قامت حملة حوثية مكونة من عشرات المسلحين برفقة 7 أطقم ومدرعتين بالتمركز على أطراف قرية خبزة مديرية القريشية - محافظة البيضاء، فارضة حصار خانق على الأهالي ومنعت الدخول والخروج ومنعت دخول الغذاء وخروج مزارعي القات لبيع محاصيلهم في الأسواق ومنعت إسعاف المرضى .

  وكان هذا الحصار بذريعة مقتل أحد عناصر المليشيا وجرح آخر في أحد النقاط التابعة للمليشيا خارج خبزة على يد شخص مجهول، إلا أن المليشيا مصرة على اتهام أهالي خبزة بدون إثبات .

  استمر الحصار حتى توسط مشايخ المنطقة وتم الاتفاق بأنه إذا عرف الجاني فإن أهالي خبزة لا يتحملون المسؤولية وأن المطلوب هو من قام بالفعل شخصيا إذا عرف من هو ولكن المليشيا كعادتها متعنتة لم تلتزم بالاتفاق واستمر الحصار واستهداف الأهالي بالسلاح الخفيف والقناصات ومنع الأهالي من العمل في مزارعهم ووظائفهم واستهداف كل من يتحرك داخل القرية وأطرافها إلى أمس الأول الثلاثاء .

  وبالأمس مُنع الأهالي من إسعاف طفلة عمرها 13 عام فتوفت في القرية .

  وبعد ظهر الثلاثاء قام عشرات المسلحين الحوثيين مع عدة أطقم عسكرية وتحت غطاء مكثف من الرصاص بالاعتداء على مزارع القات فاضطر الأهالي للمواجهة بالسلاح دفاعا عن أنفسهم وكرامتهم ونتج عنه إحراق 2 أطقم عسكرية ومقتل أكثر من 5 حوثيين وأسر 3 آخرين وتطورت الاشتباكات فتراجع الحوثي وانسحب إلى خارج المنطقة .

  ثم قامت المليشيا بالتعزيز من ذمار ورداع بعشرات المقاتلين وعشرات الأطقم التي تحمل عيارات ومدفعية وأكثر من 5 مدرعات ودبابات فباشرت صباح الأربعاء بالقصف العشوائي والمركز بالدبابات والبي أم والعيارات وصواريخ الكاتيوشا على البيوت وفيها أطفال ونساء وشيوخ، وحاولت المليشيا اجتياح القرية تحت غطاء مكثف من المدفعية والدبابات والطيران المسير فاشتبكوا مع الأهالي الذين لا يملكون إلا سلاحهم الشخصي والله معهم .

  لم يستطع الحوثي حتى الآن السيطرة على القرية وفقد عشرات القتلى والجرحى من عناصره ولكن هناك في المقابل خسائر مادية وبشرية أصابت الأهالي وبعض الممتلكات تدمرت كليا والغالب تدمير جزئي .

استشهد أكثر من 7 من الأطفال والنساء والأهالي وهناك ما يقارب 10 جرحى لم يستطع أحد إسعافهم وإخراجهم من داخل القرية مما أدى إلى وفاة بعضهم .

  ولا زال القصف مستمرا مع رفض الحوثي قبول الوساطات القبلية للتهدئة .

يحدث ذلك كله لهذه القرية الصغيرة في ظل صمت غريب للإعلام ومنظمات المجتمع المدني والدولي والأمم المتحدة .

من صفحة الناشط بكر الزوبه على الفيس بوك