سياسيون وشخصيات اجتماعية بمحافظة حجة لـ" أخبار اليوم":

على الدولة والرئيس هادي تقع مسؤولية قمع الانقلاب الحوثي على الجمهورية

2014-09-17 11:02:42 استطلاع/ محمد علي المقري

حمّل أبناء محافظة حجة الرئيس عبدربه منصور هادي مسؤولية أي تفريط بالعاصمة صنعاء ومسؤولية الحفاظ على الدولة والجمهورية.

 وقالوا إن المسؤولية العظمى تقع على الدولة والرئيس هادي في القيام بقمع الانقلاب الحوثي على الجمهورية وإخراج المجاميع الحوثية من داخل العاصمة, وكذلك إنهاء التمرد الحوثي وإلى الأبد ومحاكمة قيادات الحوثيين وفي مقدمتهم عبدالملك الحوثي على ما ارتكبوه من جرائم جسيمة بحق الوطن والمواطن.

 وأكد أبناء محافظة حجة على ضرورة إرساء مداميك الثورة السبتمبرية من خلال القضاء على ما تبقى من المجاميع الإمامية والملكية التي يمثلها الحوثي وجماعته.. إلى التفاصيل:

نظرة خاطئة

حسين شرف المؤيد ـ سيد وعدل منطقة ـ قال: هناك نظرة خاطئة تصنفنا بأننا حوثيون, فالمثل يقول: "في كل بيت حمام", و أبو لهب عم الرسول- صلى الله عليه وسلم- خرج عليه وكفر به, والرسول الصادق الأمين يقول: "لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها", هذه كلها نستدل بها على براءتنا من الحوثي, ولو تنظر للمجاميع المسلحة التي تقف مع الحوثي اليوم لوجدتهم جميعهم عبارة عن قبائل مرتزقة يعملون بالأجر اليومي مع الحوثي, فالحوثي جمع النطيحة والمتردية وما أكل السبع وجمع المرتزقة وعبدة الدرهم والدينار ليخرب البلاد ويشرد العباد ويحقق مشروعه الذي ينوي تحقيقه.

يشير علي حسين الرباعي, محامي وناشط حقوقي, إلى أن المسئولية الكبرى تقع على عبدربه منصور هادي باعتباره رئيس الجمهورية, وأي تفريط بصنعاء والجمهورية يتحمله هو شخصياً, وقال: على هادي أن يقوم بواجبه في حماية صنعاء, فنحن نريد منه أفعالاً وليس أقوالاً.

وأكد الرباعي على ضرورة أن تقوم الدولة بقيادة رئيسها بقمع الانقلاب الحوثي ومواجهته والتصدي له بكل حزم وصرامة.

 وقال: ومن واجب الدولة أن تلاحق وتحاكم قيادة هذا الانقلاب وفي مقدمتهم عبدالملك الحوثي. وأضاف" أصبح الحوثي اليوم وجماعته يشكلون تهديداً لأمن الوطن واستقراره وأضحى خطرهم كبيراً على مستوى البلاد, وتساءل لماذا لم يقم هادي بقمع الحوثيين قبل أن يسيطروا على حاشد وعمران وقبل أن يصلوا إلى العاصمة؟.

ناجي فارع عايض الدوحمي ـ شيخ ـ يصف الرئيس هادي بالمتخاذل والمتقاعس جراء ما يحدث في صنعاء, وقال: لو وجدت النية الصادقة والإرادة والعزيمة الوطنية المخلصة لدى الرئيس هادي لتم القضاء على الحركة الحوثية خلال أسبوع فقط, لأن هؤلاء جبناء وأجبن من كل ما يتصورهم هادي ودولته المرتعشة.

 وأوضح أن الحوثيين في كل حروبهم لم يقاتلوا برجولة وشرف وإنما قاتلوا بالخيانة والغدر وشراء الذمم.

 وقال: إن ما مكنهم في تحقيق توسعهم وسيطرتهم وتمددهم هو أنهم لم يجدوا أمامهم دولة توقفهم عند حدهم وتعمل على تأديبهم وتلقينهم دروساً قاسية تجعلهم يفرون من أمامها, ولكنهم وجدوا أمامهم دولة رخوة فرشت لهم الأرض وروداً من مران إلى صنعاء.
إماميو اليوم

سامي العابد- مدرس- قال: مثلما كانت حجة قاهرة لحكم الإمامة وعصية عليه, فإنها اليوم ستكون أشد عصاوة على الإماميين الجدد, ومثلما كانت حجور وقبائلها ورجالها عصاة للحوثي ومقاتلين ضده وطاردين لهم وأن حجة كلها ستكون كذلك.

 وأوضح أن أرواح أبناء حجة ستكون فداءً للجمهورية والوطن, وأنهم سيبذلون كل ما بوسعهم لحماية الجمهورية والدفاع عنها ضد كل من تسول له نفسه بالقضاء عليها.

عبده إبراهيم اليوسي ـ شخصية اجتماعية ـ أشار إلى أن ما يجري في العاصمة صنعاء هو تجمع للإماميين والملكيين الذين يستجمعون قواهم اليوم من أجل إعادة الملكية, وأوضح أن تجمعهم هذا مخطط له من عام 1948م, وها هم يكررون ما فعلوه في 48م, فهم اليوم يحاصرون صنعاء ويقطعون الطرقات ويثيرون أعمال الشغب ويعتدون على رجال الأمن والجيش ويعدون العدة لإسقاط صنعاء بأيديهم.

 وقال: لكي لا ينجح هؤلاء يجب على جماهير شعبنا الاصطفاف صفاً واحداً للدفاع عن المكتسبات الوطنية والحفاظ عليها.
عربدة الحوثيين

شوعي الجماعي ـ شخصية اجتماعية وسياسية- قال: لقد بحت أصواتنا ونحن نناشد وننادي ونستنجد بالدولة وبالرئيس هادي أن يحرروا منطقتنا مديرية "مستبأ" من تحت سيطرة الحوثيين وإعادتها إلى تحت نفوذ الدولة, ولكن لا حياة لمن تنادي ولا حياة لدولة متساهلة.

 وقال: لو كانت الدولة قلبت العين الحمراء من حينها ودافعت عن أراضيها لما وصل التمرد الحوثي إلى القرب من جوار سرير النوم الخاص برئيس الدولة.

 وأضاف" من المؤسف أن جماعة متمردة وخارجة عن النظام والقانون لا تمتلك أي مشروع سياسي ووطني تسعى إلى فرض نفسها بقوة السلاح, ومن المؤسف أيضاً أن هذه الجماعة تحاول أن تنقل الحوثي من الكهوف في صعدة إلى القصر في صنعاء وتريد أن تفرضه وبالقوة إماماً على الشعب وعلى الوطن.

 وقال: الأكثر سفهاً هو وقوف الدولة موقف المتفرج و ما نعاني منه في مستبأ من بطش وعربدة للحوثيين أصبحت تعاني صنعاء اليوم منه, وسيعاني منه الوطن كله إذا لم يتم القضاء على هذا التمرد الإمامي الملكي.
داعي الفتنة

الشاعر الشاب/ حميد محمد الواحدي ـ من شباب الثورة السلمية ـ بالمحافظة قال: الحوثي تراوده الأحلام بإعادة عقارب الساعة إلى الوراء وهذا من عجائب الدنيا السبع ومن سابع المستحيلات أن يحدث, فالحوثي واهم ولا يمكن له تحقيق ذلك أبداً.

 وأضاف" محافظتنا يشهد لها بالتاريخ بأنها من أوائل المحافظات التي هبت ثائرة ضد حكم الإمامة الظالم, واليوم نقولها بالفم المليان ونُسمع العالم أجمع بأن الشعب اليمني قد شبّ عن الطوق ولم يعد جاهلاً حتى يصدق أكاذيب الحوثي الذي لا يهمه سوى الوصول إلى كرسي الحكم ومن أجل أن لا نمكنه من ذلك علينا جميعاً مواجهة مشروعه التخريبي وحماية الجمهورية والوحدة والوطن ومكتسباتهم الوطنية والثورية".

هاشم جمال الدين المتوكل ـ ناشط سياسي ـ أكد على أن الحوثي يريد أن يوصل اليمن إلى ما وصلت إليه كلٌ من العراق وسوريا.

 وقال: هؤلاء الروافض المجوس لا يستطيعون أن يحكموا إلا في ظل الدمار والخراب والسيارات المفخخة والعبوات الناسفة.

 وأضاف: أن العيب ليس على الحوثي ولكنه يقع على كبار علماء المذهب الزيدي "كالمؤيدي والمحطوري وحسن زيد وإبراهيم الوزير والديلمي والعماد" وغيرهم كثيرين من الذين يتحملون المسئولية الأخلاقية والوطنية والدينية لتشجيعهم لهذا الفتى المتمرد وعدم نصحهم له وتبعيتهم له كما تتبع الشاه الراعي.

وأوضح المتوكل أن الحوثي أتى بدعوات هدّامة ساعياً إلى تقسيم البلاد وزارعاً للتفرقة بين أبناء الشعب الواحد.

 وأكد على أن أبناء محافظة حجة بكافة شرائحهم يقفون ضد هذا الضال الذي يدّعي أنه ابن النبي, وضد ما يحمل من أفكار متطرفة وأعمال متعجرفة وأفعال متغطرسة.

فاطمة جحاف "من كثر" ـ ناشطة نسائية ـ تواصلنا معها وأدانت واستنكرت باسم نساء حجة ما أقدم عليه الحوثي من استقدام لمجاميعه المسلحة ومحاصرة صنعاء وإثارة الخوف في قلوب ساكنيها من النساء والأطفال من خلال ما يقوم به أنصاره من تحركات مروعة.

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد