انتقاد ألماني فرنسي للأسد ودعم أميركي لمفاوضات جنيف..

غارات تركية على الباب وقصف روسي متواصل على درعا وقتلى بغارات للتحالف بالرقة

2017-02-18 02:34:31 اخبار اليوم / وكالات

أفادت مصادر إعلامية في سوريا بأن الطائرات الروسية جددت غاراتها على مواقع المعارضة في درعا، مشيرا إلى توقف ستة مستشفيات ميدانية عن العمل بسبب الغارات، فيما قتل 14 شخصا وجرح آخرون بقصف لطيران التحالف شمال الرقة.
وذكرت أن الطيران الحربي الروسي جدد قصفه على مواقع مختلفة تسيطر عليها المعارضة في درعا جنوبي سوريا، وتركزت الغارات خاصة على درعا البلد وطريق السد وبلدة النعيمة شرقي المحافظة.
وأفادت مصادر المعارضة بإصابة ثلاثة مدنيين صباح أمس الجمعة جراء قصف جوي على بلدة أم المياذن شرقي درعا.
وأكدت المصادر ذاتها أن ستة مستشفيات ميدانية توقفت عن العمل جراء قصف طيران النظام ومدفعيته، كما أفاد مدير مشفى مدينة تل شهاب في ريف درعا الغربي خالد العميان بأن إدارة المشفى علقت عملها بسبب القصف.
من جهتها، أصدرت هيئات شرعية في عدة مناطق بدرعا قرارا بإلغاء صلاة الجمعة خوفا من القصف وبسبب المعارك الدائرة.
وتأتي هذه الغارات بالتزامن مع استمرار المواجهات في حي المنشية بدرعا البلد بين قوات النظام السوري والمعارضة المسلحة بعد أن شن مقاتلو المعارضة هجوما هو الأعنف على قوات النظام والمليشيا الداعمة له في حي المنشية بدرعا.
من جانبه، قال رئيس المجلس المحلي لمدينة درعا إن طائرات النظام والطائرات الروسية دمرت معظم البنى التحتية حتى اضطر الناس إلى النزوح للسهول والوديان وأعلنت مدينة درعا منطقة منكوبة، على حد وصفه.
وفي الرقة، أفاد ناشطون بمقتل 14 مدنيا -بينهم أطفال ونساء- وسط أنباء عن سقوط العديد من الجرحى أغلبيتهم بحالة خطرة باستهداف طيران التحالف الدولي منطقة مزارع تشرين شمالي مدينة الرقة.
وفي جبهات أخرى، قال مصادر مطلعة في حمص إن مدنيين اثنين قتلا وجرح آخرون جراء استهداف طائرات النظام السوري الحربية أمس الجمعة حي الوعر المحاصر داخل حمص بعدة غارات عنيفة تركزت على منازل المدنيين.
وأعلنت الهيئة الشرعية في الحي المحاصر عن عدم إقامة صلاة الجمعة نظرا للظروف التي يمر بها الحي الذي يتعرض للقصف منذ أيام، وهو آخر الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة في مدينة حمص.
وفي ريف حمص الشرقي، قالت وكالة سانا الرسمية للأنباء أمس الجمعة إن جيش النظام وحلفاءه سيطروا على مزارع الكلابية وحققوا تقدما بمنطقة البيارات في ريف حمص الشرقي بعد معارك مع تنظيم الدولة الإسلامية.
وكانت قوات النظام قد سيطرت على مواقع إستراتيجية مهمة في محيط مدينة تدمر، وأضحت على بعد 15 كيلومترا عن المدينة.
وتأتي هذه التطورات فيما استمرت قوات النظام بخرق الهدنة في عدة مناطق، وقصفت منطقة الراشدين وبلدات العيس وكفرناها وكفر داعل وعندان بالمدفعية في حلب، كما استهدفت أمس الأول عدة بلدات بأرياف إدلب وحماة.
وإلى ذلك قتل تسعة مدنيين أمس الجمعة جراء قصف تركي على مدينة الباب، آخر أبرز معاقل الجهاديين في محافظة حلب في شمال سوريا، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان، فيما أعلنت أنقرة مقتل 13 “مسلحاً” جراء عملياتها.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس إن “تسعة مدنيين على الاقل بينهم ثلاث نساء قتلوا بعد منتصف الليل جراء القصف المدفعي التركي على مدينة الباب”.
واضاف “وبذلك ترتفع حصيلة القتلى جراء الغارات والقصف المدفعي التركي على مدينة الباب خلال الـ48 ساعة الأخيرة إلى 45 مدنياً بينهم 18 طفلا و14 امرأة”.
في أنقرة، افادت رئاسة الاركان التركية في بيان أمس الجمعة نقلته وكالة انباء الاناضول الحكومية، بان المدفعية التركية قصفت “سبعين هدفاً لتنظيم الدولة” كما ان “مقاتلات تركية قصفت سبعة اهداف” للتنظيم، ما أدى إلى “مقتل 13 مسلحاً من التنظيم”.
ويؤكد المسؤولون الاتراك مرارا انهم يقومون بما في وسعهم لتجنب سقوط ضحايا مدنيين، وينفون بشدة تقارير حول مقتل مدنيين جراء القصف التركي.
وعلى صعيد منفصل فقد أكد وزير الخارجية الألماني سيغمار غابريال أن النظام السوري غير جاد في إجراء مفاوضات سياسية لحل الأزمة، وأكد ضرورة استقطاب موسكو لإيجاد الحل، وقال إن واشنطن ستدعم التسوية السياسية قبل انطلاق مفاوضات جنيف، وذلك عقب اجتماع لمجموعة أصدقاء الشعب السوري.
وفي مؤتمر صحفي بعد الاجتماع المنعقد بمدينة بون الألمانية، قال غابريال "لن يكون النظام في سوريا جادا في مفاوضات سياسية، وهذا ما يدفعنا لكسب روسيا ضمن صفوفنا بوصفها مفاوضا جادا وملتزما بمفاوضات جنيف القادمة، هذه مفاوضات يجب أن تكون قائمة على شراكة دولية صلبة".
وتعليقا على المفاوضات الجارية بشأن الملف السوري، رفض غابريال أي مفاوضات موازية تكون بديلا عن مفاوضات جنيف تحت رعاية أممية، وأكد أن مجموعة أصدقاء سوريا متفقة على ذلك.
وأوضح وزير الخارجية الألماني أن جميع المشاركين في الاجتماع يريدون حلا سياسيا في سوريا، وأن وزير الخارجية الأميركي الجديد ريكس تيلرسون شارك بفاعلية في المناقشات، وكان محط أنظار شركائه المهتمين بمعرفة موقف إدارة دونالد ترمب من الملف السوري.
وفي المؤتمر الصحفي نفسه، حمل وزير الخارجية الفرنسية جان مارك أيرولت بشدة على النظام السوري، وقال إنه "مستمر في الحياة" بسبب الدعم الإيراني والروسي، وسخر من تصريحات أدلى بها رئيس النظام بشار الأسد للإذاعة الفرنسية زعم فيها سيطرته على البلاد وقدرته على ضمان استقرارها.
من جهة أخرى، امتنع مكتب مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستفان دي ميستورا عن تأكيد مناقشة عملية الانتقال السياسي في مفاوضات جنيف المقررة الأسبوع المقبل، مما يعني احتمال عدم طرح مستقبل الأسد على جدول الأعمال.
وقالت يارا شريف المتحدثة باسم دي ميستورا في بيان إن المفاوضات تسترشد بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 الذي يتحدث بشكل محدد عن أسلوب الحكم ودستور جديد وانتخابات في سوريا.
وأوضحت أن المبعوث الأممي لا يزال يضع اللمسات النهائية على قائمة من سيحضرون مفاوضات جنيف، وأن هناك ردودا إيجابية على الدعوات التي وجهت حتى الآن.

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد