مرت ومنذ العام 2007م بمنعطفات مؤلمة وأحداث مؤسفة وظروف جعلتها أشهر من نار على علم .. إنها مدينة "جعار" عاصمة مديرية خنفر وكبرى مدنها مساحة وكثافة سكانية .. بل وكبرى مدن محافظة أبين بشكل عام .. هي اليوم تتمتع بهدوء نسبي وملحوظ وهي اليوم كذلك تحمل هموماً ومشاكل وتحديات وتطلعات لا أول لها ولا آخر.
هدوء ملحوظ وتطلع إلى الأمن والاستقرار :
لعل ما يلاحظ في هذه المدينة هو الهدوء الملحوظ الذي يعم أرجائها، خصوصا خلال الأيام والأسابيع الماضية .. هدوء أسعد أبناء هذه المدينة التي كانت عانت خلال فترات سابقة من أحداث مؤسفة لا تخفى على أحد .. عن الأوضاع التي تعيشها مدينة جعار وعن أبرز تطلعات أبناؤها فيما يتعلق بالأمن والاستقرار وعودة الحياة الطبيعية بشكل كامل إلى هذه المدينة وغيرها من مدن ومناطق م/ خنفر تحدث أحد المواطنين قائلاً : نحن مستبشرون ومسرورون جداً من الهدوء والاستقرار النسبي الذي تعيشه هذه المدينة خلال هذه الأيام والأيام والأسابيع الماضية وبكل تأكيد أبناء مدينة جعار وغيرها من المدن والمناطق الأخرى سئموا من تلك الأحداث والمشاكل التي عصفت بجعار وبغيرها من مناطق خنفر الأخرى .. إن المواطن سوءاً في جعار أو في غيرها من مدن ومناطق خنفر يبحث عن الهدوء ويتطلع إلى الأمن والاستقرار والسكينة العامة باعتبار أن الهدوء والأمن والاستقرار عوامل مهمة للتنمية التي تحتاجها جعار وغيرها من مناطق خنفر، شاكراً جهود كل من يعمل ويبذل جهوداً لعودة جعار مدينة هادئة مسالمة .. مدينة للحب والوئام والتسامح والتآخي .
مشاكل ونزاعات وجهود خيرة وحثيثة :
إن الحديث عن الأوضاع المؤسفة السابقة التي عاشتها جعار وعدد من مناطق خنفر يدفعنا هنا للحديث عن عدد من المشاكل والنزاعات التي أفرزتها هذه الأحداث سوءاً في جعار أو في غيرها من مناطق خنفر .. ويدفعنا الحديث أيضاً للإشادة بالجهود التي بذلت وتبذل في سبيل عودة الأمن والهدوء والطمأنينة لهذه المدينة .
وهناك شخصيات لعبت دوراً هاماً وبذلت جهوداً صادقة ومخلصة، وأحد هذه الشخصيات التي لعبت وتلعب دوراً كبيراً واستثنائياً في حل المشاكل والنزاعات الأخ الشيخ/ ناصر المنصري – أمين عام المجلس المحلي خنفر – عضو الهيئة الإدارية ورئيس لجنة الشؤون الاجتماعية في محلي خنفر والذي التقيناه وتحدث لـ"أخبار اليوم" عن هذا الموضوع وعن برامج ورؤى المجلس المحلي –خنفر في الفترة القادمة فيما يتعلق بمشاكل جعار وخنفر وتطلعات أبناؤها قائلاً: تأتي الجهود المبذولة من قبلنا وشخصيات أخرى كواجب تحتمه علينا الظروف والأحداث التي مرت بها جعار وخنفر بشكل عام وحقيقة ولله الحمد وبحكم علاقاتنا وجهودنا الخيرة استطعنا حل جزءاً من هذه المشاكل والنزاعات ونسعى إلى حل الجزء الآخر من خلال سعينا الدؤوب والمتواصل ..فخنفر هي مديريتنا ونحن أبناؤها ونحن نؤكد مساعينا الصادقة لخدمة خنفر وجعار وكل مانأمله هو تذليل الصعوبات أمامنا والتفاعل معنا ومع مساعينا .
أما فيما يتعلق برؤى وبرامج المجلس المحلي –خنفر فأشار إلى أن هناك توجهات جادة نحو أعمال وبرامج عملية، خصوصاً مع الوعود الأكيدة التي قطعت من قبل قيادة المحافظة بإعطاء خنفر وجعار استقلالية بجزء كبير من مواردها وتسخير هذه الموارد في حل مشاكل المديرية وقضاياها والتطلعات الهامة لأبنائها سوءاً المتعلقة بالمباني المدمرة في جعار وكذا النظافة وموضوع الأسواق وغيرها من المواضيع الأخرى .. وحقيقة نتطلع إلى أن تكون الفترة القادمة فترة عمل وجهود حثيثة ومسؤولة ونأمل من كل قلوبنا أن يعمل الجميع في خنفر بروح الفريق الواحد لخدمة أبناء هذه المديرية الذين يتطلعون إلى الكثير والكثير مثمناًاهتمام القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ الرئيس / علي عبدالله صالح – الذي أولى ويولي هذه المديرية اهتماماً كبيراً كما نشكر ونثمن تفاعل قيادة المحافظة ممثلة بالأخ المهندس/ أحمد بن أحمد الميسري – محافظ المحافظة – على تفهمه لقضايا واحتياجات ومشاكل جعار وخنفر، آملين من صحيفتكم متابعة كل المستجدات كما عودتنا دائماً .
روضة وحديقة ألعاب للأطفال يامسؤولين :
رغم كونها أكبر مدن ومناطق مديرية خنفر وتشهد كثافة سكانية متزايدة وتوسع عمراني كبير من جهاتها الأربع إلا أن هذه المدينة تفتقر إلى روضة وحديقة ومتنفساً للأطفال رغم وجود عدد من الأماكن والمباني التي يمكن استغلالها والاستفادة منها لرسم ابتسامة لأطفال جعار ولأسر تتطلع إلى هذه الخطوة ولعل الإعلان عن مشروع لعمل متنفس وحديقة للأطفال في مدينة جعار خطوة هامة وبارزة ولاقت الاستحسان كونها جاءت ضمن المشاريع التي حملتها زيارة فخامة الأخ الرئيس الأخيرة لمحافظة أبين .. حول هذا الموضوع التقينا بالطفل/ محمد من أبناء مدينة جعار والذي تحدث ببراءة طفولية قائلاً: أطفال جعار محتاجين إلى مثل هذه الحديقة والمتنفس كوننا محرومين ولا نجد سوى الأعياد "عيد الفطر وعيد الأضحى" للذهاب واللعب في مراجيح قديمة وخطرة ونأمل من كل قلوبنا أن يتم الإسراع بهذا المشروع حتى نذهب للعب فيها نحن أطفال جعار وأطفال بقية المناطق الأخرى في خنفر .
وعن هذا أيضاً كنا قد التقينا بالأخ الدكتور / عبدالله أمذيب والذي تحدث عن هذا الموضوع قائلاً: نشكركم أولا على إتاحة هذه الفرصة أولاً، مثمنين الدور الإعلامي الكبير والرائد والمتميز لصحيفة "أخبار اليوم" ولعلنا هنا سنتحدث أولاً عن ضرورة إنشاء روضة أطفال في مدينة كبيرة وواسعة مثل جعار ولعلنا هنا نؤكد على دور رياض الأطفال وإسهامها الكبير في التأهيل المعرفي والتربوي والتمهيدي للأطفال قبل التحاقهم بالمدرسة ونتساءل هنا لمذا تظل جهات الاختصاص عاجزة عن إنشاء روضة للأطفال في هذه المدينة التي عاشت وعاش أبناؤها وأطفالها أحداثاً مؤسفة وفتراتٍ مؤلمة ؟
أما فيما يتعلق بإنشاء حديقة ألعاب ومتنفس للأطفال والأسر على حدٍ سواء هو توجه مطلوب وضروري مع قيام كثير من الأسر في جعار وفي غيرها من مناطق خنفر بالذهاب إلى عدن لقضاء ساعات من الترويح عن النفس والتنزه بما تتطلبه هذه الرحلات من تكاليف وعناء السفر فهل سيتم إنشاء حديقة ومتنفساً في جعار؟ نأمل ونتطلع إلى ذلك .
مباني جعار المدمرة والباعة المتجولون :
واحداً من المناظر المؤلمة التي تطالعك في جعار هي تلك المباني الحكومية التي طالها تدمير كامل وشبه كامل إبان الأحداث المؤسفة التي حصلت في جعار ومع أهمية تلك المباني والمواقع وما تمثله من أهمية ..تظل هذه المباني الحكومية بحاجة إلى إعادة بناء لعددا منها وتأهيل لعدداً آخر والاستفادة منها في خدمة أبناء جعار وخنفر ومع كثرة الكتابات حول هذه المباني تظل هذه المباني على حالها من الإهمال وغياب أي اهتمام بها .. عن هذا الموضوع التقينا بالأخ/ عبدالله علي السيد الذي تحدث قائلاً : بكل تأكيد يجب أن يتم إيلاء هذه المباني المدمرة والمهملة الاهتمام واللفتة العاجلة لما تمثله هذه المباني من أهمية لأبناء جعار وخنفر إن جئت اليوم لترى هذه المباني فسيصبك الحزن والأسى على ما آل إليها حالها، السجن المركزي .. إدارة المأمور "سابقاً" إدارة الضرائب والواجبات – إدارة الأحوال المدنية – مقر المؤتمر الشعبي العام – مبنى في إدارة الإرشاد الزراعي – ولعلنا نتساءل إلى متى تظل هذه المباني على ماهي عليه ؟ قبل أسابيع كانوا يقولون عدم وجود موارد للمديرية ؟ ،اليوم هناك أخبار تشير إلى أن هناك موارد تقدر بعشرات الملايين ستمنح بعد أيام للمديرية، فهل آن الأوان لإعادة تأهيل وبناء هذه المباني والمقرات .. ثم تعال لأريك الشوارع والأسواق تحديداً السوق الرئيسي الواقع في قلب مدينة جعار وتلك الفوضى والباعة المتجولون الذين يعيقون حركة السير وتلك الروائح الكريهة جراء مخلفات الأسماك والخضروات التي سئمنا منها .. فلماذا لا يتم تأهيل إدارة المأمور الواقعة أمام السنترال لتكون موقعاً لهؤلاء الباعة .. خصوصاً وأن هذا الموقع مناسب جداً لأولئك الباعة .. ثم تعال وأنظر إلى الشوارع الرئيسية والفرعية .. أين البلدية في م/ خنفر وأين موارد النظافة .. أرحمونا أرحموا حال المواطن وأشكر "أخبار اليوم" على هذه الاستضافة والفرصة .
المجلس المحلي تطلعات إلى عمل فاعل لخدمة المواطنين :
الحديث عن المجلس المحلي في مديرية خنفر –جعار كنا قد أشرنا إليه وإلى حجم معاناته في عددا سابق في تحقق نشر قبل أيام ولعل الواقع اليوم تبدل والحال تغير مع فصل جزء من موارد المديرية عن مركزية المحافظة وايلاء خنفر عشرات الملايين في سبيل حل مشاكل أبنائها لاسيما جعار .. وبكل تأكيد مثل هذه الخطوة تعد خطوة هامة كنا قد طالبنا بها في مواضيع واستطلاعات كثيرة ولكي نضع النقاط على الحروف حول هذا الواقع الجديد الذي سيسهم في حل كثيراً من مشاكل جعار وخنفر .. وحول الخطوات والبرامج الموضوعة على طاولة محلي خنفر وهيئته الإدارية التقينا بالشيخ الأخ/ محسن سالم سعيد بن جميلة –عضو الهيئة الإدارية في محلي خنفر –رئيس لجنة الشؤون المالية في المجلس والذي تحدث قائلاً: نشكركم حقيقة على دوركم الإعلامي ونثمن تثميناً عالياً الرسالة الإعلامية التي تؤدونها وتضطلع بها صحيفة "أخبار اليوم" وحقيقة جعار ومديرية خنفر بشكل عام تعاني من جملة من المشاكل والاحتياجات والتطلعات وقضايا وهموم كثيرة وكبيرة ومتراكمة ولعل المجلس المحلي عانا من شحة الموارد وإمكانياته ولم يستطيع أن يحل كل المشاكل والهموم التي واجهته .. أما اليوم وبمتابعات حثيثة قمنا بها وبتفهم وتفاعل من قيادة المحافظة ممثلة بالأخ المحافظ تم إعطاء مديرية خنفر جزءاً كبيراً من الموارد والمخصصات لحل مشاكل المديرية وقضايا وهموم أبناؤها وكل ماتحتاجه الهيئة الإدارية في المجلس المحلي –خنفر هو الاجتماع لإقرار هذه الموارد وخطط تنفيذ المشاريع والرؤى الهادفة لجعار وخنفر وقضايا المواطنين الملحين ومع دعوتي ودعوة غالبية أعضاء الهيئة الإدارية لمثل هذا الاجتماع إلا أن المماطلة والهروب هو مانلقاه وللأسف الشديد .
وإن كان من شيء نقوله فنحن ندعو إلى عقد اجتماع للهيئة الإدارية لما تقتضيه مصلحة المواطنين ولما هو موجود من قضايا ومشاكل لا أول لها ولا آخر ونحن حقيقة نؤكد عبر "أخبار اليوم" بأنه آن الأوان للعمل بروح الفريق الواحد سوءاً من خلال المجلس المحلي أو من خلال الهيئة الإدارية المنتخبة، فالوقت ليس وقتاً للمحاكاة الانفرادية بالقرارات مع تطلع أبناء جعار وخنفر ومطالبتهم لنا بعمل جاد وحقيقي وشفاف .. لا يوجد هناك شيء أخفيه ومستعدين لأن نتواصل مع صحيفتكم بكل جديد ومستجد بما يخدم حل مشاكل المواطنين وكل صغيرة وكبيرة في م/ خنفر، فالواقع يحتاج إلى جهود صادقة وحقيقية وواضحة وبعيدة كل البعد عن أي اختلالات أو تجاوزات أو أي أمورٍ أخرى، شاكرين لكم هذه الفرصة ومرحبين بكم دائماً وداعين إياكم لمواكبة كل ما يتعلق بنخفر وجعار ولا يسعنا في الأخير إلا أن نثمن ونقدر دور وجهد وتفاعل الأخ المحافظ معنا ومع توجهاتنا .
الشباب وضرورة الاهتمام بهم وبتطلعاتهم :
الحديث عن الشباب وهو حديث عن أبرز فئة اجتماعية تعاني وتتطلع إلى أن يتم التوجه الجاد نحو الاهتمام بهم وبتطلعاتهم وتلبية ميولهم والاستفادة من طاقاتهم المختلفة وعن هذه الفئة وأبرز ما تعانيه وتحتاج إليه في هذه المدينة وغيرها من مدن مديرية خنفر تحدث الأخ الأستاذ/ علي شخصية اجتماعية وتربوية وعضو مجلس محلي سابقاً في المديرية قائلاً : بكل تأكيد هناك حاجة ماسة وضرورية إلى الاهتمام بهذه الفئة باعتبارها الركيزة الأساسية والتي يعول عليها الكثير في المديرية والمحافظة والوطن بشكل عام وأن جئت ترى أحوال هؤلاء الشباب في جعار تحديداً فسترى حالاً مؤلم ومؤسفاً فالبطالة كبيرة والخريجون الجامعيون بالجملة أما الأندية الرياضية في جعار فهي تفتقر إلى أبسط المقومات وتظل بحاجة إلى دعم لأنشطتها الرياضية والثقافية والاجتماعية الإبداعية، بما يمكن هؤلاء الشباب من الانخراط في هذه الأندية وإظهار إبداعاتهم ومهاراتهم وتحديداً الزواج فنأمل التوجه إلى إقامة مشاريع الزواج الجماعي بما يخفف عن هؤلاء ولا يسعنا إلا شكركم وعلى إتاحة هذه الفرصة للحديث .
مسك الختام :
كان هذا جزء من بعض هموم وتطلعات مدينة جعار على أمل أن نكمل التحقيق بجزء ثانٍ في الأيام القادمة لما تمثله هذه المدينة من أهمية ولما عانت منه من أحداث ومنعطفات وبكل تأكيد سنعكف على تقديم الجزء الثاني من تحقيقنا وسنحاول تناول مواضيع أخرى هامة وبارزة في هذه المدينة التي ترنو بناظريها اليوم إلى واقع أفضل يسوده الأمن والأمان والهدوء والاستقرار وحل المشاكل والقضايا الملحة لآلاف من سكانها .. وإلى تحقيق قادم إن شاء الله .

1