تحركات مكثفة تحضيرا للمحادثات السورية..

المعارضة تهاجم أكبر معاقل النظام بدرعا وتكبده خسائر كبيرة, وقتلى مدنيين بالباب

2017-02-14 02:43:19 اخبار اليوم / وكالات

تواصل كتائب المعارضة السورية المنضوية تحت "غرفة عمليات البنيان المرصوص" هجومها على حي المنشية أكبر معاقل النظام في مدينة درعا جنوب البلاد وسط قصف مكثف من قبل قوات النظام لمواقع الاشتباكات المحتدمة.
وأشارت مصادر المعارضة إلى تقدم كتائبها ومقتل عدد من ضباط وجنود النظام في عمليتين تفجيريتين استهدفت مواقعهم.
وقالت مصادر إعلامية في درعا إن "غرفة عمليات البنيان المرصوص" نسفت حاجز أبو نجيب في حي المنشية بمدينة درعا، في ظل استمرار المعارك العنيفة بين فصائل المعارضة وقوات النظام ومليشياته في الحي.
وأوضحت أن المعارضة صدت هجوما مضادا لقوات النظام مدعومة بعناصر إيرانية ومن مليشيات حزب الله اللبناني وقتلت عددا كبيرا من قوات النظام وذلك بالتزامن مع استمرار القصف المكثف الجوي والصاروخي من تلك القوات على أطراف حي المنشية، حيث تسعى المعارضة للسيطرة عليه لمنع محاولات النظام قطع الطريق بين الريفين الشرقي والغربي لدرعا.
وقد أعلنت غرفة عمليات البنيان المرصوص تمكنها من السيطرة على كتلة مبان في حي المنشية عقب معارك عنيفة جدا ضد قوات النظام والمليشيات المساندة له.
وأضافت غرفة العمليات أنها تمكنت من استدراج عدد من جنود النظام الى أحد المباني المحررة الذي قامت بتفخيخه وبعد تأكدها من دخول عناصر النظام الى البناء قامت بتفجيره مما أدى لمقتل جميع من كانوا داخله. كما نشرت غرفة العمليات أسماء ستة ضباط في جيش النظام قتلوا أثناء المعارك الدائرة في الحي.
ومنذ أمس الأول وحتى أمس الاثنين تتواصل المعارك العنيفة جدا بين غرفة عمليات البنيان المرصوص -التي تضم أغلب فصائل درعا البلد- وبين قوات النظام والمليشيات الشيعية المساندة لها.
وتمكنت كتائب المعارضة حتى اللحظة من السيطرة على عدة نقاط في الحي وتدمير حاجز أبو نجيب أهم معاقل الشبيحة في الحي بعد نسفه عبر نفق حفر تحته، سبقها عمليتان تفجيريتان أعلنت عنهما "هيئة تحرير الشام" واستهدفتا تجمعات ونقاط سيطرة قوات النظام أدت لسقوط عشرات القتلى والجرحى وفق مصادر المعارضة.
وتهدف معركة "الموت ولا المذلة" التي أعلنت المعارضة عنها أمس الأول لتحرير كامل حي المنشية الإستراتيجي المتاخم لجمرك درعا القديم، إذ بسيطرة المعارضة عليه تتلاشى جهود النظام للوصول إلى المعبر الحدودي مع الأردن.
كما تعتبر السيطرة على الحي أيضا تأمينا أكبر للطريق الحربي الواصل بين مدينة درعا وريفها الشرقي من جهة وريف درعا الغربي من جهة أخرى.
وتتجلى صعوبة المعركة بكون نظام بشار الأسد وضع كل ثقله في حي المنشية، إذ إنه الحي الوحيد الذي بقي تحت سيطرته في مدينة درعا البلد، كما أن الحي يتمتع بموقع إستراتيجي كونه يعتبر مرتفعا عن باقي الأحياء.
إلى ذلك تدور اشتباكات في المحور الغربي من مدينة الباب بريف حلب الشرقي بين الجيش السوري الحر المدعوم بالقوات التركية وتنظيم الدولة الإسلامية، في حين قتل المزيد من المدنيين جراء القصف المتواصل على المدينة.
وقالت مصادر إعلامية إن أكثر من 16 مدنيا -بينهم ثمانية من عائلة واحدة- قتلوا جراء القصف الجوي والمدفعي طيلة الليلة الماضية.
وأضافت أن نحو خمسة آلاف مدني عالقون في المدينة التي تصاعد فيها القتال في الآونة الأخيرة، وسط محاولات من الجيش الحر والجيش التركي لطرد مسلحي تنظيم الدولة منها.
وأشارت إلى أن الفصائل السورية المشاركة في عملية درع الفرات تحاول التقدم أكثر باتجاه مركز مدينة الباب بعدما دخلتها من الأطراف الغربية، وهي تلقى مقاومة شديدة من التنظيم. وقال إن الفصائل السورية تكثف ضغطها على التنظيم لدفعه للانسحاب باتجاه الرقة عبر ممر عرضه خمسة كيلومترات في الجهة الجنوبية الشرقية للمدينة.
وتسعى قوات درع الفرات للسيطرة على بلدتي قباسين وبزاعة شرق الباب وشمال شرقها، وقال مراسل الجزيرة إن تنظيم الدولة يحشد قواته في البلدتين، وقالت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة إن مسلحي التنظيم صدوا هجوما لفصائل الجيش الحر على بلدة قباسين.
وكانت المصادر قال إن الجيش الحر والقوات التركية سيطروا أمس على المدخل الجنوبي لمدينة باب من جهة بلدة تادف (التي لا تزال خاضعة لتنظيم الدولة)، ليقطعوا بذلك الطريق أمام قوات النظام السوري التي كانت تتقدم بسرعة من تلك الجهة مدعومة بمليشيات إيرانية وحزب الله اللبناني.
من جهتها ذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية أن الجيش السوري الحر بات يسيطر على نحو 40%من مركز مدينة الباب. وفي وقت سابق سيطرت قوات عملية درع الفرات على أجزاء من حي زمزم ومستشفى الحكومة والمركز الرياضي ومقر حزب البعث ومنطقتي السوق والمخازن غرب الباب وجنوب غربها.
من جهته بث الجيش التركي تسجيلات مصورة لاستهداف مواقع لتنظيم الدولة داخل الباب، وقال إن من بين المواقع المستهدفة أنفاقا كان يستخدمها مسلحو التنظيم.
وعلى صعيد منفصل قال ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي إن موسكو لا تستبعد عقد اجتماع وزاري بشأن سوريا في أستانا قبيل محادثات جنيف، فيما دعت الخارجية الكزاخية أمس وفدي الحكومة والمعارضة لاجتماع غدا الأربعاء.
وأضاف بوغدانوف في تصريحات له أن اجتماع أستانا سيكون واسعا وممثلا برؤساء الوفود التي شاركت في اجتماع أستانا الأول في 23 يناير/كانون الثاني الماضي، الذي بحث ترسيخ وقف إطلاق النار المبرم برعاية تركية روسية في أواخر ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي.
وأوضح أن القضية الرئيسية هي وقف إطلاق النار في سوريا، وأن تركيا وإيران وروسيا والأردن ستكون ضامنة في هذا الاجتماع.
وأكد بوغدانوف أن مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري سيترأس وفد النظام السوري إلى اجتماعات أستانا في 15 و16 فبراير/شباط الجاري.
وفي هذا السياق، نقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن بوغدانوف أن وزير الخارجية سيرغي لافروف ونظيره الأميركي ريكس تيلرسون قد يجتمعان في ألمانيا لبحث الأوضاع في سوريا.

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد