2025-07-05
الإرياني: الحوثيون ذراع إيران الأخطر في المنطقة ومصدر تهديد للأمن الإقليمي والدولي
شنّت مليشيا الحوثي الإرهابية خلال اليومين الماضيين حملة قمعية ممنهجة استهدفت رموزًا دينية في عدة محافظات يمنية، في إطار نهج دموي متصاعد يهدف إلى تصفية الأصوات الدينية المستقلة وفرض خطاب طائفي يخدم الأجندة الإيرانية، في واحدة من أبرز موجات الاعتداءات التي طالت أئمة وخطباء ومدرسي القرآن الكريم.
في محافظة ذمار، تعرض الشيخ علي الأهنومي، البالغ من العمر 76 عاماً وإمام مسجد "التقوى"، لاعتداء مسلح نفذته عناصر حوثية أثناء صلاة العشاء، مساء الجمعة. ووفق شهود، اقتحم المسلحون المسجد وأطلقوا النار على الشيخ من مسافة قريبة، ما أدى إلى إصابته في قدمه ونقله إلى المستشفى. ويُعد الأهنومي أحد أبرز الشخصيات الدينية في المدينة، ويحظى باحترام واسع في أوساط المجتمع.
أما في محافظة إب، فقد اختُطف المعلم عبد الواحد قائد كرش، أحد مدرّسي القرآن الكريم، بعد اقتحام منزله من قبل عناصر مليشيا الحوثي. وبحسب مصادر محلية، فإن اختطافه جاء على خلفية نشاطه في تحفيظ القرآن، في مؤشر على تصعيد المليشيا حربها ضد التعليم الديني التقليدي، ضمن حملة واسعة استهدفت المئات من المعلمين والأطباء والحقوقيين والناشطين خلال الأسابيع الماضية.
وفي صنعاء، أقدمت المليشيا على طرد الشيخ يوسف الشرعبي، إمام وخطيب جامع "مصعب بن عمير" بحي السنينة، من سكنه الملحق بالمسجد، وذلك بعد أيام من الإفراج عنه عقب احتجازه تعسفياً لأكثر من عشرة أشهر. ووفق المصادر، فإن سبب احتجازه كان رفضه أداء صلاة الغائب على زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله، في موقف اعتبرته الجماعة "خروجاً عن النهج الطائفي". وبعد الإفراج عنه، فرضت المليشيا عليه المغادرة بالقوة، وعيّنت بديله خطيباً موالياً لها.
وفي محافظة ريمة، قُتل الشيخ السبعيني صالح حنتوس، أحد أبرز معلمي القرآن الكريم، عقب هجوم دموي شنته مليشيا الحوثي على منزله ومسجده، في واقعة أثارت سخطاً واسعاً بين أبناء المحافظة.
ويؤكد مراقبون أن هذه الاعتداءات تشكل تصعيداً خطيراً في استراتيجية الحوثيين الرامية إلى إحكام السيطرة العقائدية على المجتمع، عبر مصادرة المنابر الدينية وتفكيك التعليم التقليدي، وتحويل المساجد إلى أدوات لنشر خطاب الكراهية والطائفية المستورد من طهران.
ويرى محللون أن استهداف أئمة وخطباء مستقلين، واختطاف مدرّسي القرآن، واغتيال رموز دينية، يكشف مدى القلق الحوثي من أي نفوذ ديني لا يخضع لوصايتها، ويعكس سعيها لتكميم كل صوت يعارض مشروعها المتطرف، في وقت تزداد فيه مؤشرات الرفض الشعبي لسلطتها القمعية.
حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد
وزير الدفاع في حوار مع “العين الإخبارية”: حربٌ لم ينطفئ لهيبها، وهدنٌ مكسورة، وسلامٌ يُغتال قبل أن يولد.. هنا اليمن.. هنا تُسرق أحلام شعب بقبضة مليشيا لا تعرف إلا لغة الدم.. وهنا قوات شرعية تقف كالطود الأشم، وشعبٌ يقس مشاهدة المزيد