توقعت مصادر في المجلس الوطني اليمني، الذي يضم أحزاب المعارضة وعدداً من التنظيمات الشبابية أن يتم الإعلان عن تشكيل حكومة الوفاق الوطني، يومنا هذا (الأربعاء)، على أبعد تقدير.
وفي هذا الصدد نقلت جريدة "الشرق الأوسط" اللندنية، عن حورية مشهور ـ المتحدثة باسم المجلس الوطني لأحزاب المعارضة وقوى الثورة الشبابية ـ قولها:«سنشهد ميلاد حكومة الوفاق الوطني خلال الساعات المقبلة إن شاء الله»، ورجحت أن يتم الإعلان عن الحكومة «اليوم "أمس" أو غداً على أبعد تقدير»، وفي الوقت الذي رحبت فيه حورية مشهور بتشكيل اللجنة العسكرية، طالبت بـ«سرعة التئامها للبدء في تنفيذ المهام المنوطة بها".
وعلى صعيد متصل دعا القيادي اليمني، المعارض علي محمد الصراري ـ أحد أعضاء لجنة الاتصال الخارجي في «المجلس الوطني لقوى الثورة السلمية» في اليمن ـ الرئيس/ علي عبد الله صالح، إلى اعتزال العمل السياسي.
ونقلت الجريدة أيضاً عن الصراري، توضيحه بأنه «ينبغي أن يتابع مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية الجهود التي كانوا بذلوها منذ البداية».
وأضاف أن صالح «أو بقايا نظام علي عبد الله صالح، قادرة على أن تفتعل أزمات، وأن تصنع عثرات في طريق تنفيذ المبادرة الخليجية، ونعتقد أن صالح لم يوقع على المبادرة إلا مضطرا، عندما وجد أن العالم كله مجمع على إجباره على التوقيع"..
وفي ذات السياق حذر القيادي المعارض علي الصراري من أن «إعطاء أي فسحة لعلي عبد الله صالح ستمكنه من التخلص من التزاماته فيما يتعلق بتنفيذ المبادرة، لهذا لا بد من متابعة حازمة، ولا بد من أن يكون الحديث معه قويا وحازما، ولا يجب أن يداخله أي وهم بأن العالم سوف يتيح له فرصة بأن يدفع اليمن نحو الفوضى أو الحرب الأهلية.. «وقال إن العقوبات جاهزة ضد صالح ونظامه وأنه ينبغي إذا لم يسر في الطريق المرسومة له، فإن المحاكم جاهزة لاستقباله، وإن أمواله ستكون خاضعة للحجز ونطالب باتخاذ إجراءات الحجز ضد هذه الأموال، لأنها ليست أمواله، والشعب اليمني أحق بها، وهي مليارات من الدولارات، وليست مبالغ زهيدة".
وفيما يتعلق بالحصانة التي منحتها المبادرة الخليجية لصالح قال علي الصراري في ختام حديثه للجريدة، إنها "فقط ممنوحة من القوى السياسية الموقعة على المبادرة، وليست ممنوحة من أي جهة أخرى، بمعنى أنه سيعاقب ما لم يسلك سلوكاً حسناً".