أصدرت نقابة الصحفيين اليمنيين بيانًا هامًا بمناسبة يوم الصحافة اليمنية، 9 يونيو 2025، أكدت فيه أن الصحافة أصبحت هدفًا مباشرًا في الحرب الدائرة، وأن العاملين في هذا القطاع دفعوا ثمناً باهظًا من القتل والاختطاف والتعذيب والتشريد طوال سنوات النزاع.

وأشار البيان إلى أن هناك تسعة صحفيين لا يزالون محتجزين في سجون مليشيا الحوثي الإرهابية وهم: وحيد الصوفي، نبيل السداوي، محمد المياحي، وليد غالب، عبدالجبار زياد، عبدالعزيز النوم، عاصم محمد، حسن زياد، وعبدالمجيد الزيلعي. كما أكد على وجود الصحفي ناصح شاكر المحتجز لدى قوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي.

وأدانت النقابة رفض المليشيا الحوثية وقوات المجلس الانتقالي الإفراج عن الصحفيين المعتقلين، رغم الوساطات المتعددة، واعتبرت ذلك استهتارًا صارخًا بحقوق الإنسان وحرية التعبير.

كما نبه البيان إلى سياسة تجويع ممنهجة تستهدف الصحفيين عبر إيقاف رواتب العاملين في وسائل الإعلام الرسمية منذ عام 2016، وحمّل الحكومة الشرعية المعترف بها دوليًا مسؤولية هذا التجاهل والتقاعس عن دعم الصحفيين ومؤسساتهم الإعلامية.

وجددت النقابة مطالبها باستعادة مقرها في عدن الذي استولى عليه المجلس الانتقالي منذ يونيو 2021، معتبرة محاولات المجلس توثيق بيانات الصحفيين لدى دوائر تابعة له انتهاكًا واضحًا للحريات النقابية والإعلامية.

واختتم البيان بالدعوة إلى تحييد الصحافة عن الصراعات السياسية والعسكرية، مؤكدًا أن الجرائم والانتهاكات المرتكبة بحق الصحفيين لن تسقط بالتقادم، وأن النقابة ماضية في ملاحقة المتورطين بالتعاون مع شركائها في الداخل والخارج للحفاظ على حرية الصحافة وأمن الصحفيين في اليمن.