تمكنت قوات الجيش اليمني، الثلاثاء 4 نوفمبر، من إحباط مخطط إرهابي وشيك كان يستهدف مدينة التربة، مركز مديرية الشمايتين جنوبي محافظة تعز، عبر خلايا مسلحة حاولت اقتحام مقار حكومية وتنفيذ عمليات تفجير واغتيالات، مستغلة مسيرة احتجاجية أقيمت الأحد الماضي.

وأكد المركز الإعلامي لمحور طور الباحة أن العناصر الإرهابية خططت لنشر الفوضى من خلال اقتحام شرطة الشمايتين وسجن الشبكة والمجمع الحكومي ونهب فروع شركات الصرافة، إضافة إلى إحداث شغب واسع، والاشتباك مع القوات المتواجدة، وإغلاق المنافذ والطرقات، بالتزامن مع ضربات طيران مسير من مليشيا الحوثي الإرهابية، بهدف عرقلة أي تعزيزات عسكرية للمدينة.

وأوضح مصدر عسكري في المحور أن الخلايا حاولت استغلال الدعوات الاحتجاجية للتضامن مع نجل القاضي عبدالحكيم النجاشي، وتثبيت خيام اعتصام في حوش المجمع الحكومي، كما رصدت الأجهزة الاستخباراتية اتصالات وتحركات مشبوهة لمشائخ بارزين تبنوا دعوات الفوضى والحشد من خارج المدينة والمديريات المجاورة. 

وأكد المصدر تلقي معلومات مؤكدة عن نوايا عدائية لاستخدام عبوات ناسفة، بما فيها دراجة نارية وسيارة مفخخة، واستهداف شخصيات بارزة ومشائخ بكواتم صوت، إضافة إلى رصد مصورين مرتبطين بقناة المسيرة الذراع الإعلامي لمليشيا الحوثي لتوثيق الفعاليات الاحتجاجية واستغلالها إعلامياً.

وأشار المصدر إلى أن تحركات هذه الخلايا تزامنت مع تكثيف مليشيا الحوثي الإرهابية استقدام التعزيزات العسكرية إلى جبهات الأحكوم والأشبوط والصلو والكدحة، واستمرت حتى وقت متأخر من اليوم. 

وأضاف أن قيادة الجيش تحركت فور تلقي المعلومات، وتمكنت من إحكام السيطرة على المدينة، وتطويقها، وتشديد الإجراءات الأمنية، إضافة إلى حماية المشاركين في المسيرة وتأمين تحركاتهم.

وتمكنت العملية حتى الآن من ضبط العشرات من عناصر الخلايا المكلفين باختراق المسيرة الاحتجاجية، وفكك الجيش دراجة نارية مفخخة وثلاث عبوات ناسفة زرعت في المنافذ الشمالي والشرقي للمدينة، فيما تستمر التحقيقات للوصول إلى المنزل الذي تخفي فيه عناصر الإرهاب السيارة المفخخة التي تعذر إخراجها لتنفيذ الهجوم.

وفي سياق متصل، عقد محافظ محافظة تعز، نبيل شمسان، اجتماعاً طارئاً للجنة الأمنية في مديرية الشمايتين بحضور مدير المديرية عبدالعزيز الشيباني، وقائد محور طور الباحة اللواء الرابع مشاه جبلي، واللواء الركن أبوبكر الجبولي، وعدد من المسؤولين الأمنيين والعسكريين.

وأقر الاجتماع مجموعة من الإجراءات الصارمة لضمان استقرار المدينة وإفشال أي مخططات إرهابية مستقبلية، وشدد على منع أي مسيرات أو وقفات احتجاجية غير مرخصة ومنسقة مع قيادة الحملة الأمنية والعسكرية المشتركة، مع اشتراط تقديم طلب خطي يوضح مسؤولية الجهة المنظمة وغرضها ومكانها ومسارها، وعدم تجاوز مدة الوقفة ساعة واحدة، وعدم تضمين أي مسيرات لشتائم أو تحريض على العنف أو وجود مسلحين، وعدم تجاوز النطاق الأخضر الآمن، واحتجاز مركبات المشاركين القادمة من خارج المدينة عند أول نقطة خارجية تحددها الحملة الأمنية.

وتأتي هذه التحركات ضمن جهود الجيش اليمني لتعزيز الجاهزية الأمنية وحماية المدنيين والحفاظ على الاستقرار في مدينة التربة، في ظل محاولات الجماعات الإرهابية استغلال الاحتجاجات المحلية لأغراض تخريبية.