كشف عن الخطوة القادمة بعد تحرير مديريتي "عبس ومستبأ"..

محافظ حجة لـ "أخبار اليوم": المليشيا تحاول الصمود بأوراق مستهلكة وقريباً سنحتفل بنهاية الانقلاب

2018-09-12 23:09:24 أخبار اليوم/ خاص:


شهدت جبهات محافظة حجة تحركات عسكرية حثيثة لقوات الجيش الوطني بمساندة قوات التحالف العربي منذ مطلع أغسطس الماضي وحتى اليوم، حققت خلالها تقدماً ميدانياً ملحوظاً تمكنت خلاله من تحرير مساحات واسعة واستراتيجية أبرزها تحرير مديرية حيران الواقعة على الخط الدولي الرابط بين حرض والحديدة.
وشكلت تلك الانتصارات ضد ميليشيات الحوثي الانقلابية نقلة نوعية لسير المعارك بالمحافظة منذ بداية الحرب، بالمقابل تكبدت الميليشيات خسائر باهظة بشرية ومادية، وقتل عشرات القيادات الميدانية البارزة للحوثيين الذين يعيشون حالة من الإرباك والتخبط.
تلك الأحداث وغيرها سلطنا الضوء عليها من خلال هذا اللقاء مع محافظ حجة اللواء الركن/ عبدالكريم السنيني الذي كشف عن جملة من المفاجآت التي تنتظر المحافظة وأبنائها مبشرا بقرب نهاية الانقلابيين.... إلى التفاصيل:
- منذ أغسطس الماضي وحتى اللحظة تشهد جبهات حجة وتيرة عالية وتقدماً متسارعاً لقوات الجيش الوطني بالمقابل تهاوي لصفوف الميليشيات.. هل هناك توجه جاد لدى القيادة السياسية والعسكرية لتحرير المحافظة في الوقت القريب؟
* بداية نشكر لصحيفة "أخبار اليوم" اهتمامها المتواصل بقضايا المحافظة ومستجداتها، والتي لها دور بارز في الجبهة الإعلامية لأهميتها في تعزيز وعي المواطن وكشف الحقائق أولا بأول.
بالنسبة لسؤالك في الحقيقة هناك توجه جاد لدى القيادة السياسية والعسكرية ممثلة بفخامة الرئيس/ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية ونائبه/ علي محسن الأحمر ودولة رئيس الوزراء في سبيل القضاء على التمرد وإنهاء الانقلاب منذ بداية الحرب مع الحوثيين، إلا أن هناك جملة من المعوقات التي أخرت حسم المعركة، وفي مقدمتها مراوغة الميليشيات مع المجتمع الدولي طيلة السنوات الماضية، في مختلف محطات المفاوضات، إلى جانب زراعتهم لكميات عائلة من الألغام، والاهم من ذلك حرص القيادة الشرعية والجيش الوطني على تجنيب المدنيين أي إصرار خاصة وأن الميليشيات تحتمي بهم وتجعل منهم دروعاً بشرية.
ولذا أؤكد لكم وللمتابعين بأن عجلة تحرير المحافظة ماضية وسط انهيارات لصفوف الحوثيين، وفق خطط عسكرية مدروسة، وقريباً ستسمعون مفاجآت متتالية.
* نهاية الانقلاب اقتربت..
- ما هي خطوتكم القادمة بعد تحرير مديريتي حيران وميدي وجزء كبير من حرض؟
* ماضون وبخطى حثيثة نحو استمرار عمليات تحرير المديريات المجاورة لميدي وحيران ابتداء واستكمال ما تبقى من جيوب للميليشيات في حرض، ومن ثم استكمال تحرير ما تبقى من مديريات المحافظة، ونبشر أبناء المحافظة بقرب نهاية الانقلابيين وعودة الأمن والاستقرار مع دولة النظام والقانون واليمن الاتحادي.
- ما أوجه التنسيق بينكم كسلطة محلية وقوات الجيش الوطني لتسهيل مهمته الوطنية؟ وهل أنتم راضون عن ما تحقق من انتصارات بالمحافظة حتى الآن؟
* نعمل جميعاً سلطة محلية وجيش وطني كفريق واحد وهناك تناغم وانسجام بين الجميع، كون مهمتنا واحدة والمتمثلة في القضاء على الميليشيات الحوثية وتحرير المحافظة من تسلطهم، كما أننا راضون عما تحقق حتى الآن ونطمح لتحقيق المزيد من الانتصارات لرفع معاناة المواطنين التي طالت.
- مع تقدم قوات الجيش الوطني نحو مديرية عبس هناك مخاوف لدى المواطنين في مختلف المديريات، خاصة القريبة من المواجهات إزاء تداعيات المواجهات، كيف يمكن تجنب ويلات الحرب على المدنيين؟
* أولاً مهمة الجيش الوطني الأساسية حماية المواطنين والدفاع عنهم، وما يقوم به ويقدمه منتسبو الجيش من تضحيات ما بين شهيد وجريح إلا للحفاظ على سلامة المدنيين من أي مخاطر، ولذا تتأخر أحيانا عمليات التقدم حرصا على حياة الأبرياء الذين تحتمي بهم الميليشيات كعادتها، ولذا اطمئن كافة أبناء المحافظة بأن ما تختلقه الميليشيات من أكاذيب عن الشرعية ما هي إلا ورقة لم تعد قابلة للاستهلاك، فقد شب المواطن عن مثل هذه الأكاذيب الزائفة.
- عقدتم مطلع أغسطس الماضي اجتماعاً موسعاً لوجهاء ومشائخ المحافظة في ميدي.. ما دلالات هذا اللقاء؟ وهل تحققت الأهداف المرجوة منه؟
* اجتماع مشائخ ووجهاء المحافظة بحمد الله كان ناجحا وحقق جزءا كبيرا من أهدافه أبرزها إحراز تقدم ميداني وانتصارات عقب هذا الاجتماع، وقد حمل الاجتماع دلالات عديدة من أهمها انعقاده على أرض المحافظة بمدينة ميدي بعد أن تم تطهيرها من الميليشيات، ولكشف زيفهم بأنهم لازالوا مسيطرين عليها، الأمر الآخر أعطى الاجتماع ولازال دفعة معنوية ومساندة مجتمعية لقوات الجيش الوطني التي تواصل انتصاراتها الميدانية وقد توغلت في كل من مديريتي عبس ومستبأ، إلى جانب العديد من الرسائل التي حملها الاجتماع وتوصياته المهمة التي خرج بها.
* فريق لحصر الإضرار..
- ما رؤيتكم لإعادة إعمار ما خلفته الميليشيات من دمار خاصة في حرض وميدي؟ وما الذي أنجزتموه بهذا الشأن؟ وكيف تصفون ما وجدتموه من دمار للمتابعين؟
* لدينا رؤية بهذا الخصوص كما أن لنا تواصل مستمر مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية لمناقشة الإجراءات اللازمة لإعادة الأعمار، وقد تم إنزال فريق هندسي لحصر الأضرار التي خلفتها الميليشيات بمدينة ميدي التي حولها المتمردون الى ركام بعد أن جعلوا منها ساحة حرب لهم.
ونحن الآن بصدد وضع الخطط الكفيلة لإعادة إعمار الدمار، و سيتم بدء العمل في الوقت المناسب بعد استكمال عملية تحرير كافة مديريات المحافظة من الانقلابيين.
* صرف المرتبات للمديريات المحررة..
- على صعيد مرتبات الموظفين.. هل هناك رؤية لصرفها؟ وما الذي تم اتخاذه من قرارات بهذا الخصوص؟
* بعد متابعة حثيثة من قبل السلطة المحلية للمحافظة صدرت توجيهات دولة رئيس الوزراء الدكتور/ أحمد عبيد بن دغر، بصرف مرتبات النازحين من أبناء المحافظة في مأرب وغيرها والتي تم صرفها قبيل عيد الأضحى المنصرم، كما صدرت توجيهات الدكتور بن دغر بصرف مرتبات موظفي الدولة في المديريات المحررة، ونحن حاليا نعمل على إعداد الكشوفات اللازمة بهذا الخصوص وسيتم صرفها عن قريب إن شاء الله، وأي مديرية تحرر من الميليشيات سيتم تجهيز كشوفات موظفيها وصرف مرتباتهم أولا بأول بحسب التوجيهات الصادرة من الحكومة.
- تنشر الميليشيات بين أبناء المحافظة مخاوف من قوات الشرعية مفادها بأنكم ستنكلون بالمواطنين لكسب ولائهم.. كيف تطمئنون المواطن تجاهكم؟ وما الذي ستقدمونه لهم بعد أن ذاقوا ويلات المتمردين؟
* المواطنون هم أبناؤنا وآباؤنا وإخوتنا، ولا نريد لهم إلا الحياة الكريمة والخير والنماء، وما يصدر عن الميليشيات شيء متوقع كونها بلا مشروع وتسعى لاستمرار عبثها وتسلطها على المواطنين، ولذا تلجأ إلى تلفيق مثل هذه الأكاذيب ولن تجدي، فقد عرف الناس أخلاقهم وتعاملاتهم الهمجية وكشفت عن وجهها القبيح خلال السنوات الماضية التي لم يجد المواطن منها اي خير، لذا لا قلق سواء منا او من المواطنين فنحن أولا وأخيراً خدام لهم.
وما شهدته مديرية حيران عقب تحريرها من عمليات إغاثة إنسانية متواصلة لأبنائها وتأمين لمناطقهم ورعاية إلا صورة مصغرة للخير والعطاء الذي تحمله لهم الدولة الشرعية وإخوانهم الأشقاء في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية.
* كارثة تهدد الحاضر والمستقبل..
- فيما يتعلق بالألغام التي زرعتها الميليشيات.. كم تقدرون حجم ما تم الكشف عنه في المناطق المحررة؟ وهل يمكن القول إن ميدي وحرض أصبحت آمنة للمواطنين إذا ما فكروا بالعودة لمساكنهم؟
* أولا ما زرعته الميليشيات من ألغام يعكس مستوى حقدها على الشعب اليمني وأبناء المحافظة، كونها تهدد الحاضر والمستقبل، وتشكل تهديدا كبيرا المدنيين قبل الجيش الوطني، الأمر الآخر ما تم الكشف عنه حتى الآن في المناطق المحررة يفوق العشرة آلاف لغم وعبوة ناسفة معظمها في والمحلات والمساكن والمؤسسات الرسمية والمزارع والطرقات، ولازال العديد منها لم يتم الكشف عنه حتى الآن.
لذا لازالت حرض وميدي غير آمنة أمام المواطنين، ولدينا رؤية لتكثيف الجهود وانتزاع ما تبقى فيها من ألغام وتأمينها قبل عودة النازحين إليها مع الايام القادمة.
- كيف تقيمون مستوى الدعم السياسي والتنموي المقدم لكم من القيادة الشرعية؟ وما تطلعاتكم المستقبلية للمحافظة بمختلف الجوانب؟
* هناك دعم كبير من القيادة السياسية لما يجري بالمحافظة خاصة على الصعيد العسكري والإنساني، كما أن هناك متابعة حثيثة من قبل الأخ الرئيس/ عبدربه منصور هادي ونائبه علي محسن الأحمر بشكل متواصل للعمليات العسكرية ودعم لا محدود لتحرير المحافظة من الميليشيات، على اعتبار أن الأمن والاستقرار أساس العمل التنموي الذي بلا شك سيعقب عملية التحرير.
ونتطلع الى سرعة انجاز مهمتنا الوطنية في دحر المتمردين من كافة مناطق حجة وعودة التنمية بكل مجالاتها لكل المواطنين فيها، ونحن على يقين باهتمام القيادة الشرعية بشؤون المحافظة وقضاياها المختلفة.
* اصطفاف لمواجهة العصابة..
- ما مستوى التنسيق بينكم والسلطات المحلية والمشائخ بمختلف المديريات للقضاء على الميليشيات وتحرير المحافظة؟
* هناك تنسيق جيد مع معظم مديريات المحافظة ومشائخها، ابتداء بالاجتماع الذي عقد مؤخرا للوجهاء والمشائخ من مختلف المديريات، وهذا في إطار تهيئة الأجواء لتسهيل مهمة الجيش الوطني وتوحيد الجهود الشعبية والرسمية والعسكرية لمواجهة عصابات الانقلاب الحوثية ودحرها وعودة الدولة بمؤسساتها الأمنية. التنموية.
- كيف تقيمون مساندة قوات التحالف العربي لقوات الجيش الوطني بالمحافظة؟
* إخوتنا وأشقاؤنا في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لم يدخروا جهدا في كافة المحافظات لدعم الجيش الوطني ومساندته في سبيل مواجهة الميليشيات التي تجاوز خطرها اليمن إلى دول المنطقة، إلى جانب الدعم الإنساني للمناطق المحررة وغير المحررة، وكلمات الشكر والتقدير لن تفي بحقهم، ولن ينسى لهم اليمنيون وقفتهم الأخوية التاريخية والمصيرية.
وفي محافظة حجة هناك دعم ومساندة كبيرة من قبل التحالف العربي، ونخوض معركتنا مع الميليشيات جنبا إلى جنب وقد تعززت تضحياتنا بالدماء، وجسد التحالف بدعمه الشرعية اليمنية الوحدة والتلاحم العربي.
* تأهيل منفذ حرض..
- أعلنتم قبل أشهر سيطرتكم على منفذ حرض البري، متى سيتم إعادة تأهيله وفتحه من جديد أمام المواطنين؟ وهل بات إعلان تحرير حرض قريبا؟
* تمت السيطرة على المنفذ البري في حرض فعلا وتطهيره من الميليشيات التي حولها إلى ركام بعد أن كان أول منفذ بري للجمهورية حيوي واقتصادي، ولدينا رؤية لإعادة تأهيله وفتحه أمام المواطنين من جديد، وهذا لن يتم إلا بعد استكمال تحرير المديرية بالكامل التي باتت في حكم المحررة أصلا، وبعون الله ومساندة الأشقاء في دول التحالف سيعود المنفذ لعمله السابق وبشكل أفضل.
- رسالتكم لأبناء المحافظة؟
* أقول لإخواني وأبنائي وآبائي بالمحافظة بأن عليهم أن يثقوا بالله وقيادتنا السياسية الشرعية وقوات الجيش الوطني، في التخلص من كابوس الانقلابيين الذين باتت أيامهم معدودة، كما ادعوا الجميع للحفاظ على فلذات أكبادهم وأن يكفوا عن الدفع بمزيد من الضحايا في صفوف المتمردين لأنهم لا هدف لهم سوى الموت لأبناء المحافظة والوطن حتى من يشاركون في جبهاتهم، ولذا حان الوقت لأن تقولوا للحوثيين كفى عبثاً بحياتنا، بعد كشفت لنا الأيام حقيقتكم الإرهابية ووجهكم الإيراني الطائفي العنصري.
- كلمة أخيرة؟
* أؤكد في الختام على أهمية الإسراع في عملية حسم معركة التمرد بمختلف المحافظات، فلا نهاية لمعاناة اليمنيين إلا بإنهاء الانقلاب ودحر المتمردين، كما أوجه رسالة للمجتمع الدولي بان لا يسمح بأي فرصة أمام الميليشيات الحوثية بعد أن أفشلت العديد من الفرص لإنهاء الحرب وتسليم مؤسسات الدولة، وحان الوقت لإيقاف الإرهاب الذي مارسته وتمارسه عصابات الحوثي بحق اليمنيين الذي سيتمدد للإقليم والعالم إذا لم يتم القضاء عليهم، فقد أصبح التحاور معهم غير مجد..

 

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
صحفي من تهامة يروي تفاصيل مرعبة لعملية اختطافه وتعذيبه ولحظة مهاجمة الحوثيين لمنزله بالأطقم العسكرية

بينما كنت أمسح رأس طفلي، كانت أصوات المليشيات الحوثية تتردد في أرجاء منزلي الكائن في السلخانة الشرقية، بمديرية الحالي، في يوم 13 نوفمبر 2018. في سردٍ مأساوي مليء بالقهر والألم، يستعرض محمد علي الجنيد، تلك اللحظة الفارقة ال مشاهدة المزيد