قائد جبهة الصلو لـ"أخبار اليوم": مركز مديرية دمنة خدير تحت مرمى نيران أسلحتنا واذا نريد قطع الخط الإستراتيجي الذي يربط مركز مديرية خدير بالراهدة لا تمكنا من قطعه ..

2021-10-13 08:18:09 أخبار اليوم/خاص /حاورته / وئام الصوفي

 

  

أكد قائد جبهة الصلو، جنوب شرق محافظة تعز، العقيد امين البريهي أن أبطال الجيش الوطني، معنوياتهم مرتفعة ومستمرين في تكبيد مليشيا الحوثي، خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، لافتاً إلى أنه لا يجدي مع المليشيا، المدعومة من إيران إلا الحل العسكري، كونها تحمل مشروعاً طائفياً، ولا بد من تركيعها عسكرياً

 

وبحسب البريهي فإن مليشيا الحوثي الإرهابية، تعمل على حشد الأطفال وتجنيدهم في معاركها الخاسرة، بعد ان حولت المدارس إلى متارس

 

وقال العقيد البريهي في حوار مع صحيفة" أخبار اليوم " ان مديرية خدير أصبحت تحت مرمى نيران أبطال الجيش الوطني في جبهة الصلو، مؤكداً أن أبطال الجيش يتميزون بثبات اسطوري برغم من كل الصعوبات

 

وأشاد العقيد البريهي بالدور الكبير لأبناء مديرية الصلو في مساندة أبطال الجيش الوطني، مشيراً إلى أن لهم دوراً كبيراً في الدعم والإسناد ويعتبرون نموذجاً عن بقية المديريات في تعز، فإلى تفاصيل الحوار

   

* بداية حدثنا حول آخر المستجدات في جبهة الصلو ؟ 

 

المستجدات في جبهة الصلو هناك تحركات مليشيا الحوثي في سامع وخرقه للاتفاقية التي وقع عليها مع مشايخ سامع في بداية الحرب والتي تنص على تحييد سامع وان يمتنع الحوثي من المرور والانتشار او نشر الشعارات أو اي نشاطات لمليشيا الحوثي، المستجدات بان الحوثيين خرقوا هذه الاتفاقية وأصبحوا يتحركون في أطراف سامع ويتواجدون بشكل مقلق وهذه المناطق تقع في القرب من القطاع الغربي لجبهة الصلو نحن لن نسمح لهم يتحركون وسنستخدم كافة الوسائل لمنع تركاتهم

 

* خلال الفترة الأخيرة شهدت جبهة الصلو هجمات متكررة لمليشيا الحوثي الا أنه تم صد الهجمات من قبل أبطال الجيش وتكبدت المليشيا خسائر فادحة ما طبيعة تلك الخسائر؟ 

 

صحيح شهدت جبهة الصلو هجمات متواصلة وانا هنا سأختصر الاجابة عن خسائر مليشيات الحوثي بنداء إنساني ادعو فيه الصليب الأحمر لتنسيق معانا لغرض انتشال جثث القتلى من مليشيات الحوثي والتي تم قتلهم في خطوط المواجهات، علما بأنه هناك جثث لها أكثر من شهرين ولم تستطع مليشيات الحوثي سحبهم نتيجة لكثافة النيران المشتعلة من قبلنا

 

* حدثنا عن معنويات واستبسالات الجيش الوطني في صد هجمات المليشيا المتكررة المعارك وبالمقابل كيف معنويات المليشيا بعد افشال هجماتها ؟ 

 

معنويات أفراد الجيش الوطني في جبهة الصلو نحن ندرك جيداً بان الجانب المعنوي والنفسي يحتل أهمية بالغة التعقيد وعلى ضوء ذلك نعمل جاهدين من أجل رفع معنويات المقاتلين والسكان معاً لأنه هناك الهزيمة تبدأ معنوياً ومن ثم قتالياً وأحب ان أكد بان معنويات جيشنا في جبهة الصلو تعانق شموخ جبال الصلو الابية برغم من تأخر المرتبات وانقطاع والاستحقاقات الأخرى إلا ان هناك معنويات عالية وثبات وصمود اسطوري برغم من كل الصعوبات التي تقف في طريقنا

 

وأوكد بأننا نستمد معنويات من عدالة قضيتنا فنحن نقاتل من أجل نصرة الثورة والجمهورية، اما بخصوص الشق الثاني من السؤال بخصوص معنويات العدو، معروف بان العصابات الإجرامية ليس لديها أي هدف الا الحصول على مكاسب مادية تدفع بمقاتليها تحت تأثيرات مختلفة مثل الشعارات الطائفية والعنصرية بما فيها استخدام حبوب الهلوسة والتغرير ولا يهمها حياة الإنسان

 

* كم يفصل الجيش الوطني عن مديرية خدير وأنتم على مشارف دمنة خدير؟ 

 

مركز مديرية دمنة خدير فهو تحت مرمى نيران أسلحتنا للعلم لو نريد نقطع الخط الاستراتيجي الذي يربط مركز مديرية خدير بالراهدة لا تمكنا من قطعه ولكن نحن نراعي مصلحة المواطنين وابناء تلك المناطق

 

أما بخصوص المسافة بالمتر لا تتجاوز عدد ستة كيلو وفي بعض الأماكن أقل من ذلك

 

* على مختلف الجبهات سوى في تعز ومأرب تتكبد المليشيا الإنقلابية بشكل يومي خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد .. دائما ما تنتهي حشود المليشيا الحوثية أمام ضربات أبطال الجيش وهو يأخذ طرقاً متعددة للحشد بعد كل مجزرة تنتهي بتصفية الحشود السابقة.. كيف تفسرون ذلك..؟ 

 

جماعة الحوثي تستمد عقيدتها القتالية من فيالق بدر الإيرانية، وتقوم بالحشد فهي لا يهمها حياة الإنسان فهي حركة طائفية عنصرية وجدت لإبادة البشر الذي لا ينتمون إلى هذه السلالة وهي تقاتل بنفس طويل لإنه لا يمكن لهذه الحركة أن تعيش بسلام ولهذا ستستمر بالحشد والتجيش مستخدمة وسائل واساليب مختلفة

 

* من الملاحظ أن حشود المليشيا الانقلابية غالبيتهم أطفال ما تعليقك على ذلك؟ 

 

نعم المليشيا الحوثية تحشد الأطفال ويتم تجنيدهم من المدارس إذا صح القول إن كان هناك عاد باقي مدارس بعد أن حولتها مليشيا الحوثي إلى متارس وثكنات عسكرية وهنا تقع المسؤولية الكاملة على المنظمات التي تدعي بأنها تعمل على منع تجنيد الأطفال والزج بهم في الحروب

 

* كيف تقرأ الوضع العسكري في تعز حالياً ؟ 

 

نحن أبناء تعز أتت إلينا فرصة تاريخية من عند الله ووضعتنا في مفترق الطرق اما ان نكون والا ان لا نكون اذن لا يوجد أمامنا أي خيار آخر غير خيار القتال من اجل ان نكون، نحن مثل ما بدانا نقاتل لوحدنا سنستمر بالقتال حتى لو بقينا لوحدنا هذا عهد قطعنه على أنفسنا ان لا تراجع او انكسار وسنستخدم كافة الوسائل المتاحة أمامنا من المدفع حتى السكين

 

* ما أهم النجاحات التي قمتم بتحقيقها في الميدان؟ 

 

طبعاً نحن في وضع دفاعي نشط وهذا الوضع لا يقل أهمية عن الوضع الهجومي وخاصة إذا تم استغلاله بشكل صحيح، مثلاً استنزاف العدو وإنزال فيه خسائر فادحة والعمل على تخفيف خسائر قواتنا وخلال هذا الوضع الذي نحن فيه، عدينا أنفسنا ان نتحول إلى وضع هجومي وهناك مهام أخرى لا تقل أهمية عن المهام القتالية وهو الحفاظ على أمن واستقرار أبناء الصلو، بتنسيق مع الأجهزة الأمنية الأخرى وايضاً بتعاون مع المجتمع

 

ما الصعوبات التي تواجهكم؟ 

 

طبعاً المقاتل الذي يحمل قضية عادلة لا يوجد هناك أي صعوبات توقف أمامة قد يكون هناك في تعثرات في الوصول إلى هدفه ولكن حتماً سيصل إلى الهدف مهما حصل من تعثرات

 

* هناك أحاديث حول حل سياسي قادم في نظرك أيهما الأقرب الحل السياسي مع مليشيا الحوثي أم العسكري؟ 

 

أنا أرى ومن وجهة نظري بان الحل العسكري هو الحل الأنسب مع هذه الميليشيا الطائفية لأن الحلول الاخرى تعني التراجع عن أهداف الثورة والجمهورية ولن تنجح أي تسوية مع هذه الميليشيا الا بعد ما يتم تركيعها عسكرياً

 

* هل ترى أن هناك إجماع وطني حول الحسم العسكري مع مليشيا الحوثي أم إن الأمر لم يعد كذلك؟ 

 

طبعاً الحرب طالت وفي نظر المواطن العادي ممكن يقبل بأي حلول ترقعيه ولكن ومازالت الكثير من النخب السياسية تؤمن بمخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، ونحن ملتزمين أخلاقياً وقانونياً، أمام أبناء شعبنا بتنفيذ بنود هذه المخرجات بالقوة بصفتنا نمثل الجيش الوطني اذن من هنا يكون الاجماع

 

* ونحن نعيش أجواء ذكرى ثورة 26سبتمبر المجيدة و14 أكتوبر، ماذا تعني لكم هذه المناسبات..؟ 

 

نحن استمدينا ثقافتنا العسكرية من أهداف ثورة 26 سبتمبر و14 أكتوبر التي كانت ومازالت أهم وأنبل عمل عظيم أنجزه اليمنيين في تاريخ العصر الحديث والوسيط ولهذا نحن سنستمر ندافع عن هذه الأهداف النبيلة حتى اخر قطره من دمائنا

 

* نعود إلى مديرية الصلو كيف الوضع الأمني داخل المديرية وما مدى تعاون المواطنين معكم؟ 

 

الوضع الأمني في مديرية الصلو طبعاً لا يفوتني هنا ان اوضح عن الطبيعة الجغرافية والسكانية عن مديرية الصلو، فمديرية الصلو تظم بحدود 60 قرية موزعة على 12 عزلة معظم سكانها متعلمين يعني نسبة الأمية ضئيلة جداً وعلى ضوء ذلك فهم يتمتعون بمستوى عالي من الوعي، فعلى سبيل المثال خلال الأربعة الأشهر الماضية أصدرنا نحن والجهات الأمنية تعميم بمنع إطلاق النار في الأعراس تم تطبيق هذا التعميم بحذافيره مع وجود مخالفات لا تتجاوز 1% برغم من حصول أكثر من 400 حفل اعرس ولا يوجد اي بلاغات حول مسروقات او اعتداءات ولا يوجد اي إختراق أمني للعدو، هذا الاستاتب الأمني في الصلو يعود الى مستوى الوعي الذي يتمتع به المجتمع الصلوي وتعاون القوى السياسية

 

* كيف يمكن أن تصف لنا دور أبناء مديرية الصلو في مساندة الجيش في معركته ضد مليشيا الحوثي..؟ 

 

انا أعتبر الصلو نموذج عن بقية المديريات في تعز في المشاركة الفاعلة في تقديم المقاتلين وتقديم الدعم والإسناد للجيش الوطني فعلى سبيل المثال أحد رعاة الأغنام من أبناء الصلو عندما رأى أحد الغرباء وهو يتسلق أحد الجبال أسرع الى عند أحد نقاط المراقبة وابلغه بان فيه واحد غريب يتسلق الجبل وهذا الراعي لا يتجاوز عمرة ثمان سنوات، وعندما تم القاء القبض على هذا الغريب اتضح لنا من خلال التحقيق معه بانه مصاب نفسياً

 

* رسالة توجهها إلى أبطال الجيش الوطني سوى في جبهة الصلو او جبهات تعز على وجه العموم ؟ 

 

رسالتي الى أبناء الجيش الوطني الانضباط هو أساس النصر، اصبروا واثبتوا النصر حليفكم بإذن الله تعالى

 

* رسالة إلى الحكومة الشرعية؟ 

 

رسالتي لقيادتنا هي توحيد القرار لكي تتوحد الجهود، والاهتمام بأفراد الجيش الوطني وتسليم حقوقهم لكي تعيش أسرهم

 

كلمة أخرى تود قولها؟ 

 

اتوجه بالشكر لقيادة اللواء 35 مدرع ممثلة بالعميد الركن عبدالرحمن الشمساني، وقيادة محور تعز ممثلة باللواء خالد فاضل، على الجهود التي يبذلونها من أجل تقديم الدعم لنا برغم من شحة الامكانيات .

 

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
صحفي من تهامة يروي تفاصيل مرعبة لعملية اختطافه وتعذيبه ولحظة مهاجمة الحوثيين لمنزله بالأطقم العسكرية

بينما كنت أمسح رأس طفلي، كانت أصوات المليشيات الحوثية تتردد في أرجاء منزلي الكائن في السلخانة الشرقية، بمديرية الحالي، في يوم 13 نوفمبر 2018. في سردٍ مأساوي مليء بالقهر والألم، يستعرض محمد علي الجنيد، تلك اللحظة الفارقة ال مشاهدة المزيد