فشل الصغار في غرب آسيا..(خمسة) سادسهم (قيس)..!!

2022-06-28 23:27:04 أخبار اليوم / طلال العولقي

 

الفشل الذريع لمنتخب الناشئين في بطولة غرب آسيا التاسعة المقامة حالياً في الاردن والخروج مبكراً وفقدان اللقب يدق جرس إنذار مبكر في قادم المناسبات أهمها تصفيات قارة آسيا والتي تقود إلى كأس العالم للناشئين وإعادة فرحة الوصول للمونديال للمرة الثانية خاصة والمنتخب يملك (خامات)فردية رائعة تستطيع أن ترسم لوحة إنجاز عالمي آخر..

وبالعودة إلى الخروج المبكر في الأردن فإنني كمتابع كروي أضع هذا الفشل في ستة لا سابع لهم(طبعا بعيدا عن فشل إتحاد الكرة حتى لايقول أحدهم اننا ننسى ركن أساسي للفشل)..

ستة كان بإمكان منتخبنا أن تواجدوا بإماكانياتهم المعهودة أن يحقق اللقب الغرب اسيوي ويحافظ على اللقب ونبدأ تفنيد الفشل فنيآ..!

وضاح.. طاح..!

من رسم فوز منتخب الناشئين في السعودية نهاية العام الماضي الحارس وضاح انور قدم مباراتين من اسوأ مبارياته وربما لن يستطيع أن يقدم أسوأ من هاتين المباراتين أمام العراق والأردن..

حامي العرين كان أحد أسباب الخروج المبكر بهدف غريب من ركلة حرة عراقية دخلت بغرابة للشباك إلى هدف آخر اكبر سذاجة أمام الأردن والغريب أن وضاح الذي كان اخطبوطآ في البطولة الماضية أصبح يجد صعوبة في التعامل مع الكرات العالية وهنا رسالة إنذار لمدرب حراس المنتخب بالاهتمام بهذه السلبية لدى وضاح وعدم تكرارها في قادم البطولات مع البحث عن حارس بنفس مهارات وضاح ليزيد التنافس بينهما على مقعد اللعب أساسيا فعند غياب المنافس تقل حماسة اللاعب بالتواجد أساسياً رغم كل الهفوات..!

عصام.. نام..!

اعجب للإنخفاض الكبير في مستوى مايسترو خط الوسط عصام ردمان الذي يبدو أن شارة القيادة قد أثقلت كاهله و قدميه ولم يكن عصام البطولة الماضية..

فن القيادة لا يملكه الكثير و عصام ليس منهم أو على الأقل ليس بإمكانيات القائد السابق حمزة..!

عصام نام في هذه البطولة ولم تكن لتمريراته أو تسديداته التي ندرت في هذه البطولة ما يوحي بأن عصام قد تطور بل إلى الخلف سر وعصام ردمان يملك قدرات فنية عالية استغرب أن يفقد مهاراته هكذا فجأة وربما كما قلت إن شارة القيادة سبب من اسباب غياب عصام عن صناعة اللعب الذي تعودناه منه وهنا عليه أن يشاهد ما قدمه قبل ومايقدمه الان ليعرف الخلل الذي أفقد المنتخب أحد المفاتيح المهمة..!

سعيد. البعيد..!

اكثر لاعب كنت أراهن عليه هو الظهير الطائر سعيد العولقي ولأنه رسم لنا ملامح نجم قادم بكل قوة في البطولة الماضية فإن صدمة مشاهدته في نسخة الأردن جعلت الكثير يضربون أخماس في أسداس التعجب والإستغراب..

سعيد الاردن لم يكن ولو بنسبة عشرة في المائة من سعيد السعودية..

كرات مقطوعة.. تسديدات ضعيفة وغير مركزه.. عكسيات لم تكن مركزة.. وايضا فقد جانب السرعة والعودة وتحولت الهجمات العكسية للخصوم كابوسا للمدافعين من جهته اليمنى..

سعيد بعيد عن مستواه.. حقيقة يجب أن يتداركها سعيد بالجماهير التي حملته على الأعناق هي ذاتها التي ستتولى سابع أرض إذا لم يستعد قدراته ومهاراته قريباً..!

انور الطريقي..بلا طريق..!

العمود الفقري للمنتخب الناشئ انور الطريقي لم يكن في الموعد وأضاع طريقه وطريقة لعبه الرائعة...

انور الطريقي لاعب الوسط الذي ابهر الجميع في السعودية كان علامة استفهام كبيرة في الأردن ولم يقدم ربع مايملكه وبهكذا مستوى فقد خط وسط منتخبنا سلاحا فتاكا كان أحد أركان تحقيق اللقب الغالي قبل أشهر بالسعودية..

انور طريقة لعبه الان ليست مثل ما كانت في السعودية.. كرات مقطوعه تكررت مرارا وتكرارا إلى حد الذهول والغرابة..

زمان كان يصنع طريقا للمرمى اضاع الطريق في الأردن وكان لزاما أن يفقد المنتخب رئة يتنفس عبرها وهنا على انور أن يدرك أن مهاراته الكبيرة تحتاج إلى الإستمرارية ولا اعلم ما قد حل خاصة بانور وعصام مما جعلنا نبدو كأسد من دون أنياب..وفقد المنتخب خلق الفرص للمهاجمين فعندما يغيب انور ومعه عصام فقد تم قطع كل إتصالات المهاجمين مع المرمى..!

البرواني..يعاني..يعاني..!

الموهبة إذا لم يتم صقلها و رفدها بالجديد والحفاظ على اللياقة قد تجعلك في موضع لايحسد عليه مثلما حدث أهداف بطولة غرب آسيا الماضية محمد البرواني والخروج من أوسع أبواب الفشل المركب..

فشل البرواني في تقديم نفسه مجددا كواحد من مواهب قارة آسيا التي يترقب الجميع نمو قدراتها..

البرواني في بطولة غرب آسيا بالأردن حقق بكل جدارة لقب صانع الصدمة الكبرى للجماهير..

البرواني فشل في إحراز أي هدف ولم يقدم بنظري الا شوط اول أمام العراق كان فيه من محمد البرواني الخاص بالسعودية الكثير قبل أن يتحول الى شبح في أرض الملعب..

ويجب هنا أن يعلم محمد البرواني أن الحفاظ على القمة اصعب بكثير من الوصول إليها..

ولقب هداف غرب آسيا بحاجة إلى مواصلة العمل على الأقل للبقاء في نفس مستوى التألق..

البرواني كان مهدد بالطرد أمام العراق وربما تغاضى الحكم عن طرده ولكن أمام الأردن كان كمن يبحث عن الطرد وهو مالم يخالفه الحكم فتحصل على بطاقة حمراء اتمنى أن تجعل اللواتي يقول لنفسه (استولى)لقد اضعت طريق النجومية...(استوب)لقد فقدت تركيزي و ذاكرتي التهديفية..(استوب) لقد وضعت نفسي في مأزق استعادة البريق وهنا علينا أن نقول لمحمد انت تملك كل القدرات للعودة والتألق ولكن عليك أن تدرك أن الطريق صعبا وان كرة القدم تعطي من يعطيها والقادم فرصة لتدراط كل هذه المعاناة..!

قيس..انت في خطر..!

عندما يقول المدرب قيس محمد صالح أن البطولة ليست بأهمية تصفيات كأس أمم آسيا للناشئين فهو هنا يقول الصدق ولكن لا يعمل بذلك..!

كيف للمدرب الذي يقول إنه يستعد لاسيا أن لا يفتح مجالآ لبقية اللاعبين للمشاركة و اكتساب الخبرات..

منتخب يستعد لبطولة اهم ومع ذلك يقوم بتغيير واحد لاغير أمام الأردن يجعلنا تتعجب ونصاب بكمية ذهول تفوق المتوقع..

معقول لا يملك قيس الا 12 لاعبا من 23 لاعباً يستطيعون اللعب...!!!

 علامة تعجب بل علامات تعجب لا نهاية لها...!!!

كان بإمكان قيس أن يجعل من البطولة محطة إستعدادية فعلا للبطولة الأهم ولكن الكلام شيء والتنفيذ شيء آخر..

صحيح أن قيس عانى من عدم الإستعداد المبكر للبطولة إلا أنه كان بإمكانه أن يخرج كسبان خبرات للاعبين لم يشاركوا قبل ذلك مع المنتخب..

مباراتان بحجم العراق و الأردن كان يمكن لهما أن يضعا الكثير من الخبرات عند بقية اللاعبين ومنها إرسال رسالة لكل اللاعبين أنه لا مكان محجوز لأحد إلا من يقدم في الملعب وهذا الشعور عند اللاعبين أحد أسباب عدم تقديمهم مستواهم المعهود..

ولا أنسى أن أذكر قيس محمد صالح أن مصيبة اللعب الفردي في المنتخب ازدادت عما شاهدناه في البطولة الماضية بطريقة تجعلنا نصاب بالغثيان..

اللعب الفردي الذي لا طائل له أحد أسباب الفشل وعلى قيس أن يتدارك ذلك وكما قلت عندما يشعر اللاعب أن لا بديل له ينافسه على مركزه تترهل أفكاره ويلعب بلا مبالاة ومن يشكك بذلك يعود لشريط مباراتي العراق و الأردن..

لعل السقوط المدوي في الاردن فرصة حقيقية ليدرك قيس محمد وبقية اللاعبين أن القادم اصعب واصعب بكثير مما فات وان السقوط يتبعه نهوض ولكن يحتاج إلى إصرار على التحدي مع النفس اولآ وتخطي كل العقبات في البطولة الأهم تصفيات كاس اسيا للناشئين فهي المحك الرئيسي والمهم للمنتخب ومع طموحات الجماهير بأن يعود الاحمر الصغير إلى جادة التألق مجددا وصنع ليالي الأفراح لجماهير الكرة اليمنية العاشقة لكرة القدم...!

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد