وسط السخرية من نكتة «الطاقة النووية».. الكهرباء في اليمن.. تراجع إلى الخلف !!

2007-06-04 00:48:39

تحقيق/ سامي عبدالدائم عبدالله

قطاع الكهرباء في اليمن يعاني إشكاليات تبرز في عجز التوليد وارتفاع فاقد الطاقة؛ حيث تبين معلومات رسمية أن إجمالي الطاقة المركبة عام 2003م من محطات التوليد البخارية والعاملة بوقود الديزل بلغت «912» ميجا وات، بعجز وصل في نفس العام إلى «225» ميجا، في حين تجاوز فاقد الطاقة في شبكات التوزيع «26%» ولا تزال معظم أجزاء اليمن تعيش في ظلام دامس، وانقطاع الكهرباء في عواصم محافظات الجمهورية يعد فرضًا واجبًا و اصبح المواطن اليمني يستعين على ذلك بالشمع الذي سمي بالشمع النووي.

حيث ثحدث ل«اخباراليوم» عدد من الناس الذين عانوا - وما زلوا- من الانطفاءت مطالبين وزارة الكهرباء تعويضهم عن ممتلكاتهم واجهزتهم التي اتلفت نتيجة الانطفاءات المتكررة والمفاجئة بين الحين والآخر، ناهيك عن الحرائق التي تشتعل هنا وهناك محدثة اضراراً فادحة بالارواح والممتلكات عقب ماس كهربائي في حي من الاحياء.



 البرلماني شوقي عبدالرقيب القاضي- عضو مجلس النواب -يقول: البنية التحتية في الكهرباء تحتاج إلى جهد كبير وان يتولى الأخ الرئيس وهو قد وعد في برنامجه الانتخابي بانه سيصلح موضوع الكهرباء، بل وصل في وعده بأنه بشر المواطن انه سيتبنى الكهرباء النووية وبالتالي اتمنى من الأخ الرئيس ان يتبنى موضوع الكهرباء لانها بنية تحتية رئيسة للاستثمار والاستقرار.
هناك دول تمر عليها «20» سنة ولا تنطفئ فيها الكهرباء دقيقة، وفي اليمن صارت الكهرباء تنطفئ في كل حين، وانا اتمنى من الرئىس ان يتبنى شخصياً موضوع الكهرباء وان يضع خطة لذلك ويلزم القائمين على الكهرباء بوضع خطة مزمَّنة وليست خطة فضفاضة.
واوضح البرلماني القاضي بأن مجلس النواب قد استدعى وزراء الكهرباء السابقين ولكن القضية ليست قضية وزارة فقط بل سياسة دولة وسياسة نظام فوزير الكهرباء بل تمويل ولا امكانيات لا يمكن ان يصلح شيئاً مطلقاً، ولذلك لماذا جاءت المطالبة بأن يتبنى الرئىس موضوع الكهرباء شخصياً لأنه صاحب البرنامج الانتخابي واللوم سيناله، وموضوع الكهرباء لا يتعلق فقط بالوزارة وانما بمجلس الوزراء والامكانيات المالية والنظام بكامله.
وقال القاضي عن الطاقة النووية :انا اتمنى التدرج فيجب البدء بالخطوة الاولى التي معمول بها في السودان والدول العربية فليس هناك دولة عربية لديها طاقة نووية مع انها ذات إمكانيات، ولذلك يجب تأخير الحلم الجميل للطاقة النووية ونبدأ باصلاح الكهرباء فنحن نريد كهرباء مثل كهرباء السودان التي لا تنطفئ فيها الكهرباء فاذا كان ذلك وضع السودان الذي خرج مؤخراً من الحرب وهي دولة ليست بغنية فيجب علينا في اليمن التدرج والابتعاد عن الوعود التي كانت في مرحلة انتخابية ويجب وضع موضوع الكهرباء للتنفيذ والتطبيق.
وأكد البرلماني القاضي ان هناك علاقة ما بين الطاقة الكهربائية والاستثمار، وقال :الكهرباء تمثل بنية اساسية رئىسية للاستثمار وبالتالي الاستثمار يمثل فرصة متاحة للحد من الفقر والبطالة، ويوم ان يحد من الفقر والبطالة ويجد الشباب فرص عمل في القطاع الخاص الذي سيدخل إلى اليمن سيكون ذلك جزءاً من الاستقرار، والكهرباء عامل من عوامل جلب وتحريك ذلك الاستثمار والحد من البطالة والفقر وجلب الاستقرار والقضاء نهائياً على البطالة التي لها علاقة بالاستقرار، وكثير من الاعمال والاتجاهات الفكرية التي تنمو هنا أو هناك باتجاه التطرف والإرهاب والتخريب وانما العامل الرئىسي فيها هو عامل الفقر وغير ذلك ويعالج ذلك بالاستثمار.
وأشار البرلماني القاضي إلى ان المواطنين من حقهم رفع قضايا على وزارة الكهرباء في حال اتلاف اجهزتهم الكهربائية بسبب الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، وقال: انا أتمنى وعبر صحيفة «أخبار اليوم» اتمنى ان توجه المواطن ان من حقه ان يرفع قضايا للمحاكم ضد وزارة الكهرباء في حل اتلاف الاجهزة الكهربائية ففي مدينة تعز مثلاً عندما تلفت بعض الاجهزة الكهربائية، وتم التواصل مع مدير الكهرباء وتم اخذ الأمر من قبل مدير الكهرباء بموضوعية وتم حل الموضوع بشكل من المقايضة.
> عبدالسلام رزاز صالح-سياسي- قال: الكهرباء من أهم الخدمات الحيوية للإنسان وهي مرتبطة بكافة مجالات الحياة، فقد تكررت الوعود من قبل الحكومة في أكثر من فترة بحل معظلة انقطاع التيار الكهربائي التي اصبحت تؤرق المواطن في كل مكان واصبح المواطن يخسر كل يوم احد الاجهزة المنزلية تأتي الكهرباء بكل سهولة تقضي على ذلك الجهاز الكهربائي.
وأوضح بأن الكهرباء في البلدان المنتجة اذا توقفت ساعة تخسر الدولة مليارات ولهذا الكهرباء اول خدمة تؤمن في اي بلد لأنها متصلة بكل مجالات التنمية ولهذا اتمنى على وزارة الكهرباء ان تكون جادة في تأمين الخدمة للمواطن.
وأكد بأن هناك ترابطاً ما بين الطاقة الكهربائية والاستثمار، فالاستثمار دون كهرباء خسارة حيث الكهرباء عصب الاستثمار فلا يمكن وجود وخلق استثمار في اليمن دون وجود كهرباء فالكهرباء استثمار قبل رأس المال.
واردف بقوله :وزارة الكهرباء لم تقدم خطوة فالكهرباء كلما اتى وزير جديد تتراجع إلى الخلف فلم نعهد في عهد وزير جديد ان الكهرباء تحسنت، الحكومة الاخيرة عندما تشكلت كانت قبلها الكهرباء تنقطع مرة في اليوم واليوم تنقطع اكثر من ثلاث مرات والحكومة صماء لا تسمع ولا ترى.
وأشار إلى ان الطاقة النووية وحدها من المعالجات ونتمنى ان تأتي الطاقة النووية لتحل المشكلة لكن الطاقة النووية ليس من السهولة دخولها اليمن فهي بحاجة إلى تهيئة وكادر ورأس مال غير عادي وخبرات كبيرة، والوعود سهلة ان تطلق من افواه المسؤولين في مناسبات انتخابية أو غيرها لكن التنفيذ صعب.
قدوم الصيف مشكلة كبيرة بالنسبة للمناطق الحارة فالمواطن يخاف من موسم الصيف فالكهرباء تستنزف دخله المحدود الذي لا يكفيه اسبوعاً في المعيشة فكيف بالكهرباء ففي فصل الصيف يضطر المواطن إلى تشغيل المكيفات وغير ذلك.
ونوه بأن الشبكات العشوائية في الطاقة الكهربائية أكثر ضرراً فهي تحمل المولدات الكهربائية فوق طاقتها مما يؤدي إلى ايجاد اعطال ويخلق مشكلة جديدة، يجب وضع خطة ونحدد الامكانيات ومصادر الدعم ويجب ألا نطلق الكلام عشوائياً فالطاقة الكهربائية في اليمن متهلكة ويمن وصولها إلى ان يعيش المواطن في حالة ظلام، فالكهرباء مصدر ايرادي كبير ويجب ان يجذب الاستثمار في مجال الطاقة الكهربائية وبشكل منظم.
ووجه عبدالسلام رزاز رسالة لوزير الكهرباء حيث قال :انصح الاخ وزير الكهرباء ان يكرس كل جهده في وضع خطة للخروج من الأزمة التي يتعرض لها المواطن كل يوم.
> الدكتور سمير العبدلي-استاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء- أكد بأن المنظومة الكهربائية ضعيفة جداً في اليمن لا تواكب مسيرة ولا مستقبل التنمية الاقتصادية للدولة في المرحلة القادمة فأي دولة يقاس فيها مدى قوتها التنموية بمدى حجم الطاقة الكهربائية لديها، ونحن في اليمن لم نطرح حلولاً جذرية حيث ما زلنا نطرح حلولاً مؤقتة ومعالجات مؤقتة لا تصلح لبناء مستقبل اقتصادي، فنحن بحاجة إلى معالجة جذرية وواقعية جيدة ونبحث عن اسباب نقص الطاقة الكهربائية ونعقد اتفاقيات لمحطات طاقة كهربائية تخدم على المستوى البعيد وليست وقتية، وتواكب الاحتياجات الخاصة بالمجتمع والتقدم والتصنيع، وأشار إلى أن هناك ارتباطاً ما بين العلم والطاقة الكهربائية فهي عبارة عن حسابات كم لديك طاقة كهربائية استطيع معرفة مقدار التنمية داخل البلاد، وعندما نقارن مستوى الطاقة الكهربائية في اليمن مع الطاقة الكهربائية في مدينة دبي نجد الطاقة في اليمن لا تساوي ربع ما في دبي وتتحمل المسؤولية الدولة؛ فعندما يكون هناك تخطيط استراتيجي بعيد المدى تطرح القضايا بشكل واقعي على طاولة المفكرين والمختصين لمناقشة الاحتياجات من توفير الطاقة الكهربائية والمدى الزمني للتوفير.
وأكد أن كل شيء يحتاج إلى طاقة كهربائية ونحن نحتاج إلى رؤى واقعية من قبل الحكومة ووزارة الكهرباء والطاقة لطرح استراتيجية حقيقية لمعالجة القصور في الكهرباء، فهناك مناطق ساحلية والجو فيها حار تحتاج إلى كهرباء مضاعفة والمناطق الداخلية عندما تنقطع الكهرباء بشكل متكرر يؤدي ذلك إلى احراق الكثير من الاجهزة الكهربائية في المنازل.
وتابع :لا نستطيع تقييم اداء وزارة الكهرباء خلال اشهر، وفي الماضي كان هناك محاولات لكن الآن الكهرباء تنقطع وتنطفئ بشكل مستمر طوال اليوم مثلما كانت في السابق في كل المدن، لا اعتقد بأن اليمن وصل إلى مرحلة الحديث عن الطاقة النووية فنحن نتكلم عن الطاقة البدائية حتى نتكلم عن الطاقة النووية واتمنى ان توضع مشكلة الكهرباء بشكل اداء استراتيجي اليمن يحتاجها في عملية الاستثمار فبدون وضع خطة استراتيجية حقيقة لن نصل إلى مستوى التنمية خاصة في مجال الكهرباء.
> الدكتور محمد عبدالباري القدسي- أمين عام اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم. . قال: الكهرباء هي البنية التحتية الأساسية لأي تنمية وهي محرك الثروة في البلاد والنظر إلى الكهرباء الآن من منظار الحاضر والمستقبل فمن منظار الحاضر لا تكفي وهذا الحديث تكرر على لسان فخامة الرئيس وعلى لسان رئىس الحكومة ووزير الكهرباء الماضي والحالي.
ما هو القدر الذي يحتاجه الإنسان؟.
القدر ليس لاضاءة منزل أو الاكتفاء المنزلي وانما طاقة بحجم التوجهات التنموية وبحجم ما فتح للناس وتم تعشيمهم في قضية التنمية، والعملية تحتاج إلى ثقافة شعبية من خلال تبني كل إنسان هم الكهرباء، وهناك حاجة حقيقية لإعادة الشبكة الحالية التي كما يذكر المختصون بأن «30%» يذهب فاقداً في الشبكة المستهلكة ليس فقط على منظومة صنعاء ولا المناطق الحرة التي هي بحاجة إلى كهرباء ولكن على مستويات المدن الاساسية، نحن قادمون على استثمار كما تروج لذلك الدولة ومستقبل اليمن والطاقة الكهربائية الموجودة لا تكفي.
وتابع القدسي :انا شخصياً كباحث في العلوم لا ارى قضية استخدام الطاقة النووية في توليد الكهرباء بالامر البعيد لأنها اليوم اصبحت من التوجهات ليس فقط على مستوى الدول الأكثر نمواً ولكن بدأت فيها كثير من منظومات الدول الاقل نمواً لأنها هي الأمل، فهناك العديد من الدول ليس لديها طاقة نفطية وليس لديها غاز اذاً على الدول الكبرى التي استفادت من الطاقة النووية ان تروج وتعمل على استفادة الدول الاقل نمواً من تلك الطاقة التي هي ملك بشري، نحن في اليمن لا نريد ان يكون موضوع دخول الطاقة النووية في مجال الكهرباء عبارة عن تنوي فهناك العديد من الناس يبعثون تسمية كالشمع الذري وذلك من باب بدء الثقافة العلمية في ذلك الجانب وهناك يجب على وزارة الكهرباء ان ترفع كافة العاملين في جانب الطاقة النووية وايجاد مناطق خاصة بعيدة عن السكان حتى اذا وجدت مشاكل تقنية تكون بعيدة عن مجاميع الناس.
وأكد القدسي أن الطاقة النووية لن تحل محل الكهرباء، ومن يقول بأن استخدام الطاقة النووية لانتاج الكهرباء فقط فهو مخطئ ويقفز على الحقيقة ويسطح احتياج اليمن، فالطاقة النووية ستكون جزءاً لحل مشكلة الكهرباء والاعتماد على مصدر واحد فقط يعتبر امراً خطأ، فمثلاً لو غامرت اليمن باستبدال كل شيء بالطاقة النووية ستكون قد وقعت في الخطأ وأعتقد بأن الدولة ووزارة الكهرباء لن تقدم على ذلك وتقوم بتوحيد مصدر واحد لتوليد الكهرباء لأن في ذلك الجانب خطورة شديدة.
واوضح القدسي بأن هناك حلولاً كثيرة لتوليد الكهرباء والأهم ان تبدأ الخطط بالعمل وان تدور العجلة ولا نسمع احاديث وانتقادات، ولا شك ان معاناة المواطنين من انقطاع الكهرباء تنقسم إلى نوعين: أولها تتمثل في المناطق الاشد احتياجاً مثل المناطق الحارة والمناطق الساحلية، وثاني الانواع مناطق اقل شدة من انقطاع التيار وهي الارتفاعات واعتقد بأن الدولة تسعى كثيراً لحل المشكلة لكن هناك اخطاء كثيرة منها استجلاب مولدات كهربائية غير قادرة على الوفاء بحاجات الناس، بالإضافة إلى القفز على الواقع في الزيادة في التنمية.
وأشار إلى أن مشكلة الكهرباء حقيقية ليس فقط انقطاع التيار الكهربائي فمنذ الساعة السادسة تتعطل قدرات لقوى تنموية وذلك ايقاف للتنمية، فالمستثمر في دول الخليج يطرح موضوع البنية التحتية التي يستطيع بها تشغيل احد المصانع داخل اليمن، الثقافة الشعبية حملت الدولة امانة كبيرة وتحديداً في حل مشكلة الكهرباء من اجل متطلبات التنمية المستقبلية، وانا على ثقة بأن قيادة الحكومة ووزارة الكهرباء اذا ما استمرت على النهج السليم وايجاد شفافية فإن مشكلة الكهرباء ستحل.
وأضاف بقوله :من العبث توليد طاقة قوية كالطاقة النووية لتوليد الكهرباء في ظل شبكات كهربائية عشوائية، ولذلك ننصح المجالس المحلية بالنظر في الشبكات الكهربائية سواء داخل العواصم أو القرى، ويجب تغيير تلك الشبكات، ووجه الدكتور القدسي رسالة لوزير الكهرباء وقال: على وزارة الكهرباء ان تتبنى برامج اعلامية سليمة بشفافية وايضاح ما الذي يحصل وماذا تريد ان تفعله في المستقبل القريب وان تكون الشفافية ذات درجة من الصدق تجاه المجتمع.
> المحامي عبدالله محمد راجح- نقيب المحامين اليمنيين فرع صنعاء- تحدث عن المنظومة الكهربائية حالياً في اليمن بقوله :المنظومة الكهربائية الحالية في اليمن لا تصلح اطلاقاً فمنذ قيام الثورة وهناك معاناة من الانطفاءات الكهربائية وكلما جاءت سنوات لم يتم حل المشكلة، والمؤسف حتى في الاعياد تنطفئ الكهرباء والآن في موسم الامتحانات فاولياء الامور والطلاب يعانون من انطفاء الكهرباء ففي بعض الاحيان نلاحظ ان عملية الانطفاءات تخف وفي كثير من الاحيان تنطفئ الكهرباء في اليوم الواحد اكثر من مرة.
وتابع المحامي راجح بالقول :ان الحكومة ووزارة الكهرباء يتحملون سبب معاناة المواطنين والانقطاعات في التيار الكهربائي، وأكد المحامي راجح ان المواطن من حقه رفع قضايا على وزارة الكهرباء في حالة تعرض الاجهزة الكهربائية الخاصة به للتلف ويجب ان يكون هناك قضاء مستعجل في عملية الفصل ما بين المواطن والكهرباء وليس ان يظل المواطن في المحاكم لمدة سنوات حتى يضيع الحق ويضيع صاحب الحق.
وعن الطاقة النووية في بلادنا، طلب المحامي راجح توجيه السؤال لوزير الكهرباء حيث قال : اسألوا وزير الكهرباء فالجواب عنده، وتمنى المحامي راجح ألا تنطفئ الكهرباء مستقبلاً.
> الصحفي قائد يوسف يقول :الكهرباء تعاني صعوبة فالمحطات التي تم انشاؤها في الثمانينيات ما زالت كما هي فاذا اخذنا بعين الاعتبار زيادة النمو السكاني والتوسع السكاني فالكهرباء لن تتطور ابداً، فكل الحلول التي وضعت منذ السابق إلى الآن هي حلول ترقيعية فقط من خلال اضافة مولدات ولكن لن تفي بالغرض والحل اضافة محطات توليد للكهرباء كما هو موجود في الحسوة وغيرها وهو الحل الوحيد الكفيل بحل مشكلة الكهرباء ما لم ستبقى مشكلة الكهرباء عالقة.
وتابع الصحفي قائد :نسمع في كثير من الاحيان عن انشاء محطات كهربائية مثل المحطة الغازية في مأرب وانشاء محطات كهربائية جديدة ولكن ذلك حبر على ورق ولم يتم تنفيذه على ارض الواقع ولذلك ستظل مشكلة الكهرباء قائمة ومن المتوقع ان تتفاقم خلال الايام القادمة فاذا تعطلت محطة كهربائية اصبحت الكهرباء لا تغذي إلا مناطق قليلة في الجمهورية اليمنية.
واشار الصحفي قائد إلى أن الصيف قادم ولذلك يجب على الجهات المعنية اتخاذ الاجراءات اللازمة لحل قضية الكهرباء من خلال فتح باب الاستثمار في مجال الكهرباء، اما التغني بالوعود التي لم يتم تنفيذها فهي عبارة عن تخدير وسيظل المواطن يلمس هذه الحقيقة فكل يوم انطفاءات والمشكلة ستتفاقم لا سيما وان موسم الامتحانات قد بدأ، ويجب طرح مشكلة الكهرباء طرحاً عقلياً ولا يمكن ان تحل المشكلة إلا باضافة محطات توليد.
وأوضح الصحفي قائد بأن الخوض في مسألة الطاقة النووية لا ينبغي لا سيما وان الوطن يحتاج إلى توفير محطات توليد كهرباء إلى جانب محطة الحسوة التي عفا عليها الزمن منذ الثمانينيات فمنذ منتصف الثمانينيات لم يتم اضافة اي محطة كهربائية.
> المواطن زكي نعمان الذبحاني- يعمل موظفاً ويسكن في امانة العاصمة - يقول :الانطفاءات الكهربائية ليست وليدة اليوم وانما مشكلة لها فترة طويلة لكنها في الفترة الاخيرة زادت نوعاً ما عن الحد المسموح به، فمثلاِ في حي شميلة تنطفئ الكهرباء مرتين في الليلة الواحدة بالاضافة إلى انطفاءات اخرى في ساعات النهار وذلك يشكل مشكلة واتلافاً للاجهزة الكهربائية المنزلية.
وأشار إلى ان دخول الطاقة النووية لا تعتبر مسألة واقعية لانه لا يمكن ينفذ ذلك العمل فالطاقة النووية تحتاج إلى امكانيات كبيرة ولا يمكن عمل ذلك إلا في الدول المتقدمة ذات الامكانيات، وأكد بأن الكهرباء هي استثمار لصالح المجتمع وليست استثماراً من اجل الحصول على عائدات اقتصادية لصالح جهة معينة وانما استثمار للمجتمع نفسه، فمن خلال الطاقة الكهربائية يمكن تشغيل المصانع والمعامل وابراز الجانب الجمالي للمدن والقرى، والكهرباء هي حياة، ووجه الذبحاني رسالة لوزارة الكهرباء بالالتزام بالوعود -ليس اكثر -في حل الانطفاءات الكهربائية ، وتابع بقوله :سنظل صابرين حتى يطبقوا وعودهم.

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد