أعلنت السفارة الروسية لدى اليمن، الأربعاء 30 أبريل، أن ثلاثة بحارة روس تعرضوا للإصابة أثناء وجودهم على متن سفينة "سيفين بيرلز" الراسية قرب ميناء رأس عيسى النفطي في غرب اليمن، والذي تعرض لغارات جوية أمريكية يوم السبت الماضي.

وفي بيان على حساب السفارة عبر منصة "إكس"، أكدت السفارة الروسية أنها على تواصل مستمر مع الشركة المالكة للسفينة وكذلك مع طاقم السفينة المتواجد في ميناء رأس عيسى. وأوضحت السفارة أن أحد البحارة الروس أصيب بجروح خطيرة وتم نقله إلى صنعاء، ومن المتوقع أن يحتاج إلى عملية جراحية معقدة، بينما أصيب مواطنان روسيان آخران بجروح طفيفة، مع تأكيد السفارة أن حالتهما مستقرة ولا توجد تهديدات على حياتهما.

وأشارت السفارة إلى أن السفينة كانت في منطقة آمنة على مسافة بعيدة عن منطقة تدمير الصواريخ والقنابل الجوية الأمريكية، حيث كان على متنها 19 بحارًا روسيًا، مع التأكيد على أن السفينة كانت مزودة بالطعام والاحتياجات اللازمة.

وفيما يخص إجراءات الإجلاء، أكدت السفارة أن الشركة المالكة للسفينة تعمل على اتخاذ الخطوات اللازمة لإجلاء الطاقم المصاب وإخلاء جميع أفراد الطاقم الروس من المنطقة.

وقد صرح القائم بأعمال السفارة الروسية، يفغيني كودروف، لصحيفة روسية أن السفارة لا تمتلك معلومات تؤكد أن السفينة تعرضت لضربة مباشرة من الطائرات الأمريكية، في حين كانت المليشيا الحوثية الإرهابية قد أعلنت في وقت سابق أن الغارة الأمريكية استهدفت السفينة لمنعها من تفريغ شحنة نفط.

هذه الحادثة تأتي في وقت حساس، حيث تواصل الولايات المتحدة استهداف منشآت حوثية في اليمن، وسط تصاعد التوترات الإقليمية المتعلقة بالسيطرة على الممرات البحرية في البحر الأحمر.