المنسق المقيم للأمم المتحدة يزور مخيمات النازحين في مأرب ويؤكد ضرورة دعم الاحتياجات الإنسانية العاجلة

2025-05-01 09:58:07 أخبار اليوم - متابعات

   

زار المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن، جوليان هارنس، الأربعاء 30 أبريل، عدداً من مخيمات النازحين في محافظة مأرب للاطلاع على أوضاعهم الإنسانية وتقييم احتياجاتهم المتزايدة.

وخلال الزيارة، تفقد هارنس، برفقة عدد من مسؤولي السلطة المحلية في مأرب، مخيم الجفينة، أكبر مخيمات النزوح في المحافظة، إضافة إلى مخيم السويداء والمخيمات المجاورة التي تحتضن أعداداً متزايدة من النازحين الفارين من مناطق الصراع.

وتعد مأرب أكبر تجمع للنازحين في اليمن، حيث تستضيف أكثر من 2.3 مليون نازح يتوزعون على أكثر من 200 مخيم، وفق تقديرات الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بالمحافظة.

وفي تصريح صحفي عقب جولته، وصف هارنس أوضاع النازحين في مخيمات مأرب بـ"الصعبة"، مؤكدًا أن الهدف من زيارته هو تقييم الاحتياجات الملحة والعمل على حشد الدعم لتلبية المتطلبات الإنسانية بالتنسيق مع الحكومة اليمنية والمانحين، وفي مقدمتهم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.

وكان هارنس قد وصل إلى مأرب أمس الأول الثلاثاء، حيث عقد اجتماعاً مع السلطة المحلية استعرض خلاله خطة الاحتياجات الإنسانية للمحافظة لعام 2025، بالإضافة إلى تقارير تفصيلية عن التحديات الخدمية المتفاقمة جراء تراجع التمويل وتوقف عدد من البرامج الإنسانية في مختلف القطاعات.

من جانبه، أكد وكيل محافظة مأرب، الدكتور عبدربه مفتاح، أهمية هذه الزيارة التي تعد الأولى للمنسق المقيم هارنس إلى المحافظة، حيث اطلع على حقيقة الواقع الإنساني المعقد في المحافظة التي تحتضن أكبر تجمع سكاني للنازحين في اليمن.

وحذر مفتاح من انهيار إنساني شامل في المحافظة جراء غياب الاستجابة الكافية من قبل المنظمات الأممية والدولية، وتراجع المانحين عن الوفاء بتعهداتهم، وعدم تقديم الدعم الإنساني العاجل للقطاعات الحيوية، وفي مقدمتها قطاعا الصحة والتربية والتعليم.

كما دعا مفتاح الأمم المتحدة وكافة المنظمات الدولية والمحلية إلى الاضطلاع بمسؤولياتها تجاه الوضع الإنساني للنازحين والمجتمع المضيف، والتحرك العاجل لاحتواء كارثة إنسانية وشيكة في مختلف القطاعات الخدمية بالمحافظة.

وأشار إلى الزيادة السريعة في عدد سكان المحافظة بسبب موجة النزوح المستمرة منذ سنوات، حيث يعيش في مأرب حاليًا أكثر من ثلاثة ملايين نسمة، منهم مليونان ومئتا ألف من النازحين، ما أوجد وضعًا إنسانيًا معقدًا يصعب على السلطة المحلية ومؤسساتها الخدمية التعامل معه بإمكانياتها المحدودة.

وأكد الوكيل مفتاح أن هذا التراجع تسبب في انخفاض نسبة التغطية الصحية إلى ما دون 48%، مما ساهم في زيادة عدد الوفيات بين الأطفال بسبب سوء التغذية، وانتشار العديد من الأوبئة والأمراض نتيجة توقف العديد من البرامج الصحية التي كانت ممولة من المنظمات الدولية.

كما أشار إلى أن هذا التراجع في الدعم الإنساني أدى إلى حرمان أكثر من 80 ألف طفل وطفلة في سن الدراسة من حقهم في التعليم بسبب عجز المدارس عن استيعاب العدد الكبير من الأطفال غير الملتحقين بالتعليم في المحافظة.

            

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
استعدادات الحكومة للحسم العسكري: وزير الدفاع يكشف خطط المواجهة مع الحوثيين

وزير الدفاع في حوار مع “العين الإخبارية”: حربٌ لم ينطفئ لهيبها، وهدنٌ مكسورة، وسلامٌ يُغتال قبل أن يولد.. هنا اليمن.. هنا تُسرق أحلام شعب بقبضة مليشيا لا تعرف إلا لغة الدم.. وهنا قوات شرعية تقف كالطود الأشم، وشعبٌ يقس مشاهدة المزيد