قائد جبهة رازح بمحافظة صعدة العميد/ صالح المجيدي.. في لقاء مع "أخبار اليوم":

- جاهزون لاستكمال تحرير كافة المحافظات ولدينا جيش احتياطي مدرب لم يشارك حتى الآن.

2019-02-05 07:35:01 أخبار اليوم/ لقاء خاص:


كشف قائد جبهة رازح بمحافظة صعدة العميد/ صالح المجيدي، عن امتلاك قوات الشرعية جيشاً احتياطياً مدرباً ولا يعلم عنه أحد سوى القيادة العسكرية العليا، وأفصح عنه لأول مرة بموافقة من الجهة المعنية، لافتا إلى أن الجيش الاحتياطي التابع للجيش الوطني لم يشارك حتى الآن في المعارك الحالية مع ميليشيات الحوثي الانقلابية.
واعتبر المجيدي- في لقاء خاص مع "أخبار اليوم"- الحرب القائمة حالياً مع الميليشيات مجرد بروفة واستنزاف لها، لافتاً إلى أن إنهاء التمرد بات وشيكاً، وأن تأخرهم في حسمها عسكرياً ليس عجزاً ولكنه مراعاة للمدنيين وحكمة وحنكة في الحرب، مؤكداً بأن رازح بمحافظة صعدة باتت في حكم المحررة من الميليشيات بعد تحرير معظم مناطقها، مشيراً إلى أن تأخرهم في اقتحام مركزها يعود لأسباب إنسانية، كما تناول اللقاء جملة من القضايا المتصلة بجبهة رازح... إلى التفاصيل:
- لنبدأ من آخر المستجدات في جبهة رازح.. أين وصلت قواتكم بالتحديد؟ وكم حجم المساحة التي تم تحريرها حتى اليوم؟
* وصلت قواتنا بعد مرورها بمناطق عديدة من مرتفعات وقرى وقمم الأزهور إلى منطقة المقران، متجاوزة إياها إلى "مسن القد ووادي أمير وتبة النصر وقرية الجرن وبيت دبئ وبيت جلهم وشرقي عريشة وسوار الأسفل" والعديد من القرى المجاورة لهذه المناطق، وفرضت قواتنا السيطرة النارية على" منطقة الحجلة معتق العتم وبني معين وسوق الجن من بني معين وشعبان" ومازالت عمليات التقدم مستمرة حتى الأن صوب مركز مديرية رازح بدعم ومساندة من قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية .
- هل بات إعلان رازح محررة من الميليشيات قريباً؟ وما الذي يؤخر ذلك؟
* يمكن القول بأن معظم مناطق رازح باتت محررة، ولم يتبق إلا القليل وليس هناك ما يؤخر لاستكمال تحرير مركز المديرية وما حوله سوى مراعاة أحوال إخواننا المواطنين واتخاذ الخطط العسكرية السليمة للحفاظ على سلامة المدنيين والدقة العالية في الأداء العسكري لتجنيبهم مخاطرها.
- كيف وجدتم المناطق المحررة بعد تطهيرها من الميليشيات الانقلابية؟ خاصة فيما يتعلق بأوضاع المدنيين المعيشية والأمنية؟ وما الذي تم تقديمه لهم من مساعدات؟
* بشكل عام وجدنا ما يثير الدهشة والاستغراب بالنسبة للتضاريس ووعورة المنطقة وحفر الكهوف وزرع الألغام والتمويهات التي تم تجاوزها- بفضل الله ثم بجهود الرجال المخلصين- أما بالنسبة لما يخص أوضاع المدنيين المعيشية فقد وجدنا ما هو يندى له الحبين من ممارسة الضغوط والحصار الشديد وفرض الإتاوات واقتياد الرجال إلى المتارس تحت قهر السلاح من قبل الميليشيات واقتياد مناوئيهم إلى السجون اتهاما لهم بالعمالة وغيرها من الانتهاكات التي تمارس بحق المواطنين.
وأما من الناحية المعيشية فأحوال المواطنين يرثى لها إذ أن عصابة الإجرام الحوثية لا يهمها حياة المواطنين ومراعاة معيشتهم بقدر ما يهمها الموت والدمار للشعب اليمني الكريم الأصيل الذي ابتلي بهذه الجرثومة الخبيثة، وهذا جزء بسيط مما تم الكشف عنه من جرائم الميليشيات.
وفيما يتعلق بالمساعدات الانسانية المقدمة للأهالي فقد تم تقديم العديد من المساعدات من قبل رجال الجيش الوطني وخاصة أبطال اللواء السادس حرس حدود، والذي خاطروا بأرواحهم في تقديم المساعدات لمواطنين لازالوا في مناطق سيطرة الميليشيات عبر التسلل ليلاً إلى قراهم، تحت وطأة نيران المتمردين، كما تم تقديم المساعدة لعدد من الأسر للنزوح وتأمين للحريق لهم وتوفير منطقة آمنة لهم في المناطق المحررة، وقدمت لهم المساعدات المعيشية من قبل مركز الملك سلمان حفظه الله بكميات كافية وتعويضات مجزية ورعاية تامة.
- مع المساعي الدولية الحثيثة لإحياء المشاورات مع الانقلابيين.. إلى أي مدى يمكن أن تستجيب لها الميليشيات؟ وهل سينفذون ما سيتم الاتفاق عليه؟ وماذا لو فشلت تلك المساعي؟
* هذه المساعي الدولية والمشاورات والمفاوضات هي أعمال إنسانية وتضمن حقوق البشر، فإن تمت فبها ونعمت حقنا للدماء وصونا للأعراض وحفاظا للممتلكات، والله لا يحب الفساد، أما مدى استجابة المليشيا الحوثية لهذه المساعي إن كانت إيجابية فلها وإن كانت سلبية فعليها وهي من تتحمل مسؤولية نتائجها أمام الله ثم أمام الشعب، كما أنها من سيدفع الثمن غاليا إن لم تستجب، أما تنفيذهم لما سيتم الاتفاق عليه فغير مأمول ممن يحملون قلوب الشياطين وكل ما عاهدوا عهدا نبذه فريق منهم، ولكنهم لأنفسهم يمهدون.
وفي حال فشلت تلك المساعي -وهو ما يسود الأجواء حاليا - فأقول ليست لأول مرة تفشل مثل هذه المساعي وإنما كسابقتيها من المساعي فقد تعودنا منهم ذلك، فإن عادت العقرب عدنا لها وكانت النعل لها جاهزة.
- كيف تصفون حجم إجرام الميليشيات في زرع الألغام التي تهدد حياة المدنيين حاضرا ومستقبلا؟ وكم تقدر ما تم الكشف عنه منها في رازح؟
* حجم إجرام مليشيا الحوثي فاق إجرام فرعون وهامان عموما أما في زرعهم للألغام، فهذا إجرام مستقل في حد ذاته يتنافى مع جميع الحقوق المكفولة للإنسان والحيوان، خاصة وأن ضرره يمتد للأجيال حتى في ما بعد الحرب، أما بالنسبة للمقاتلين في الجيش الوطني، فلم يكن الضرر المتوقع بهم كما هو مرجو ومأمول عند الحوثي بسبب وجود كوادر الفرق الهندسية والتكنولوجيا المتطورة في اكتشاف ونزع وتفجير وإتلاف كل تلك الألغام المشؤومة أما مقدار ما تم الكشف عنه من تلك الألغام فبالآلف ونعتبر نزع تلك الألغام في ميزان حسناتنا لأنه انقاد لحياة البشر.
- برأيك هل منتسبو الجيش الوطني على مستوى من الجاهزية لاستكمال معركة التمرد وإنهاء الانقلاب وعودة الشرعية لكل المحافظات؟
* أعتقد وليس مجرد رأي أن منسوبي الجيش الوطني على مستوى عالٍ من الجاهزية والقدرة والإمكانية والتأهيل بل وهناك جيش احتياطي تم تأهيله وتدريبه على أيدي كوادر رفيعة المستوى لم يشارك بعد في معركة التحرير ولم يعلم به أحد سوى القادة العسكريين وقد أفصحت عن ذلك بعد الإذن لي من قيادتنا السياسية الحكيمة ليعلم العدو أن الشرعية ليست مجرد مليشيات بل دولة ذات نظام وقانون ورؤية لها إمكانياتها ونعتبر الحرب الموجودة الآن مع الحوثي مجرد بروفة واستنزاف لها، وإنهاء التمرد بات وشيكاً وليس التأني عجز ولكنه مراعاة للمدنيين وحكمة وحنكة في الحرب.
- كيف تقيم مستوى الدعم والمساندة المقدم لكم من قوات التحالف العربي؟
* يعجز لساني عن التعبير ويكل قلمي عن التقييم ولم أجد إلا أن أقول في الدعم المقدم والمساندة إنه يعبر عن اللحمة الواحدة والوحدة العربية والدم العربي الأصيل والكرم الحاتمي والشيم والقيم الأصيلة، فقد أصبح الدم واحدا والمال واحدا والجيش واحدا والروح واحدة، وأصبحنا نتمتع بروح الوحدة العربية والإسلامية التي هي من أعظم مقاصد الشريعة الإسلامية.. هذا ما أستطيع أن أقوله، فالشكر لله ولقيادة التحالف العربي ممثلة بخادم الحرميين الشريفين وولي عهده الأمين وقيادة دولة الإمارات العربية ودولة السودان الشقيقة وكل قيادات التحالف المشاركة في هذا المشروع لبتر اليد الإيرانية والمد الطائفي في المنطقة.
- رسالتك للقيادة السياسية والعسكرية العليا؟
* رسالتي هي توحيد الصف وجمع الكلمة واستشعار المسؤولية وأداء الأمانة الملقاة على عواتقهم والرحمة لأبناء وطننا ونشر المحبة ورفع الهمة للعودة بالحياة لهذا الوطن الحبيب ولو على جماجمنا.
- كلمة أخيرة تود قولها؟
* الشكر لله أولاً والرحمة لشهدائنا الأبرار والشفاءُ لجرحانا الأطهار وأسأل الله أن يمتع بلدنا الحبيب وسائر بلاد المسلمين بالأمن والاستقرار والرخاء، وأوجه نصيحتين هامتين، الأولى لأبناء الشعب اليمني كافة والثانية لكل القيادات السياسية والعسكرية، وهي ألا يجعلوا العيش نصب أعينهم فمن كان همه ما يأكله كانت قيمته ما يخرجه، فاليوم عمل ولا حساب وغدا حساب ولا عمل، فلنتق الله في شعبنا وفي أمتنا ونراعي أحوال مواطنينا ورعايانا فظروفهم المعيشية تتقطع لها القلوب فلا ننظر إلى شِبْعِنا وشِبْعِ أبنائنا ولكن ننظر إلى جوع أبنائنا من الشعب اليمني الكريم فالله.. الله.. في هذا الشعب أصل العرب وأصل الكرم والشهامة.
كما أقول لأبناء شعبنا الصابر بأن عليهم الالتفاف حول القيادة الشرعية وجيشها الوطني، لإنهاء فتنة التمرد وموجة الفوضى التي جلبتها الميليشيات، وأن الفرج قد اقترب وساعة النصر قد حانت..

 

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد