32 طفلا من بين الضحايا الـ125 الذين قتلوا في حادثة التدافع بإندونيسيا

2022-10-04 00:06:00 أخبار اليوم/ متابعات


 

أشارت بيانات رسمية للسلطات الإندونيسية نشرت الإثنين أن 32 طفلا كانوا من بين الـ125 قتيلا الذين قضوا في حادثة التدافع التي شهدتها مباراة لكرة القدم بالدوري المحلي ليل السبت الأحد في مدينة مالانغ شرقي البلاد. وأصيب في المأساة أكثر من 320 شخصا أيضا في واحدة من أسوأ كوارث الملاعب الرياضية في العالم.

أعلن مسؤول في وزارة تمكين المرأة وحماية الطفل الاندونيسية الإثنين أن 32 طفلا كانوا من بين الضحايا الـ125 الذين قتلوا في حادثة التدافع التي حصلت في ملعب كرة قدم ليل السبت الأحد في مدينة مالانغ شرقي البلاد.

وقال نهار في تصريح لوكالة الأانباء الفرنسية: "أشارت أحدث البيانات التي تلقيناها إلى أن، من بين الـ125 شخصًا الذين قضوا في الحادثة، 32 كانوا من الأطفال، وأصغرهم كان طفلًا يتراوح عمره بين الثلاثة والأربعة أعوام".

وحث الوزير الإندونيسي لشؤون الأمن محمد محفوظ محمودين في وقت سابق من نهار الإثنين على "اتخاذ إجراءات" ضد المسؤولين عن التدافع، داعيا في تصريح تلفزيوني الشرطة إلى "تحديد هوية مرتكبي الجرائم"، معتبرا أنه "يجب اتخاذ إجراءات ضدهم"، وقال محفوظ: "نطلب من الشرطة الوطنية العثور على مرتكبي الجرائم في الأيام المقبلة".

وبدأت أعمال العنف التي تسببت في واحدة من أسوأ كوارث الملاعب الرياضية في العالم، عندما دخل مشجعون لـ"أريما إف سي" ملعب كانجوروهان في مدينة مالانغ بعد خسارة فريقهم 3-2 أمام "بيرسيبايا سورابايا". كانت هذه أول مرة منذ أكثر من عشرين عاما يخسر فريق "أريما إف سي" أمام منافسه.

ووصفت الشرطة المشاهد بأنها "أعمال شغب"، وحاولت إقناع الجماهير بالعودة إلى المدرّجات وأطلقت الغاز المسيل للدموع بعد مقتل شرطيين اثنين. وسقط عدد كبير من القتلى دوسا بالأقدام في التدافع أو اختناقا.

وأمر الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو الأحد بفتح تحقيق في أمن مباريات كرة القدم في البلاد. وقال في خطاب بثه التلفزيون إنه على وزيري الرياضة والشباب والشرطة الوطنية ورئيس الاتحاد الوطني الإندونيسي لكرة القدم إجراء "تقييم شامل لمباريات كرة القدم والإجراءات الأمنية".

وأمر ويدودو، الأحد، رابطة الدوري الممتاز لكرة القدم بإيقاف المباريات لحين اكتمال التحقيق في مقتل 125 مشجعا على الأقل خلال تدافع وشغب عقب مباراة في جاوة الشرقية.

وطالب ويدودو السلطات بإعادة تقييم إجراءات التأمين بمباريات كرة القدم وبأن تكون هذه "آخر كارثة تتعلق بكرة القدم في الوطن"، وفق "رويترز".

ويحدد الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) في قواعده للسلامة أنه لا يجب استخدام الأسلحة أو "الغاز للسيطرة على الحشود" من جانب عناصر الأمن أو الشرطة، لكن هذا لم يكن الحال في المباراة التي أقيمت السبت.

ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من شرطة جاوة الشرقية عما اذا كانت تدرك هذه القواعد.

وأظهرت لقطات مصورة إطلاق قوات الأمن وابلا من قنابل الغاز على الحشود التي اقتحمت أرض الملعب.

وبدأت أعمال الشغب بعدما نزل أنصار فريق "أريما أف سي" إلى أرض الملعب، إثر خسارته 3-2 أمام "بيرسيبايا سورابايا" في ديربي مدينة مالانغ في جزيرة جاوة الشرقية بإندونيسيا.

وقال جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) في بيان: "إن عالم كرة القدم "في حالة صدمة بعد الحادث المأساوي الذي وقع في إندونيسيا"، وإن هذا الحادث هو بمثابة "يوم أسود لجميع الأطراف ذات الصلة".

وقال يونس نوسي، الأمين العام للاتحاد الإندونيسي لكرة القدم، إن (الفيفا) طلب تقريرا عن الحادث، وإنه تم إرسال فريق تابع للاتحاد إلى موقع الحادث للتحقيق.

وأعلن مفوض لجنة حقوق الانسان في إندونيسيا أن اللجنة تخطط للتحقيق في تأمين الملعب واستخدام قنابل الغاز.

وقال الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، في بيان إنه "شعر بصدمة كبيرة وبحزن شديد لسماع هذه الأخبار المأساوية القادمة من إندونيسيا التي تعشق كرة القدم"، وقدم تعازيه للضحايا وأسرهم وأصدقائهم.

وقبيل ذلك عبرت الحكومة الإندونيسية عن اعتذارها عما حصل واعدة بالتحقيق في ملابسات الواقعة.

من جهته قال وزير الشباب والرياضة الإندونيسي زين الدين أمالي في تصريحات لقناة "كومباس": "نحن آسفون لهذه الحادثة، إنها حادثة مؤسفة تضر بكرة القدم لدينا". مضيفا "سنفحص بدقة الطريقة التي نُظّمت بها المباراة وعدد المشجعين (في الاستاد). هل سنمنع مجددا حضور المشجعين في المباريات؟ سنناقش الأمر".

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد