القبيلة اليمنية في عهد الحوثيين.. بين الإذلال والاستغلال

2022-09-08 00:29:51 أخبار اليوم – تقرير - صادق عبد المعين

 

  

تفكيك القبيلة وإنهاكها وإضعافها والتحريش بين أبنائها وخلق بؤر التوتر بين القبائل وإشاعة الفوضى في المجتمع، واحد من الأساليب التي انتهجتها الجماعة الحوثية منذ أن تمكنت من بسط نفوذها والسيطرة على أجزاء واسعة من البلاد، لضمان إضعاف قوة القبيلة وتغييب دورها وتحييدها عن مواجهة الجماعة .

فرق تسد

وتعمد مليشيا الحوثي إلى ضرب القبائل بعضها ببعض وإلى تأجيج الخلافات في أوساطها، وإدخال القبائل في صراعات دامية كأسلوب ممنهج تتبعه الميليشيا لتدمير القبيلة وتطويعها وإشغال القبائل في ثارات وحروب بينية وتفكيك نسيجها المجتمعي، ليشمل كافة المناطق اليمنية التي لا تزال تحت سيطرة المليشيات، ليصفو الجو للجماعة بالبقاء بأمان في المناطق الخاضعة لها، وتفقد القبيلة تماسكها وقوتها، بل وتنصرف عن التفكير في مواجهة المليشيا الحوثية والتصدي لها، نتيجة التفكيك في بنيتها الاجتماعية .

وقد عمدت المليشيا الحوثية إلى أساليب عدة لزرع الخلافات وافتعال المشاكل بين القبائل اليمنية أبرزها تهميش بعض الوجاهات الاجتماعية البارزة ذات النفوذ الواسع والحضور في المجتمع، يقابل ذلك تلميع شخصيات أخرى سيئة السمعة، وذات سوابق جنائية وتعيينها كوجاهات اجتماعية ومنحها مناصب أمنية وسيادية، والدفع بأشخاص ليس لهم وزن قبلي، لكنهم محسوبون عليها ويدينون بالولاء والطاعة لها، ليبدأ أولئك الأشخاص بممارسة النفوذ في المجتمع، وتقمص أدوار وجاهات ومشايخ تلك المناطق التي يتم فرض تلك الشخصيات كمشرفين أو مسؤولين أمنيين من قبل الجماعة الحوثية .

استغلال لأعراف القبيلة

ولم يكن التحريش بين القبائل وتغذية الصراعات القبلية بينها من قبل المليشيا الحوثية إلا نابع من رغبة جامحة لدى الجماعة لتسهيل استغلال القبائل وتطويعها وتسخيرها في الحرب التي تخوضها ضد الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا .

ومنذ اليوم الأول للتمرد دأبت جماعة الحوثي على تسخير القبيلة في التحشيد لصفوفها من خلال استغلال العادات والتقاليد المتعارف عليها بين القبائل، إذ لجأت الجماعة إلى ما يعرف بـ (النكف القبلي) والذي تستثير فيه القبيلة نخوة رجال القبائل بنصرة أي قضية تتعلق بالشرف والعار والمظلومية والدفاع عنها وتتداعى القبائل المعنية بالنكف إلى أماكن للتشاور والخروج بقرار موحد .

غير أن الجماعة استغلت هذا العرف كأداة في الصراع الواقع في اليمن منذ أكثر من ثمانية أعوام، فقد عملت الميليشيا الحوثية على استدعاء نخوة القبيلة واستثارتها لمناصرة قضاياها والتي تدعي فيها المظلومية، وأنها إنما حشدت وخاضت الحرب دفاعا عن الوطن كما تدعي، ونصرة المظلومين .

ففي يونيو من العام 2020 أعلنت جماعة الحوثي النكف باسم أسرة آل سبيعيان في مأرب، والتي ادعت المليشيا بأنها تعرضت لاعتداء من قبل القوات الحكومية، حيث نفخت وأججت هذه القضية، ما دعا الأسرة إلى إطلاق نكف قبلي للانتصار لمظلوميتهم، لتسارع الميليشيا في استغلاله وتبني النكف حيث حشدت له على تخوم مأرب، وهي المدينة التي تخوض حرباً على جبهاتها ضمن مساعيهم لاقتحام المحافظة منذ بداية الحرب، لتقوم جماعة الحوثي على وقع أصوات طبول النكف بتكثيف تحركاتها في أوساط قبائل طوق صنعاء وذمار وإب والحديدة وعمران، للبحث عن مقاتلين، في إطار حشدهم لتلبية النكف القبلي الجديد، وحشد المقاتلين للزج بهم في أتون معاركهم المستمرة .

وثيقة دموية

وفي مطلع العام 2019 أعلنت جماعة الحوثي عن البدء الفوري بتنفيذ ما أسمته " وثيقة الشرف القبلي"، التي بدأت الترويج لها عام 2015، بغرض مواجهة القبائل الرافضة لها .

فقد أنشأت الجماعة ما أسمته مجلس "حكماء وعقلاء اليمن"، ويضم مجموعة من شيوخ القبائل الموالية لها، حيث دعت إلى اجتماع موسع بهدف إقرار القواعد التفصيلية والتنفيذية للوثيقة المكونة من 9 بنود تهدف إلى " تفعيل دور القبيلة في الدفاع والأمن وتنظيم شؤونها لتهيئتها للمشاركة الفاعلة في الرأي وصنع القرار والحفاظ على ثوابت المجتمع وتحسين أداء المنظومة"، حسب توصيف الجماعة .

وبحسب مراقبين فإن الوثيقة تعتبر وسيلة لزرع الخلافات والشقاق، وإذكاء الثارات وبث الفرقة والاقتتال بين القبائل اليمنية، ومحاولاتها إحكام قبضتها على القبائل وتطويعها، بعد أن عملت على تغذية الصراعات والتناحر بين القبائل التي لا تنصاع إليها ولا تتجاوب في حشد المقاتلين للقتال معها في الجبهات، من خلال استحضار الخلافات القديمة وخلق عداوات جديدة بهدف إضعافها وضربها ببعضها البعض .

وتأتي هذه الوثيقة التي أقرها ودعا إليها الحوثيون في سبيل إيقاظ العصبيات وحشد الغوغائيين لتدمير ما بقي من قِيَم القبيلة، وتشجيعا للأسر اليمنية على استباحة دماء وأموال وأعراض من لا يسلم بسلطتهم أو يذعن لأوامرهم، كباب جديد من أبواب الفتنة في المجتمع، في الحكم على مخالفيهم ومن يرفضون طغيانهم وعدوانهم بضرب القبائل ببعضها من خلال تنفيذ أحكام مسبقة بالقتل والتهجير والتشريد والاختطاف وتفجير المنازل، باعتبارهم خونة وعملاء ومرتزقة، يستحقون أقسى العقوبات وسلب الحقوق المدنية والإنسانية .

رافد أساسي

وتستمر جماعة الحوثي في سعيها لاستغلال القبيلة وتسخيرها لمآرب الجماعة وتوظيفها في الحرب التي تخوضها في مواجهة الحكومة، حيث تعتبر الرافد الأساسي في تزويدها بالمقاتلين والمجندين طيلة الحرب الدائرة منذ أكثر من ثمانية أعوام، والتي خلفت عشرات الآلاف من الضحايا من أبناء تلك القبائل، الذين تم استخدامهم كوقود للحرب المشتعلة في جبهات متفرقة .

ووفقا لمراقبين فإن دور القبيلة قد انحصر على إسناد الجماعة الحوثية سياسياً وعسكرياً، مقابل رواتب متقطّعة وزهيدة يتم تخصيصها لبعض المشايخ والزعامات والوجاهات القبلية الموالية للجماعة، الأمر الذي مكن الجماعة من التحكم بالقبيلة، وتصبح هي من يدير القبائل الحليفة لها، والذي ترتّب عنه فقدان القبائل لسلطاتها، حيث فقدت مكانتها وثقلها التاريخي والمجتمعي، كسلطة مجتمعية تدير مناطقها الخاصة، إذ انتقلت وظيفة مشايخها المحليين إلى المُشرفين الذين يمثلون سلطة الجماعة في إدارة المناطق الخاضعة لها، بما في ذلك مناطق القبائل، بحيث أصبحت للجماعة وحدها اليد الطولي في إدارة السياسة الداخلية للقبائل، بما في ذلك تعيين المشايخ الموالين لها، وإزاحة المعارضين .

مصير مهين

وبعد أن كانت القبيلة تمثل نظاما موازيا للدولة، وتمتلك مهابة كبيرة في المجتمع، وتتمتع بثقل تاريخي ومجتمعي، فإن تلك الصورة وبحسب مراقبين قد تغيرت تماما منذ اليوم الأول لاجتياح الحوثيين لمناطق واسعة من اليمن، ابتداءا بمحافظة صعدة ومرورا بمحافظة عمران وصولا إلى محافظة صنعاء وغيرها من المحافظات، والتي كانت القبيلة تتمتع فيها بمكانة وتقدير كبيرين، إذ عمدت الجماعة الحوثية على انتهاك العديد من الأعراف والتقاليد التي كانت تحظى باحترام كبير من أبناء المجتمع، كما عمدت على إهانة العديد من الشخصيات القبلية والوجاهات الاجتماعية البارزة .

وسيظل مشهد السحل والتمثيل بجثة القيادي الحوثي البارز الشيخ "مجاهد قشيرة الغولي" في محافظة عمران ماثلاً للعيان، بعد أن مارست المليشيا الحوثية معه أبشع أنواع الإذلال والإهانة، فقد انتشر مقطع فيديو يوثق مشهدا لبعض عناصر المليشيا الحوثية وهم يقومون بسحل جثة الشيخ مجاهد قشيرة في أحد شوارع محافظة عمران، والذي تمت تصفيته في العام 2019 على يد بعض العناصر التابعة للجماعة، بعد أن خدم الجماعة وقدم لها ما لا يمكن أن يقدمه لها غيره، فقد كان له دور بارز في العديد من الممارسات الإجرامية التي قامت بها المليشيا الحوثية عند اقتحامها لمحافظة عمران، فهو يعتبر أحد العناصر التي أعدتها الجماعة لتكون ضمن أدواتها لقمع المعارضين للسياسة الحوثية، وحين اشتد عوده تخلصت منه بطريقتها من دون تصنع أو تكلف .

وقد تكرر هذا المشهد كثيرا، إذ لم يكن مجاهد قشيرة وحده الذي لقي هذا المصير على يد جماعته التي عمل من أجلها، فقد لقي أحد كبار مشايخ محافظة عمران وهو الشيخ سلطان الوروري والذي تقدم صفوف الحوثي نحو عدن وأبين مصرعه أيضا على أيدي الجماعة، حيث وجد مقتولا على قارعة الطريق بعد نهب سيارته وجنبيته وسلاحه الشخصي، بالقرب من نقطة تابعة للأمن الوقائي التابع للمليشيا الحوثية، بالإضافة إلى الشيخ محمد الشتوي ضمن مسلسل التصفيات التي تنفذه الجماعة، وكذلك وكيل محافظة إب عبد القادر سفيان والذي قتل بافتعال مسرحية المواجهات بين مشرفيها على تقاسم النفوذ .

أسلوب إجرامي

وتستمر المليشيا الحوثية في افتعال المشاكل وتغذية الصراعات بين أبناء القبائل كأسلوب اعتادت عليه لتحقيق المزيد من الأهداف، فقد قتل وأصيب عشرة أشخاص في يونيو الماضي من العام الجاري 2022 بينهم عناصر حوثية، بمواجهات مسلحة بمديرية العدين غرب محافظة إب .

ويقول سكان محليون أن أربعة أشخاص قتلوا وأصيب ستة آخرين، بمواجهات مسلحة بمنطقة "رُماضة" بعزلة "عُردن" بمديرية العدين، نتيجة خلافات بين أسرتي بيت الحذيفي وبيت الحاتمي .

ووفقا للمصادر فإن خلافا نشأ بين أسرتي الحاتمي والحذيفي، لتقوم الأخيرة بالاستعانة بالقيادي الحوثي جمال الحميري والمعين من قبل المليشيا وكيلا للمحافظة، لشق طريق خاصة بأحد أفرادها بين أملاك بيت الحذيفي .

وتضيف المصادر أن القيادي الحوثي "الحميري" أرسل عددا من عناصر المليشيا، إلى منطقة " رماضة" بمديرية العدين، بهدف شق الطريق لصالح "الحاتمي" بالقوة، في ظل رفض وممانعة من قبل بيت الحذيفي، لتتطور الخلافات إلى اعتداء العناصر الحوثية على بيت الحذيفي واندلعت على إثره مواجهات مسلحة، أدت إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين .

وفي المنطقة نفسها قتل أربعة مواطنين بينهم شيخ قبلي بارز في محافظة إب وسط البلاد مطلع سبتمبر الجاري 2022 في نزاع على قطعة أرض بمديرية العدين غربي المحافظة .

وقالت مصادر محلية للمصدر أونلاين، إن أربعة أشخاص بينهم الشيخ القبلي البارز علي عبدالله البُعني، وهو ممن واجهوا ميليشيا الحوثي لدى دخولها إب أواخر 2014 قتلوا برصاص مسلح يدعى "إبراهيم الشحمي"، والذي قتل في نفس المكان مع اثنين من أقربائه، إثر خلاف على أرض بمنطقة "بني زهير" بمديرية العدين .

وتضيف المصادر أن جهات محلية اتهمت ميليشيا الحوثي بالوقوف وراء الخلافات التي نشبت بين الطرفين، من خلال تغذيتها للصراع بينهما منذ فترة، وقالت إن الميليشيا دفعت بالشحمي لافتعال مشاكل متواصلة مع البعني على خلفية شجرة تتوسط بين أملاك وأراضي الطرفين .

قتل الحلفاء بالجملة

وقد كشفت صحيفة الثورة الرسمية عن تصفية مليشيا لـ 24 شيخًا قبليًا من الموالين لها، خلال عامين فقط؛ والذين ساندوها الانقلاب على الدولة، فسفكت دمائهم بطريقة بشعة .

وتقول الصحيفة الحكومية، في تقرير لها نشرته مطلع العام 2021، أن "جرائم القتل الوحشية التي ارتكبتها المليشيا الحوثية في مناطق سيطرتها، ضد المشائخ والموالين لها، تمت بطرق بشعة، رغم أن ضحاياها كانوا من أشد المناصرين لها، والداعمين لمسيرتها الدموية ".

ورصدت الصحيفة، "مقتل 12 شيخاً قبلياً على يد مليشيا الحوثي خلال الفترة من (مارس 2020 إلى فبراير 2021)، منهم أربعة اقتحمت منازلهم وقتلتهم أمام أطفالهم ونسائهم، فضلاً عن تفجير منازل البعض منهم ونهبها، فيما قتلت 3 مشائخ أثناء قيادتهم مساعي صلح بين قبائل، وثلاثة آخرين قتلتهم غدراً، فيما أعدمت اثنين آخرين ميدانياً بطرق بشعة ".

وتشير إلى "أن هذه الجرائم التي تم رصدها في هذا التقرير لا تشمل كل جرائم القتل التي طالت الرموز القبلية، ليست إلا بعضاً مما أثار غضب المجتمع وتجاوزت حالة التعتيم التي تفرضها المليشيا بمناطق سيطرتها إلى الإعلام، ناهيك عن جرائم التصفيات الغامضة التي تنفذها أجهزتها الأمنية المعقّدة ومنها ما يحدث في الجبهات ".

موضحة أنها "رصدت في تقرير سابق قيام مليشيا الحوثي بتصفية واختطاف ومداهمة وتدمير منازل 22 من مشائخ القبائل، منها 12 جريمة تصفية، و5 عمليات اختطاف، و3 حالات تفجير منازل، ومداهمة منزلين ".

ونوهت إلى أن "غالبية هؤلاء الضحايا كانوا من أشد المساندين لانقلاب المليشيا وحربها ضد اليمنيين، لتكون بمثابة الحصاد المرّ لهذه الأخطاء الفادحة والقاتلة ". 

إرهاب مبكر

وقد أدركت جماعة الحوثي أهمية القبيلة وضرورة تطويعها لبسط نفوذهم السياسي في اليمن، حيث تعتبر القبيلة بمثابة عنصر حاسم في فشل ثورة اليمن عام 1948 ونجاح ثورتي 1962 و2011، ولهذا فقد سعت المليشيا إلى استخدام القوة المفرطة ضد أبناء القبائل لترهيبها وتخويفها، وتوجيه رسالة للقبيلة أكثر قسوة لإرهاب القبائل البارزة في اليمن كقبائل حاشد وبكيل وخولان وهمدان وأرحب وحجور، وعملت على التفرد بقتال كل قبيلة على حدة، وهذا سهل لهم التغلب على كل القبائل التي خاضت معها المواجهات، وتم إهانة بعض رموز وشيوخ القبائل وتفجير منازلهم، كل هذه الأعمال أرهبت القبائل وجعلتها تتحاشى التحرك ضد الحوثيين ومواجهتهم، وغالبًا ما سعى الحوثيون إلى استمالة القبائل وتحسين علاقتهم معها من خلال اتفاقيات مبرمة على عدم الاعتداء، وفرض السلام بين الطرفين دون الدخول في تحالف رسمي .

إجرام إمامي

وتمثل قبائل حجور في حجة أحد النماذج التي تعكس حقد جماعة الحوثي على القبائل وتربصها بكل قبيلة تشب عن الطوق أو تخالف أمر الجماعة الحوثية أو تحاول إثبات وجودها، كامتداد تاريخي لنهج الإمامة التي حكمت اليمن لقرون، والتي أرهبت القبيلة واستغلتها ومارست ضدها كل أنواع القهر والإذلال .

فقد تصاعد حنق الجماعة الحوثية وحقدها ضد قبائل حجور خصوصا بعد محاولتها إثبات وجودها وتجسيد موقف بطولي من المواقف التي تشتهر به القبائل اليمنية، بعد أن حشدت قبيلة حجور المئات من مقاتليها لحماية اللواء 25 ميكا المرابط في عبس القريبة من حرض وعاهم، قبل أن تأتي التوجيهات وقتها بتسليم المعسكر .

ونتيجة لهذا الموقف بدأ الحوثيون بالبحث عن ذرائع ومبررات لاجتياح مناطق القبيلة لتنفيذ أجندتها الخبيثة، غير أن القبيلة قررت المواجهة والتصدي لزحف المليشيا الحوثية في حرب غير متكافئة إطلاقاً بمقارنة بإمكانيات أبناء حجور البسيطة وما تمتلكه مليشيات الحوثي من معدات حربية ثقيلة وأسلحة متطورة، والتي جهزتها لقصف وإخضاع المنطقة .

وقد أفرغت المليشيا الحوثية حقدها وصبت جام غضبها على قبائل حجور سعيا لكسر هيبتها والانتقام منها، حيث مارست ضدها شتى صنوف الإرهاب وألوان العذاب، تمثل بفرض الحصار على المنطقة ومنع الغذاء والدواء وإسعاف الجرحى، وتشريد وتهجير الآلاف من الأسر وقتل وجرح المئات من أبناء القبائل، وتضرر أكثر من 1500 منزل، نتيجة حرب ظالمة شنتها الجماعة الحوثية التي عكست طبيعتها الإجرامية ونهجها الإجرامي .

 

نقلاً عن موقع الإصلاح نت

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد