تحدث خبير في مجال الأمن الرقمي عن المخاطر التي تشكلها الشركة اليمنية العمانية للاتصالات «يو» الحوثية التي دشنت مؤخراً خدمة إنترنت بتقنية «فور جي» وبدأت بالتوسع في المناطق المحررة وعلى وجه الخصوص المحافظات الجنوبية .

وقال الخبير الأمني الذي يحتفظ الموقع بهويته كونه يقيم في صنعاء الخاضعة لسيطرة الميليشيات الحوثية، إن معرفة الجهات المساهمة في هذه الشركة يحدد طبيعة هويتها وحجم الخطر الذي تمثله على الشرعية والمناطق المحررة ...

لافتاً إلى أن الشركة السابقة «إم تي إن» هي شركة عالمية وملتزمة ببنود واتفاقيات دولية ، بمعنى أنه لا يمكن استغلالها للتجسس، لكنها الآن أصبحت بيد الحوثيين باسمyou

موقع الشركة أوضح أن «يو» هي امتداد لشركة سبيستل التي أطلقت في العام 2001م ، والتي تم تغيير اسمها إلى مجموعة «ام تي إن» في يوليو 2006م قبل أن تقرر الانسحاب في العام 2022م بطريقة غير قانونية لصالح الحوثيين ودون الرجوع للحكومة وبيع حصتها للشركة اليمنية العامة المتحدة للاتصالات التي يسيطر عليها الحوثيين

وتشير المعلومات المتداولة إلى أن شركة يو هي اتحاد بين مستثمرين حوثيين من قيادات الصف الأول للميليشيات الحوثية ساهموا بأموال نهبوها من البنك المركزي اليمني بصنعاء وآخرين عمانيين .

وأشار الخبير إلى أنه لا توجد أي معلومات واضحة حول رأس مال المساهمين الذين نهبوا المليارات من أموال الشعب اليمني وأسسوا بها شركات داخل وخارج اليمن ، وأكد خبراء في مجال الاتصالات أن الحوثيين سيسخرون الشركة في عمليات التجسس على المستخدمين بعد فتح مراكز لها في عدن وغيرها

وقال: «ليس جديدا على الميليشيات التجسس على المواطنين واستخدام شركات الاتصالات لتتبع مناوئيها ، وهي تستخدم شركة يمن موبايل وبقية شركات الاتصالات في اليمن كونها جميعا مقراتها تقع في صنعاء في تحقيق هذا الغرض ، لكن الجديد أن هذه الشركة الحوثية ستعزز من إيرادات الميليشيات المالية خاصة أنها تقدم خدمة إنترنت سريعة أدخلتها المليشيات الحوثية لتتصيد الناس تحت إغراء الخدمة الجديدة المتقدمة إضافة إلى شركة يمن موبايل والعديد من شركات الاتصالات في اليمن التي أصبحت جميعها تحت قبضة الحوثيين وتدر عليهم المليارات شهريا فضلا عن التجسس على الشعب اليمني ومراقبة الناس لمعرفة ولائهم واتجاهاتهم لأجل اختطاف وقمع المعارضين للمشروع المجوسي الإرهابي في اليمن

تجدر الإشارة إلى أن السلطة المحلية بالعاصمة عدن وجهت بإيقاف عمليات بيع شرائح شركة «يو» بعد أن ارتفعت الأصوات المطالبة بذلك وكذا إيقاف عمليات الصيانة والتركيب للأبراج الجديدة التي نشرها الحوثيين في عدن بتواطؤ جهات نافذة ساعدت في تحركات الشركة الحوثية العمانية للاتصالات من أجل توسيع خدمة الإنترنت بتقنية «فور جي» في مناطق الشرعية .