الحرب الفرنسية الروسية.. حكاية غرق نابليون في ثلوج موسكو عام 1812

2022-06-25 09:51:02 أخبار اليوم/ متابعات

  

بعد رفض القيصر ألكسندر الأول لنظامه القاري أمر الإمبراطور الفرنسي نابليون بونابرت بزحف جيشه الكبير إلى روسيا في 24 يونيو 1812، وهو أكبر قوة عسكرية أوروبية تم تجميعها حتى ذلك التاريخ حيث كان يضم حوالي 500 ألف جندي وموظف، وقوات من جميع الدول الأوروبية تحت سيطرة الإمبراطورية الفرنسية.

خلال الأشهر الأولى من الغزو اضطر نابليون لمواجهة جيش روسي في تراجع دائم بينما رفض الروس التورط مع جيش نابليون المتفوق في مواجهة واسعة النطاق، وأحرقوا كل شيء خلفهم وهم يتراجعون في عمق روسيا.

في 7 سبتمبر من نفس العام خاضت القوات الفرنسية معركة بورودينو غير الحاسمة، والتي عانى فيها كلا الجانبين من خسائر فادحة، وفى 14 سبتمبر وصل نابليون إلى موسكو عازمًا العثور على الإمدادات لكن بدلاً من ذلك وجد أن جميع السكان تقريبًا قد تم إجلاؤهم، وتراجع الجيش الروسي مرة أخرى وفى وقت مبكر من صباح اليوم التالي، اندلعت الحرائق في جميع أنحاء المدينة، والتي أشعلها الروس وبعد انتظار شهر للاستسلام الذى لم يأتِ أبدًا، اضطر نابليون، في مواجهة بداية الشتاء الروسي، إلى إخراج جيشه الجائع من موسكو.

خلال الانسحاب عانى جيش نابليون وفقا لموقع هيستورى من مضايقات مستمرة من قبل جيش روسي، ووصل الجيش المهلك إلى نهر بيريزينا في أواخر نوفمبر، لكنه وجد طريقه مسدودًا من قبل الروس، وفي 27 نوفمبر، اقتحم نابليون طريقًا في ستودينكا، وعندما عبر الجزء الأكبر من جيشه النهر بعد يومين أُجبر على حرق الجسور المؤقتة خلفه، مما أدى إلى تقطع السبل بنحو 10000 متشرد على الجانب الآخر.

أصبح الانسحاب بمثابة هزيمة، وفي 8 ديسمبر ترك نابليون ما تبقى من جيشه للعودة إلى باريس وبعد ستة أيام، هرب الجيش الكبير أخيرًا من روسيا، بعد أن عانى من خسارة أكثر من 400 ألف رجل خلال الغزو.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد