قال السفير محسن راجح أبو لحوم - القنصل العام للسفارة اليمنية في الولايات المتحدة الأمريكية، المستقيل: إن الالتفاف حول المرشح التوافقي عبدربه منصور هادي، في غاية الأهمية، ليتمكن من إخراج اليمن من دوامة الصراع ونفقه المظلم إلى بناء الدولة المدنية الحديثة، ممتدحاً هادي بأنه رجل وطني محنك وغيور وصاحب إدراك وصبور.
وأبدا أبو لحوم، تفاؤله لمستقبل اليمن الجديد، بتعاون الجميع مع المرشح التوافقي عبد ربه منصور هادي، الذي سوف يعبر باليمن إلى عصر جديد، يتسنى فيه بالفعل، بناء الدولة المدنية الحديثة على أسس ديمقراطية سليمة وصحيحة ".
وعلى ذات الصعيد أكد أبو لحوم في لقاء مع قناة "الحرة" الإخبارية، جميع الشباب على أهمية استمرارهم في الصمود النضالي في جميع ميادين ساحة الشرف الثورية، حتى يتحقق بناء الدولة المدنية الحديثة.. دولة النظام والقانون والعدل والمساواة.. كما دعا جميع القوى السياسة بتوحيد الصفوف لما فيه مصلحة اليمن بعيداً عن الأنانية الضيقة والمصلحة الذاتية وان يستمدوا القوة والصمود من روح شباب الثورة الذي يرجع الفضل لهم بعد الله سبحانه وتعالى فيما وصلت إليه البلاد بطريقة سلمية وحضارية.. متابعاً بقوله "وأدعو الرئيس المنتخب وحكومة الوفاق الوطني وأقول لهم من هذا المنبر وبكل صراحة.. المهمة الملقاة على عاتقكم صعبة وجسيمة ولا يجب عليكم الاستهانة بها.. مضيفاً: إنكم أمام تحدٍ واختبار عصيب ومهمة تاريخية وسيكتب التاريخ إما لكم أو عليكم .. ولا عذر لكم بعد الانتخابات. وعليكم العبور باليمن إلى الدولة الحديثة..
وأكد السفير أبو لحوم أن نجاح ثورة الشباب الكامل والمنشود يعتمد بالدرجة الأولى على إدراك الجميع بكل تلك المخاطر وعلى التلاحم والصمود، لكي نستطيع كشف وردع الأيادي الخفية والعابثة بمقدرات الشعب اليمني والتي تهدف بث الفتنة وإشاعة التفرقة بين أبناء الوطن الواحد بغرض زعزعة الأمن وتمزيق اليمن.
وعزا وجود الرئيس علي عبدالله صالح في الولايات المتحدة الأمريكية، للعلاج فقط ولفترة محدودة، وهي قضية إنسانية بحتة.. مضيفاً أن عليه أن يدرك بأنه مازال محظوظاً.
وتابع قائلاً: أملي أن يستمع علي عبد الله صالح إلى صوت العقل وصحوة الضمير فيما بقى له من العمر، وأن يكون مع الانتخابات قلباً وقالباً، كما نسمعه وهو يردد ذلك، وأن لا يستخدم كل ما لديه من المقدرات والثروات التي اكتسبها خلال الفترة التي قضاها في الحكم في مضاعفة الدسائس والفتن المحدقة باليمن وأن لا يكون هو سبباً في تفاقمها ويزيدها اشتعالاً.
بالنسبة لمسألة حرمان المغتربين من المشاركة في الانتخابات قال أبو لحوم إنها ليست وليدة اليوم، لأن المغتربين وبكل أسف لم يحصل وأن شاركوا في أي انتخابات يمنية سابقة نهائياً، وذلك لعدم توفر الإمكانات والوسائل التقنية اللازمة، ولم يسبق لأية حكومة يمنية من قبل العمل على تهيئة الظروف المناسبة لأجراء مثل هذه الانتخابات للمغتربين.. ولهذا فمسالة عدم المشاركة ليس بسبب متغيرات سياسية جديدة بل يرجع ذلك لأسباب فنية بحتة.. مؤكداً أن عدم مشاركة أبناء الجالية لهذه الانتخابات لسببين هما عدم توفر الإرادة السياسية في الحكومات السابقة لتحقيق هذه الغاية ، والسبب الآخر هو أن أبناء الجاليات اليمنية لم يقوموا بتأطير أنفسهم في كيانات منظمة كبيقة الجاليات، ليتمكنوا من خلالها إيصال صوتهم الجماعي والمؤثر سواء على مستوى الداخل أو الخارج.
وفي ختام حديثه للقناة عبر أبو لحوم عن شكره لدول مجلس التعاون الخليجي والمجتمع الدولي على المبادرة والجهود التي كان من شأنها تجنيب اليمن ويلات الحرب والانقسام.. مشيراً إلى أنه لاشك بـأن الشعب اليمنى وحكومة الوفاق الوطني والرئيس المنتخب لازالوا ينتظرون لدعمهم السخي في المجال التنموي بما يخفف على المواطنين ويلات ومعانات سنة كاملة وبما يضمن أيضاً أن تتجاوز اليمن أثار المحنة التي ألمت بها.
وفى هذا الصدد فإني أدعوهم أن يراقبوا بعين الحرص وعن كثب سير العملية الانتخابية ،وأن لا يسمحون أن تمتد أيادي العابثين بزعزعة أمن اليمن واستقراره، فأمن اليمن جزء لا يتجزأ من أمن المنطقة والعالم.
