وأوكلت له مهمة رئاسة الحركة في الضفة.
أما خليل الحية فهو بات حاليا من أبرز قيادات حركة “حماس”، وقد ولد في مدينة غزة، في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1960، وهو من أوائل من درسوا في الجامعة الإسلامية في غزة التي درست فيها غالبية قيادة “حماس” في الداخل وأبزرهم السنوار وهنية، وحاصل على شهادة الدكتوراة في السنة وعلوم الحديث من السودان، ويعد من أوائل من انتموا الى حركة “حماس” وشارك في تأسيس خلاياها الأولى، وكان من ضمن الشبان الذين تأثروا بشخصية الشيخ أحمد ياسين مؤسس الحركة.
وشغل الحية سابقا عضوية المجلس التشريعي عن حركة “حماس”، وفي آخر انتخابات ألغيت والتي كان من المقرر أن تعقد في نيسان/أبريل من عام 2021، رشحته الحركة لقيادة قائمتها الانتخابية. والحية سبق وأن نجا من محاولات اغتيال إسرائيلية، وقد استشهد اثنان من أبنائه وعوائلهما في هجمات إسرائيلية على غزة.
وهذا القيادي في “حماس” اعتقل سابقا في سجون الاحتلال، وانتخب في عام 2013 عضوا في المكتب السياسي العام للحركة، وظل في هذا المنصب في الانتخابات اللاحقة، وشغل في الانتخابات الأخيرة منصب نائب رئيس الحركة في غزة، ومسؤول ملف العلاقات العربية والإسلامية. وسطع نجم الحية مؤخرا، وتحديدا خلال الحرب الحالية على غزة، لقيادة وفد الحركة في مفاوضات التهدئة، كما قام هو بقراءة بياني نعي رئيسي المكتب السياسي السابقين هنية والسنوار.
يشار إلى أن حركة “حماس” حافظت منذ فترة على أن يكون رئيس مكتبها السياسي موجودا في الخارج، ولذلك غادر هنية بعد انتخابه لهذا المنصب في عام 2017، قطاع غزة، وذلك بهدف تسهيل مهام التنقل والمشاركة الخارجية في الزيارات التي تنظمها الحركة في العديد من الدول، وللمشاركة في المؤتمرات أو في الاجتماعات واللقاءات التي لها علاقة بالملف الفلسطيني، وعلاقات الحركة الخارجية.
يشار إلى أن السنوار هو الزعيم الرابع للحركة الذي تغتاله إسرائيل، حيث سبقه كل من الشيخ أحمد ياسين مؤسس الحركة، وخليفته الدكتور عبد العزيز الرنتيسي، ومن ثم إسماعيل هنية.
لقاءات في تركيا
وفي سياق قريب، كان وفد قيادي من حركة “حماس”، برئاسة محمد درويش رئيس مجلس شورى الحركة، قد التقى السبت مع وزير الخارجية التركي السيد هاكان فيدان في مدينة إسطنبول، وبحث هناك آخر تطورات العدوان الإسرائيلي وخاصة الوضع الإنساني في شمال غزة.
وذكرت الحركة في بيان لها، أن الوفد الذي ضم أعضاء المكتب السياسي خليل الحية وموسى أبو مرزوق وزاهر جبارين ومحمد نصر، بحث أيضا الجهود المبذولة لإسناد الشعب الفلسطيني وخاصة في شمال قطاع غزة، والذي يتعرض لأبشع هجوم إسرائيلي، إلى جانب آخر تطورات المفاوضات الرامية إلى التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار يمهد لتبادل الأسرى.
كما استعرض وفد قيادة الحركة الأوضاع الجارية في القطاع وخاصة الأزمة الإنسانية الراهنة في شمال القطاع جراء الحصار المتواصل منذ نحو أسبوعين والمجازر اليومية في هذه المنطقة، إلى جانب ما يقوم به الاحتلال في مختلف الأراضي الفلسطينية وفي القدس المحتلة وأوضاع الأسرى في سجون الاحتلال.
كما استعرض نتائج وتداعيات اللقاءات الوطنية التي جرت في القاهرة بين وفدي حركتي “فتح” و”حماس” بدعوة ورعاية مصرية.
وخلال اللقاء ذكرت الحركة أن فيدان قدم تعازيه في استشهاد رئيس المكتب السياسي يحيى السنوار، وأشار إلى أن بلاده ستستخدم جميع إمكاناتها الدبلوماسية لتحريك المجتمع الدولي تجاه الكارثة الإنسانية التي تشهدها غزة وخاصة في شمال القطاع.
كما أعرب عن تقديره للاجتماع الذي عقد قبل أيام في القاهرة برعاية مصرية، مشددا على دعم خطوات التوافق الفلسطيني الداخلي، ومؤكدا على ضرورة استمرار المفاوضات لوقف إطلاق النار يفضي إلى صفقة تبادل أسرى بين الجانبين.
حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد
تحرير دمشق .. تمهيد الطريق لتحرير صنعاء !!
2024-12-09 03:15:40
2024-10-14 03:09:27
الرئاسي والحكومة.. أسود على الجيش نعام على المليشيات
2022-11-30 09:33:59
في سجون مليشيا الحوثي الإرهابية، يتحول الأمل إلى يأس، والحياة إلى عذاب، حيث يتعرض آلاف الأبرياء لأبشع أنواع التعذيب والانتهاكات. تقرير جديد يكشف عن حجم الكارثة الإنسانية التي يعاني منها الأسرى والمختطفون في اليمن، حيث مشاهدة المزيد