كم جمجمة بشرية أعمارها تعود إلى ملايين السنين اكتشفها علماء الآثار؟ إنها كثيرة العدد، وتترواح مواقع العثور عليها بين أمريكا الوسطى والصين وجنوب أفريقيا إذ ظلت هذه الجماجم شاهدة على تواجد البشر منذ ملايين السنين

جمجمة الصين

اكتشف علماء آثار صينيون جمجمة بشرية كاملة تقريبًا عمرها مليون عام في مقاطعة هوبي الوسطى، مما يوفر نظرة ثاقبة مهمة في لحظة مهمة في التاريخ التطوري، وقالت صحيفة هوبي ديلي الرسمية، إن الاكتشاف في مقاطعة يون هو أكمل جمجمة بشرية في ذلك العصر شوهدت على الإطلاق في البر الرئيسي لأوراسيا.

وأضافت أن الحفرية توفر أساسا مهما لاستكشاف نمط تطور البشر القدماء وأصل الإنسان المنتصب في شرق آسيا، وتم العثور على الجمجمة في نفس الموقع حيث تم اكتشاف جمجمتين أخريين من نفس العمر منذ أكثر من 30 عاما، ولكن، على عكس الاكتشافات السابقة، التي تم تشويهها أثناء عملية التحجر، فإن الاكتشاف الأخير يكاد يكون مكتملاً دون أي تشويه مرئي، حتى الآن، تم اكتشاف العظم الجبهي والمدار وأجزاء أخرى من الرأس، ومن المتوقع أن يتم التنقيب عن بقية الحفرية قبل نوفمبر.

الجمجمة القلادة

اكتشفت، مؤخرا، جمجمة بشرية مصممة من الحجر الجيري اكتشفت مؤخراً في غابات بليز بأمريكا الوسطى تساعد في تسليط الضوء على الانهيار غير المفهوم لحضارة المايا.

تم دفن قلادة عبارة عن جمجمة إنسان مع محارب منذ أكثر من ألف سنة في مدينة مايا، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع "لايف ساينس".

واعتقد الخبراء، أن القلادة تعبر عن القوة العسكرية، خاصة أن كؤوس الحرب مصنوعة من رؤوس الأعداء المهزومين، أما الجماجم المصممة بالحجر الجيري على شكل قلادة، فهي التي يرتديها الجنود المنتصرون.

جمجمة جنوب أفريقيا

عثر علماء أستراليون، خلال حفريات في أعماق الكهوف بجنوب إفريقيا، على جمجمة بشرية يقدر عمرها بمليوني سنة، وفقا للباحثين من جامعة لاتروب، ويعد هذا الاكتشاف هو الأقدم والأكثر حفظا لأشباه البشر صغيري المخ.

وعثر على الجمجمة، التي تعود لرجل، في كهف دريمولين بالقرب من جوهانسبرج، حيث يمكن أن تساعد على فهم جديد للتطور البشري الدقيق، وفقا لـ"سبوتنيك".