أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد محمد العليمي، الثلاثاء 15 أبريل، أن القضاء على التهديد الإرهابي الذي تمثله مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال هزيمة استراتيجية تنتزع منها مصادر قوتها.

جاء ذلك خلال استقبال العليمي وفد البرلمان الأوروبي برئاسة رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي، ديفيد ماكاليستر، حيث ناقش مع الوفد آخر المستجدات على الساحة اليمنية، خصوصًا الإجراءات الدولية المطلوبة للتعامل مع تهديدات مليشيا الحوثي للأمن والسلم الدوليين.

ورحب العليمي بالوفد الأوروبي، مشيدًا بتزامن المواقف الأوروبية مع الشرعية اليمنية في دعم جهودها الإنسانية والتنموية لمواجهة التحديات في اليمن. وأكد التزام الاتحاد الأوروبي بالوقوف إلى جانب الشعب اليمني، داعيًا إلى مواصلة هذه الجهود وتوسيع نطاق التعاون في مختلف المجالات.

كما قدّم العليمي رؤية مجلس القيادة والحكومة في كيفية العمل المشترك مع المجتمع الدولي، التي تشمل إعادة تعريف الحوثيين كخطر دائم على الأمن الإقليمي والدولي.

وشدد العليمي على ضرورة ممارسة أقصى الضغوط الدولية على إيران وأذرعها التخريبية في المنطقة، معتبرًا أن الدعم الاستراتيجي للمليشيا الحوثية من طهران يشكل تهديدًا ليس فقط لليمن بل للأمن الإقليمي والدولي بأسره. ودعا إلى استثمار استراتيجي لتغيير موازين القوى على الأرض بما يدعم الدولة اليمنية ويحفظ السلام والاستقرار في المنطقة.

وأشار العليمي إلى التعاون المبكر بين مليشيا الحوثي والتنظيمات الإرهابية في القرن الإفريقي، وما يترتب على ذلك من تداعيات خطيرة على الأمن الإقليمي والدولي. وبيّن أن استعادة الأمن في البحر الأحمر تبدأ من السواحل الجنوبية لليمن، وهو ما يستدعي ترتيبات استراتيجية متكاملة لضفتي باب المندب.

واستبعد العليمي وجود نية حقيقية لدى إيران لتغيير سلوكها التخريبي، معتبرًا أن أي استجابة إيرانية للمفاوضات حول برنامجها النووي ليست سوى تكتيك تهدف من خلاله إيران إلى الحفاظ على مصادر قوتها، في محاولة للعودة إلى نهجها العدائي في المنطقة.

وفي ختام اللقاء، جدد العليمي تأكيده على أن الساحة اليمنية تمثل محكًا حقيقيًا لاختبار نوايا النظام الإيراني، مشيرًا إلى أن هزيمة مليشيا الحوثي الاستراتيجية هي السبيل الوحيد لإنهاء تهديداتهم، من خلال تجريدهم من المال والأرض والسلاح.

ودعا العليمي إلى ضرورة استثمار اللحظة الراهنة من خلال حشد كافة الموارد لدعم الحكومة اليمنية وتمكينها من بسط سيطرتها على جميع الأراضي اليمنية.