محادثات أستانا تعقد اليوم وسط خلافات موسكو وأنقره..

قتلى وتدمير مستشفى بغارات روسية على درعا والمعارضة تسيطر على معظم الباب

2017-02-15 02:38:32 اخبار اليوم / وكالات

                   أفادت مصادر إعلامية بتوقف مستشفى درعا البلد الميداني عن العمل بعد تعرضه لقصف روسي، كما قتل ستة أشخاص وجرح العشرات في القصف، بينما أعلنت المعارضة المسلحة تفجير مستودع أسلحة للنظام السوري في حي المنشية في درعا (جنوب البلاد).
وقالت إن القصف أدى كذلك إلى تدمير خزان المياه الرئيسي، مما أدى إلى إفراغه من المياه تماما.
وأشارت المصادر إلى أن الغارات الروسية لم تتوقف طيلة ليلة أمس وحتى صباح أمس الثلاثاء، حيث استهدفت مواقع قوات المعارضة المسلحة بحي المنشية، كما طالت جميع أحياء درعا البلد وطريق السد، ويأتي القصف رداً على تقدم المعارضة في حي المنشية بعد معارك مع قوات النظام. 
وأكدت أن قوات النظام السوري في وضع حرج مما جعلها تشن قصفا جنونيا على أحياء درعا البلد وطريق السد والريف الشرقي الذي يأوي أعدادا كبيرة من النازحين.
وتحاول قوات النظام -بحسب ناشطين- اتباع سياسة انتقامية بقصف تجمعات المدنيين؛ الأمر الذي أدى إلى حركة نزوح واسعة باتجاه الحدود الأردنية.
كما يتهم ناشطون حزب الله اللبناني بالمشاركة في قصف أحياء درعا البلد بصواريخ أرض-أرض محلية الصنع من طراز (فيل) التي تبلغ قوتها التدميرية ضعفي قوة البراميل المتفجرة.
من جانبه قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم أمس الثلاثاء إن قوات الجيش السوري الحر المدعومة من تركيا انتزعت السيطرة بشكل كبير على مدينة الباب السورية من مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية.
وأضاف يلدرم في حديث لأعضاء حزبه العدالة والتنمية الحاكم في البرلمان، أن "الباب باتت تحت السيطرة بدرجة كبيرة. هدفنا هو منع فتح ممرات من أراض تسيطر عليها منظمات إرهابية إلى تركيا".
واجتاح معارضون سوريون بدعم من قوات خاصة ودبابات وطائرات حربية تركية، شمال سوريا في أغسطس/آب الماضي في عملية أطلقت عليها أنقرة اسم "درع الفرات"، لطرد تنظيم الدولة الإسلامية من الحدود التركية ووقف تقدم المقاتلين الأكراد.
وفي تطور آخر، قالت مصادر إعلامية إن 24 مدنيا قُتلوا وجُرح آخرون بقصف مدفعي وغارات للطائرات التركية والروسية على مدينة الباب (بريف حلب الشرقي) والتي تشهد معارك بين الجيش السوري الحر المدعوم من تركيا وتنظيم الدولة الإسلامية.
وفي سياق متصل، قالت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة إن نحو ستين غارة روسية وسورية وأكثر من تسعين قذيفة استهدفت قرى المزبورة ورسم الحرمل والإمام جنوب مدينة الباب.
كما بثت الوكالة صورا قالت إنها للدمار الحاصل في بلدة تادف جنوب مدينة الباب بسبب القصف المتواصل عليها.
وتشن المعارضة السورية منذ أسابيع هجوما كبيرا على الباب الواقعة على بعد ثلاثين كيلومترا جنوبي الحدود التركية.
على صعيد أخر فقد تنطلق يومنا هذا الأربعاء في مدينة أستانا عاصمة كزاخستان المحادثات الخاصة بسوريا، وسط تشكيك المعارضة في حضورها، بينما تحدثت مصادر خاصة عن وجود خلافات روسية تركية حول جدول أعمال المحادثات وأولوياتها.
وقال وزير خارجية كزاخستان خيرت عبد الرحمنوف إن اجتماع أستانا حول الأزمة السورية سيبحث آليات مراقبة وقف إطلاق النار، ومعاقبة الجهة التي تنتهك الهدنة.
وأكد عبد الرحمنوف في تصريح للصحفيين أمس الثلاثاء، أن كلا من الوفد الروسي والوفد الحكومي السوري وصلا إلى أستانا، وفي انتظار وصول وفود إيران وتركيا والأردن، مشيرا إلى أنهم ينتظرون من الجانب التركي -في القريب العاجل- تأكيد مشاركة وفد من المعارضة السورية في اجتماعات أستانا من عدمها.
وفي هذا السياق ذكرت مصادر في المعارضة السورية المشاركة في مفاوضات أستانا، أنها لم تتلق بعد دعوة رسمية لحضور الاجتماع رغم قرب انعقاده.
وبموازاة ذلك قالت مصادر روسية وتركية خاصة إن هناك خلافا بين موسكو وأنقرة حول جدول أعمال وأولويات اجتماعات أستانا، موضحة أن تركيا ومعها المعارضة السورية تصران على تثبيت وقف إطلاق النار ومراقبته بفعالية أولا قبل الدخول في القضايا السياسية للأزمة السورية، بينما تحاول موسكو فرض أجندة بحث الأمور السياسية والمستقبل السياسي لسوريا على الاجتماع رغم عدم النجاح في تثبيت وقف إطلاق النار تماما بعد.
في هذه الأثناء قالت مصادر إعلامية إن مجموعة الدول الضامنة لاتفاق الهدنة في سوريا -وهي روسيا وتركيا وإيران- ستوقع على وثيقة تشكيل مجموعة الرقابة على وقف إطلاق النار وآلية هذه الرقابة، ومن المقرر عقد الاجتماع المقبل للمجموعة التقنية في إطار أستانا غدا وبعد غد.
وأعلنت حكومة كزاخستان السبت الماضي أنها وجهت دعوة للنظام السوري وجماعات المعارضة لحضور اجتماعات يومنا هذا الاربعاء غدأ الخميس، بعد أن حضر الجانبان اجتماعا مماثلا غير مباشر في أستانا الشهر الماضي.
وقبل اجتماعات أمس أثارت جماعات المعارضة السورية شكوكا في حضورها محادثات أستانا، متهمة موسكو بعدم التمكن من إلزام دمشق بالامتثال بشكل كامل لاتفاق لوقف إطلاق النار أو الإفراج عن أي سجناء.
ونقلت وكالة رويترز الاثنين المنصرم عن القائد العسكري في الجيش السوري الحر محمد العبو أن خروقات للهدنة وقعت من جانب النظام دون أن ينفذ الطرف الروسي ما وعد به لوقفها.
وأضاف مسؤول ثان في المعارضة فضل عدم كشف هويته، أن بضعة أفراد من المعارضة قد يحضرون شريطة إحراز تقدم في اليومين المقبلين، ولكن "الوفد (بأكمله) لن يذهب".
على الجانب الآخر، أعربت حكومة النظام السوري عن استعدادها للموافقة على مبادلة سجناء لديها "بمختطفين لدى المجموعات الإرهابية".
وأشارت في بيان لها إلى أن ذلك يأتي في إطار الجهود التي تبذل من أجل الاجتماع المقبل في العاصمة الكزاخية.
لكن مسؤولا في الفصائل المسلحة السورية اعتبر أن هذا البيان خدعة، مشيرا إلى أن عدد المعتقلين لدى النظام يفوق بكثير العدد القليل الذي تحتجزه المعارضة.

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد