أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الثلاثاء 6 مايو، أن الولايات المتحدة قررت وقف ضرباتها الجوية على مواقع مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران في اليمن بشكل فوري، بعد تلقيها طلبًا من المليشيا لوقف القصف مقابل وقف استهداف السفن.

وقال ترامب في تصريحات للصحفيين خلال استقباله رئيس الوزراء الكندي مارك كارني في البيت الأبيض: "الحوثيون قالوا لنا: رجاءً، توقفوا عن قصفنا، ونحن سنتوقف من جانبنا عن استهداف السفن". وأضاف: "قالوا إنهم لا يريدون القتال بعد الآن، وهذه أخبار جيدة، ولذلك قررنا وقف القصف فورًا".

وأشار إلى أن بلاده لم تتوصل إلى اتفاق رسمي مع مليشيا الحوثي، لكنه "قبل كلمتهم" بشأن وقف الهجمات، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل حول الوساطة أو الاتصالات.

تأتي هذه التصريحات بعد ساعات من غارات جوية إسرائيلية مكثفة استهدفت مواقع لمليشيا الحوثي الإرهابية في صنعاء وعمران، وأدت إلى إخراج مطار صنعاء الدولي عن الخدمة، إضافة إلى استهداف منشآت طاقة ومصنع إسمنت.

وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي أن الهجمات استهدفت منشآت تستخدمها مليشيا الحوثي لبناء الأنفاق وتخزين الأسلحة، بما في ذلك محطات كهرباء ومصنع إسمنت عمران.

من جهتها، أعلنت مليشيا الحوثي أن الغارات الأميركية والإسرائيلية أسفرت عن مقتل وإصابة 38 مدنيًا، في حصيلة أولية. وقالت إن الضحايا سقطوا في مناطق متفرقة بصنعاء وعمران، من بينها مطار صنعاء ومحطات الكهرباء في ذهبان وعصر وحزيز، بالإضافة إلى مصنع إسمنت عمران.

وأشارت وزارة الصحة التابعة لمليشيا الحوثي إلى أن فرق الإسعاف والدفاع المدني لا تزال تواصل عمليات البحث عن مفقودين تحت الأنقاض.