أكد وزير الداخلية اللواء الركن إبراهيم حيدان، أن وزارته لن تتهاون في التصدي لأي محاولات تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار، مشددًا على ضرورة رفع الجاهزية الأمنية واتخاذ كافة التدابير اللازمة لملاحقة المطلوبين أمنيًا، وضمان سلامة المواطنين وحماية الممتلكات.

تصريحات الوزير جاءت عقب اشتباكات دامية شهدتها منطقة الخشعة بوادي حضرموت، بين قوات الأمن ورجال قبائل، أسفرت عن استشهاد جندي وإصابة آخرين، إضافة إلى إحراق أطقم عسكرية، بحسب مصادر محلية.

وخلال اتصال هاتفي مع مدير عام شرطة وادي وصحراء حضرموت، العميد ركن عبدالله الصيعري، بحث الوزير حيدان تطورات الأوضاع الأمنية، ونتائج الحملة الأمنية المشتركة التي نفذتها قوات الأمن والجيش لضبط عدد من المطلوبين في منطقة الخشعة.

وأكد على أهمية تعزيز الإجراءات الأمنية ورفع التنسيق بين مختلف الأجهزة، لضمان ملاحقة العناصر الخارجة عن القانون.

من جانبه، شدد العميد الصيعري على أن الأجهزة الأمنية في حضرموت تعمل بكامل طاقتها لتنفيذ توجيهات وزير الداخلية وملاحقة من يهددون الأمن في المنطقة.

وفي سياق متصل، أبدى رئيس مجلس الوزراء أحمد بن مبارك، دعم الحكومة للإجراءات الأمنية والعسكرية التي تقوم بها الأجهزة المختصة في محافظة حضرموت. وأشاد بالسلطة المحلية في محافظة حضرموت لمساعدتها في استعادة الاستقرار في منطقة الخشعة وضبط المعتدين الخارجين عن النظام والقانون.

وفي اتصال هاتفي مع محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي، ناقش رئيس الحكومة ما جرى في منطقة الخشعة، مؤكدًا على ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لملاحقة المطلوبين أمنيًا وضمان سلامة المواطنين وحماية الممتلكات.

كما قدّم رئيس الحكومة تعازيه لأسرة الشهيد الذي ارتقى خلال العملية الأمنية، وتمنى الشفاء العاجل للجرحى. وأثنى على شجاعة رجال الأمن وتضحياتهم في سبيل الحفاظ على الأمن وتنفيذ أحكام القضاء.

وأخيرًا، وجّه رئيس الوزراء الأجهزة المختصة بالاستمرار في تعقب العناصر الخارجة عن القانون، واتخاذ التدابير اللازمة لضمان عدم تكرار هذه الأعمال الإجرامية. كما أكد على أهمية استنهاض الوعي المجتمعي لدعم أجهزة الدولة في ضبط هذه العناصر.