الدفاع العراقية: مقتل 13 من قادة "الدولة" في اجتماع مع البغدادي..

استنفار شرقي الموصل بعد هجوم لتنظيم الدولة

2017-02-14 02:40:03 اخبار اليوم / وكالات

أعلنت القوات العراقية حالة الاستنفار شرقي الموصل تحسبا لهجمات مباغتة لتنظيم الدولة الإسلامية بعد هجومه الواسع قرب تلعفر، الذي قتل فيه العشرات من مليشيا الحشد الشعبي ومسلحي التنظيم.
فقد قالت مصادر عسكرية في الموصل إن القادة العسكريين الموجودين في الجزء الشرقي من المدينة أعلنوا أمس الاثنين حالة الإنذار القصوى تحسبا لهجمات قد يشنها تنظيم الدولة تزامنا مع الهجوم الواسع على بلدات وقرى قرب تلعفر الليلة الماضية.
وقالت مصادر إعلامية إن الجيش العراقي أقام نقاطا عسكرية في الأحياء الشرقية، وأطلق قذائف هاون على الأحياء الغربية، التي لا تزال تحت سيطرة تنظيم الدولة.
وأشارت إلى أن تنظيم الدولة دعا في نشرة له سكان الأحياء الشرقية لعدم التجوال لأنه يعتزم شن هجمات على القوات العراقية في الأحياء الواقعة شرق نهر دجلة داخل الموصل، كما أشارت المراسلة إلى تسجيل المزيد من الهجمات التي ينفذها التنظيم بواسطة طائرات مسيرة محملة بقنابل صغيرة، فضلا عن قصف بالقذائف أوقع قتيلا وتسعة جرحى من المدنيين.
يأتي ذلك بينما قال مصدر أمني عراقي إن قوات الأمن اشتبكت يوم أمس مع مسلحين ينتمون لما وصفها بخلايا نائمة في أحياء سومر والصحة ودوميز جنوب شرقي الموصل.
وكان التنظيم هاجم أمس الأول موقعا للشرطة الاتحادية في قرية العريخ بمنطقة حمام العليل (جنوب الموصل)، مما أسفر عن مقتل ضابط وجرح ستة، وفق مصدر أمني عراقي.
وفي وقت سابق، قالت مصادر عسكرية عراقية إن تنظيم الدولة شن مساء أمس الأول إحدى أكبر هجماته على عددٍ من القرى والبلدات قرب تلعفر (ستين كيلومترا تقريبا غرب الموصل)، وإنه تمكن من فك الحصار عن مقاتليه (داخل تلعفر) بعد استعادته مناطق كانت تحت سيطرة مليشيات الحشد الشعبي.
لكن وسائل إعلام موالية للحشد الشعبي نفت ذلك، وقالت إن الحشد تمكن بإسناد من مروحيات عراقية من إحباط الهجوم رغم أن التنظيم استخدم 17 سيارة ملغمة يقودها انتحاريون.
وذكرت مصادر عسكرية عراقية أن مواجهات الأحد بمحيط تلعفر أدت إلى مقتل أكثر من أربعين من مقاتلي الحشد ونحو عشرين من التنظيم، وقالت المصادر إن المواجهات استمرت ست ساعات واستخدم فيها التنظيم سلاح الدبابات لأول مرة، مشيرة إلى أن الهجوم تم على أكثر من محور واشترك فيه نحو ستين من مقاتلي التنظيم.
وقالت المصادر نفسها إن الهجوم استهدف التقدم في القرى المحيطة بتلعفر مثل الشرايع الشمالية والشرايع الجنوبية وعين الحصان وأم الشبابيط، وأضافت أن التنظيم تمكن في أول الأمر من استعادة عدد من تلك القرى، لكنه تراجع عنها بعد وصول تعزيزات عسكرية عراقية.
من جهتها، أفادت المصادر ذاتها بأن الهجوم استهدف فك الحصار عن مقاتلي تنظيم الدولة في تلعفر، والوصول إلى منطقة البعاج المتاخمة للحدود مع سوريا، ونقلت عن مصادر أنه ترددت أصوات التكبير وإطلاق النار في الأحياء الغربية بالموصل ابتهاجا بنتائج الهجوم الذي نفذه التنظيم.
وفي محافظة الأنبار (غربي العراق)، قتل عشرة على الأقل من الأمن العراقي ومليشيا الحشد الشعبي في تفجير انتحاري غربي الأنبار، وفق خبر عاجل بثته وسائل إعلامية.
وعلى صعيد أخر أعلنت قيادة العمليات المشتركة التابعة لوزارة الدفاع العراقية، أمس الإثنين، مقتل 13 من قادة تنظيم الدولة الاسلامية بغارة جوية عراقية استهدفت اجتماعًا لزعيم التنظيم أبو بكر البغدادي مع قادة بارزين في محافظة الأنبار غربي البلاد.
وقالت القيادة في بيان، تلقت الأناضول نسخة منه، “رصدت الاستخبارات العراقية رتل سيارات تقل البغدادي قادمًا من الرقة السورية وصولًا إلى قضاء القائم في الأنبار”.
وأضاف البيان، “الرتل الذي نقل البغدادي ضم ثلاث سيارات تحركت من ريف الرقة بسوريا في 9 فبراير/ شباط الجاري، ووصل إلى أطراف البو كمال (منطقة حدودية سورية مع العراق)، وفي اليوم التالي تحرك الرتل بعد تغيير السيارات إلى منطقة العبيدي بقضاء القائم”.
وذكرت القيادة أن “مقاتلة عراقية قصفت مكان الاجتماع ما أسفر عن مقتل 13 من قادة التنظيم”، لكنها لم تذكر شيئًا حول مصير البغدادي.
وتابعت “من بين قتلى قيادات تنظيم الدولة كل من أبو جنات الراوي مسؤول الأمن في التنظيم، أبو عائشة العراقي، أبو مالك تلعفر، أبو زيد مسؤول الإعلام، أبو محمود الحيالي والي الفرات، أبو حسين القريشي مسؤول ملف الكيماوي، أبو أسيد قيادي في ولاية الموصل من تلعفر، هشام أبو حنيفة بلجيكي، عبد القادر الرقاوي أبو محمد، نزار محمود دهش أبو دعاء، أبو مالك الجزرواي”.
وقالت قيادة العمليات في بيانها، “قدوم البغدادي إلى منطقة العبيدي بقضاء القائم جاء لعقد اجتماع مع القيادات الأجنبية والعراقية لعلاج الانهيار الحاصل في الموصل”.

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد