الانتقالي يرفض التهدئة ويهدد باجتياح معسكرات الشرعية والمدن بحضرموت

2022-08-19 00:08:22 اخباراليوم / تقرير

 

يبدو أن الدعوات والمساعي لفرض تهدئة في المحافظات التي تشهد توترًا جنوب البلاد، لم ترق للمجلس الانتقالي- المدعوم إماراتيا-، والذي يعمل جاهدًا على توسيع رقعة الفوضى في مناطق جنوبية تشهد انفلاتاً أمنياً، إذ باتت ترزح تحت عربدة المليشيا كما هو الوضع في مدينة عتق- حاضرة محافظة شبوة بعد الاجتياح المسلح لمليشيا الانتقالي.

  

مؤخراً لوَّح المجلس الانتقالي الجنوبي المنادي بالانفصال في اليمن، باجتياح مدن وادي وصحراء حضرموت (شرقي البلاد) وإسقاط معسكرات المنطقة العسكرية الأولى.

  

يأتي ذلك بعد أيام من تصريحات المبعوث الأمريكي الذي شدّد على ضرورة الهدوء والحوار في اليمن بما في ذلك المواجهات التي شهدتها شبوة في الأيام الماضية.

  

ورغم تصاعد التحذيرات للتحالف العربي الذي أعلن مساندته للشرعية في الحرب ضد الانقلاب الحوثي، والتي تؤكد بأن خلق أطراف جدد في الصراع باليمن، يتنافى كليا مع الأهداف المعلنة للتحالف، وأن توسيع بؤرة الصراع إلى داخل مكونات الحكومة الشرعية يؤثر سلبا على مقوماتها ويخدم الأجندات الإيرانية في المنطقة، رغم كل هذه التحذيرات يكرس الانتقالي العداء عسكرياً وسياسيا.

  

 وكان القيادي في الحراك الجنوبي رئيس تجمع القوى المدنية الجنوبية عبدالكريم سالم السعدي، قال في تدوينة له نشرها على حائط صفحته بموقع"تويتر" إن نار حرب الإخوة في شبوة لن تنطفي إلا بالتحاور والقبول ببعضهم البعض.

  

وأردف السعدي قائلاً:"على من يدفعون لتغليب طرف على طرف أو جماعة على أخرى أن يعوا خطورة فعلهم ، فالإقليم لن يجني إلا خصما جديدا.

  

الباحث والمحلل العسكري اليمني علي الذهب، قال إن تهدئة الأوضاع في شبوة وما حولها يستوجب إقالة المحافظ فورا، وإحلال شخص توافقي، لديه القدرة على تحمل أعباء المرحلة.

  

وأفاد في سلسلة تغريدات أن اليمن تمر بمرحلة حساسة، وهناك شحن إعلامي متبادل بين مختلف الأطراف، في ظل صمت الجهات الرسمية الموثوق فيها.

  

وأكد أن المشهد الظاهري لما يجري في شبوة وحضرموت، يدعم هذا الشحن، ويذهب بذوي الرأي، من المحللين، إلى تبني تفسيرات تزيد الطين بلة.

  

المجلس الانتقالي فرع حضرموت، زعم -في بيان عقب إنزال علم التشطير من شوارع مدينة سيئون- أن رحيل قوات المنطقة العسكرية الأولى من حضرموت قد بات أمرا لا يمكن تأجيله وفقا وما جاء في اتفاق ومشاورات الرياض.

  

وبحسب البيان فإنه كما تم طرد تلك العناصر من محافظة شبوة، سيتم طرد هؤلاء من حضرموت الوادي والصحراء.

  

وقال الانتقالي في بيان إن إنزال قوات المنطقة العسكرية الأولى لعلم الانفصال بأنه "انتقام هستيري" من هزيمة القوات الحكومية في شبوة.

  

وتابع "سيتم قريبا رفع العلم الجنوبي فوق مقر المنطقة العسكرية الأولى مثلما تم رفعه فوق مقر القوات الخاصة بشبوة".

  

وفي وقت سابق رفعت مليشيا الانتقالي الأعلام الشطرية في شوارع مدينة سيئون عقب سيطرة ميليشياتها بدعم إماراتي على عاصمة محافظة شبوة، قبل أن تقوم حملة عسكرية لاحقاً بإنزال تلك الأعلام.

  

والأربعاء الماضي (10 أغسطس)، أحكمت المليشيا الانفصالية سيطرتها على مدينة عتق بعد معارك مع القوات الحكومية وبغطاء مكثف من طيران الإمارات المسيّر الذي استهدف بعشرات الغارات مواقع الجيش والأمن وأدى إلى مقتل وإصابة العشرات بينهم مدنيين.

  

وتعد شبوة واحدة من أهمّ المحافظات اليمنية، كونها نفطية وتحوي منشأة بلحاف الغازية التي تعد من أهم المنشآت الاقتصادية في البلاد.‎

  

ولا يزال المجلس الانتقالي الجنوبي، يهاجم الحكومة الشرعية وجيشها وأمنها بالرغم من توقيعه معها اتفاقا بالرياض، في 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، ودخولهما في شراكة بعد تشكيل مجلس قيادة رئاسي جديد في أبريل/نيسان الماضي.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد